قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، خلال ندوة عقدت في البحرين بعنوان «استثمر في سلطنة عمان»، إن دور المجلس هو دعم جهود عمان لاستقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب، وبالتالي تقوية الترابط بين دول الخليج العربية.
كما ذكر أن وفدا تجاريا من البحرين سيقوم بزيارة إلى دول آسيوية خلال الشهر المقبل، وتوقع أن يبلغ النمو في البحرين اكثر من 4 في المئة خلال العام 2012، بعد تراجعه العام الماضي بسبب الأوضاع السياسية التي شهدتها في بداية العام 2011.
وأبلغ الشيخ محمد الصحافيين على هامش الندوة «نحن ندعم إخواننا العمانيين. كلما استطعنا تقوية الاستثمار في منطقة الخليج، كلما زاد التعاون والترابط الخليجي. نحن نشجع الاستثمار البحريني في سلطنة عمان وكذلك نشجع المستثمرين العمانيين للاستثمار في البحرين».
وأضاف «سياستنا هي أنه كلما زادت التجارة والاستثمار المتبادل كلما نجحنا. نحن ننظر في جميع سفراتنا الترويجية إلى الفرص في الدول التي نزورها، ونحاول استقطاب مستثمرين إلى البحرين».
ورد على سؤال عن الجولات التي تقوم بها وفود تجارية من البحرين إلى الدول الأجنبية، فقال إن الهدف من ذلك هو تنويع الاستثمار، «إذ إنه حصة الأسد، أي أكثر من نصف الاستثمارات، هي من دول الخليج العربية، ولهذا نريد تقوية وموازنة الاستثمارات».
وأضاف «خلال العام الجاري (2012) سيكون التركيز على دول الخليج ودول الشرق، وسيكون لنا زيارات إلى دول آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين، وذلك خلال الشهر المقبل».
كما تطرق الشيخ محمد إلى توقعات نسبة النمو في الاقتصاد البحريني، فأعرب عن أمله في تحقيق أكثر من 4 في المئة خلال العام 2012.
ومن جهة أخرى، أفاد سفير سلطنة عمان في البحرين عبدالله بن محمد العامري أن تنظيم الندوة جاء «في إطار الجهود التي تبذلها سفارة السلطنة لدى مملكة البحرين، وبالتعاون والتنسيق مع مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية في سلطنة عُمان، والتعاون من أجل الترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمارات وذلك من خلال تسليط الضوء على المقومات المحفزة والجاذبة للاستثمار، والتعريف بالقوانين المنظمة لها بالإضافة إلى البنية الأساسية المتطورة التي وفرتها حكومة السلطنة لخدمة هذا القطاع الحيوي والحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمر الأجنبي».
وذكر أن انعقاد الندوة في المنامة «يأتي تأكيداً على عمق العلاقات التي تربط سلطنة عُمان ومملكة البحرين ودعماً للجهود المبذولة لتنمية وتعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والرغبة بالانطلاق بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات، باعتبار أن هذه الندوة هي إحدى قنوات التواصل بين القطاعات الاقتصادية في البلدين الشقيقين».
كما هدفت إلى دعم الجهود الايجابية المشتركة بين الجانبين بما يؤدي إلى تعزيز وزيادة حجم التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين الشقيقين، «ونعتقد بأن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعد خطوة فاعلة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية عن طريق خلق شراكة اقتصادية بين قطاعات الأعمال في البلدين».
أما الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية في سلطنة عمان، هلال بن حمد الحسني، فقد أوضح أن التنمية الشاملة في السلطنة تشهد طفرة في جميع الميادين، وأن الخطة الاقتصادية الثامنة هي من أولويات الحكومة، التي قامت بتسهيل كل الإجراءات والقوانين التي تخدم الاستثمار والمستثمرين
العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ