قتل 26 شرطياً في هجمات شنها أكثر من خمسين مسلحاً أمس الإثنين (5 مارس / آذار 2011) استهدفت نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسئولين أمنيين في مدينة حديثة في غرب العراق.
وقال المتحدث باسم شرطة حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد) الرائد طارق سايح حردان لوكالة «فرانس برس» إن «26 شرطياً بينهم ضابطان برتبة عقيد ونقيب قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون من الشرطة بجروح في هجمات داخل حديثة». وأكد حردان أن «تنظيم القاعدة» هو المسئول عن الهجمات لأننا عثرنا على منشورات تعود للتنظيم في إحدى السيارات التي تركها المهاجمون قبل أن يفروا».
من جهته، ذكر مدير شرطة بروانة جنوب حديثة عويد خلف إن «الهجمات استهدفت نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسئولين في أنحاء حديثة استمرت لساعات».
وأوضح خلف إن «مسلحين يرتدون زي الجيش ويقودون سيارات عسكرية مسروقة هاجموا حديثة من شرقها وغربها في وقت متزامن، حيث قتلوا ستة من أفراد الشرطة في هجوم على نقطة تفتيش في الشرق، وقتلوا ستة آخرين في الغرب».
وتابع أن «المسلحين دخلوا وتوزعوا في المدينة حيث كان ينتظرهم مسلحون آخرون في سيارات مدنية وأصبح عددهم حينها أكثر من خمسين، وشنوا هجمات ضد نقاط تفتيش للشرطة».
وذكر خلف أن «مجموعة من المسلحين اتجهت نحو منزل مدير فوج الطوارئ في حديثة سابقاً، العقيد محمد شوفير، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته ثم أخذوه هو وقد وجد لاحقاً مقتولاً في سوق المدينة». وقال إن «المسلحين دخلوا بعد ذلك منزل آمر فوج القوات الخاصة في حديثة، النقيب خالد محمد صايل، فقتلوا ثلاثة من أفراد حمايته وخطفوه قبل أن يعثر على جثته معصوبة العينين بين الأحياء».
وتحدث خلف عن «عملية دهم وتفتيش كبيرة في المدينة التي وصلت إليها قوات إسناد من مناطق أخرى بحثاً عن المسلحين الذين فروا وقتل منهم مهاجم واحد، وقد تم فرض حظر تجوال فيها».
بدوره، قال حردان إن «المسلحين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي ويرتدون زي قوات الأمن العراقية ويحملون أوامر إلقاء قبض مزورة صادرة من بغداد»
العدد 3468 - الإثنين 05 مارس 2012م الموافق 12 ربيع الثاني 1433هـ