اختتمت يوم أمس فعاليات الملتقى الأول للشباب الذي نظمته المحافظة الجنوبية بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية تحت شعار «الشباب وتطلعات المستقبل»، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا، بحضور نائب محافظ الجنوبية وعدد من المسئولين بالمحافظة ووزارة الشئون الإسلامية والمدعوين. وكانت أهم التوصيات التي خرج بها برنامج الملتقى ما طالب به الداعية سليمان الجبيلان في محاضرته بعنوان «الخطر الرابع»، عندما أكد أنه «يجب أن نضع بدورنا باعتبارنا دولاً عربية وإسلامية لجاناً أو جهات مختصة لمراقبة الرسائل الإعلامية السلبية التي تستهدف شبابنا». مشدداً على دور الأسرة الكبير في الرقي بالشباب من طفولته وتوعيته بالأخذ في الحسبان ما نهى عنه الإسلام وما دعا إليه من إيمان وما به من منافع للناس، وأنه يجب أن نشكر الله على نعمة الإسلام. ومركزاً على الشباب أن يرقوا بصورة الإسلام التي شوهها الإعلام الجديد. وألقى الداعية محمد العريفي في ختام الملتقى محاضرة تحت عنوان «من يدعوني»، إذ تحدث فيها عن الدعاء إلى الله والاستجابة لقضائه وقدره، مستشهداً بمشاهد من حياة الرسول (ص) والسيرة النبوية الشريفة، وقال العريفي: «علينا ألا نعجب ونستبعد الأمور التي حصلت للرسول (ص) وأصحابه والصالحين (رض)، وإنما ذلك راجع إلى عدم تكرار حدوث مثل هذه الأمور الاستجابية من الله في عصرنا هذا، وأن هذه الأشياء كانت تحدث بصورة عادية ومستمرة في صدر الإسلام»، مؤكداً أنه «على الفرد أن يهتم بالدعاء إلى الله وألا يعترض عليه سبحانه بشأن الإجابة فهي من شئون المولى عز وجل، ولأن هناك أسباباً وحكماً من الله (جل وعلا) في تأخر الاستجابة وانه يجب الاستمرار في الدعاء لأن الله كريم مجيب للداعي إذا دعاه». وأشار العريفي إلى أنه «لا يجب أن يقتصر الدعاء إلى الله في حال وقوع المصائب والمشكلات فقط، وإنما يجب أن ندعو الله قبل حدوثها وأن نشكره على نعمة الصحة والعافية، داعينه بعدم زوال النعم التي أنعم بها علينا». من جانبه، صرح نائب محافظ الجنوبية أحمد البنعلي في ختام الملتقى لـ «الوسط» بأن «الملتقى يتميز بانعكاسات إيجابية وجيدة على الشباب، وأن هذا التفاعل الناتج من الملتقى الذي تقوم به المحافظة يحفزنا على أن نقوم بإعداد برامج أكثر وبشكل مستمر ومتواصل لدعم شبابنا والرقي بهم». مؤكداً أن «المحافظة ستنظم مع دخول شهر رمضان فعاليات مختلفة تتناسب مع الشهر الكريم». وجاء في افتتاحية اليوم الأول من الملتقى «إن المثل الأعلى للشباب هو أن يكونوا رواد هذه الأمة في شتى العلوم والمعارف، وألا يرضوا لأنفسهم ولأمتهم دون الثريا مقعداً، وهذا لا يتحقق لهم إلا إذا تخلقوا بالأخلاق الحميدة والعزيمة الصادقة والإرادة الفولاذية والصبر الطويل والعمل الدائب». وتناول الملتقى ضمن فعالياته محاضرة للفنان وجدي العربي بعنوان «من مثلك الأعلى»، أكد فيها «ضرورة تسابق الشباب المسلم لفعل الخيرات ومساعدة الغير والالتزام بتطبيق ما جاء في كتاب الله وحديث نبيه، وحب التعليم والاستماع إلى من يرشد النفس ويصلح نفوس الأفراد الغافلة، وذلك من خلال التركيز على دور الحكومة والمؤسسات المعنية والأسرة في توضيح ومساندة الشباب في ذلك». من ناحيتها ناقشت الداعية هويدا ممدوح، ضمن محاضرتها التي اقتصرت على النساء فقط، كيفية بدء الحياة عبر سلوك الطريق السليم والواضح المليء بالتقوى والإيمان، وما يجب أن يؤخذ في الاعتبار حتى تكون الحياة مستقيمة وعادلة، مستحضرةً بعضاً من مشاهد السنة النبوية الشريفة، وذلك في الورشة العلمية التي ألقتها بعنوان «من هنا الطريق»
العدد 1443 - الجمعة 18 أغسطس 2006م الموافق 23 رجب 1427هـ