يبدأ فريق المحرق مشواره في بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم الـ (27) بملاقاة فريق الجهراء الكويتي في الساعة 6:30 من مساء اليوم (الثلثاء) على استاد نادي المحرق في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للبطولة والتي تضم لجانبهما فريق فنجاء العماني وذلك في محاولة متجددة بحثاً عن الحلم القديم الجديد بتحقيق لقب البطولة الخليجية للمرة الأولى للكرة البحرينية التي ظلت الوحيدة الخالية اسمها من سجل أبطال البطولة طيلة النسخ الـ26 الماضية.

وتعتبر بطولة الأندية الخليجية الحلقة المفقودة في سجل الألقاب الكروية العامرة في خزينة المحرق الذي يجد في هذه النسخة من البطولة فرصة كسر عقدة "اللقب العنيد" الذي يلازمه في البطولة الخليجية منذ انطلاقتها وهو أكثر الفرق الخليجية مشاركة في تاريخ البطولة (11 مرة) واقترب خلالها كثيرا من إحراز اللقب وحل وصيفاً للبطولة 3 مرات والمركز الثالث مرتين.

ويطمح المحرق إلى تسجيل بداية قوية في البطولة الخليجية أمام الجهراء وتحقيق الفوز الذي يعزز حظوظه في نيل إحدى البطاقتين المؤهلتين عن هذه المجموعة إلى دور الثمانية بعدما انتهى لقاء الجولة الأولى بتعادل فريقي الجهراء وفنجاء بهدفين لكل منهما، وخصوصاً أن طموح اللقب الخليجي كان الهدف المعلن من نادي المحرق منذ بداية الموسم الكروي الجاري وتم تهيئة وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين محليين ومحترفين أمثال المهاجم الدولي إسماعيل عبداللطيف والبرازيل دييغو والمغربي جمال أبرارو والدوليين الأردنيين سليمان السالم ومحمد مصطفى بالإضافة إلى نجومه الدوليين من الحاليين والسابقين بقيادة مايسترو الفريق محمد سالمين والهداف حسين علي "بيليه" وراشد الدوسري ومحمود جلال وعلي عامر ومحمود عبدالرحمن "رينغو" وسيدضياء سعيد ووليد الحيام والذين سيعتمد عليهم المدرب الوطني عيسى السعدون والذي يتوقع أن يعمد إلى وضع استراتيجية متوازنة تميل أكثر للناحية الهجومية وذلك سيعتمد على ظهور مفاتيح اللعب والعناصر المؤثرة بمستواها المعهود، بالإضافة إلى الحذر في مواجهة الهجمات المباغتة لفريق الجهراء الذي يعتمد في قوته على خطي الوسط والهجوم بوجود لاعبيه المحترفين البرازيلي والبحريني فتاي.

وجاءت استعدادات المحرق للقاء اليوم من خلال خوض مبارياته المحلية في الدوري الذي يحتل فيه المركز الثاني وكذلك كأس الملك الذي بدأ الفريق مشوار الدفاع عن لقبه بالفوز على الحالة في دور الستة عشر، فيما دخل الفريق معسكراً داخلياً أمس من أجل تهيئة الفريق للقاء اليوم.

ويسعى المحرق إلى استعادة توهجه الذي يوازي إمكاناته وقدرات لاعبيه والتي فقدها منذ بداية الموسم الجاري بسلسلة من العروض المتذبذبة وهو ما جعل حظوظه تصعب في المحافظة على لقبه في ظل اتساع الفارق إلى ثمان نقاط أمام الرفاع المتصدر على رغم أن القائمين على الفريق يرجعون ذلك إلى عدم الاستقرار الفني للفريق جراء ارتباط مجموعة من لاعبيه بالمنتخبين الأول والأولمبي وضغط المباريات والإصابات والإرهاق.

في المقابل، يسعى فريق الجهراء لتحقيق الفوز اليوم من أجل تعويض التعادل الذي حققه الفريق أمام فنجاء العماني وخسر نقطتين ثمينتين على أرضه خصوصاً بعدما تم إعداد الفريق جيداً للمباراة من خلال خوض معسكر خارجي خاص للمباراة في دبي، وهو يقدم موسماً جيداً على الصعيد المحلي بوجوده ضمن فرق المقدمة الثلاثة في الدوري الكويتي بعد الجولة الثامنة ويقوده المدرب البرازيلي ديسيلفا، ويضم في صفوفه ثلاثة محترفين بينهم لاعب المحرق السابق والمنتخب البحريني عبدالله فتاي وبرازيليين