العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ

السنيورة: حرب لبنان قد تمهد «لسلام حقيقي»

أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس أن المواجهات التي دارت بين حزب الله و«إسرائيل» قد تكون فرصة للتوصل إلى «سلام حقيقي»، شرط أن تتصرف الدولة العبرية «بحكمة».

وقال السنيورة عقب لقائه الوزيرة السويدية المنتدبة للتعاون كارين يمتين إن «الفرصة هي كيف نحول ما حصل في لبنان، والنكبة التي حلت على لبنان، إلى فرصة للتوصل إلى سلام حقيقي».

وفي وقت سابق، أعلن بيان للخارجية الإسرائيلية أن الوزيرة تسيبي ليفني شكلت «مجموعة عمل» بشأن سورية للتحضير لحوار محتمل مع دمشق التي يصلها اليوم (الاثنين) أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.


«إسرائيل» ستواصل عملياتها على رغم الهدنة والأمم المتحدة تخشى تدهور الوضع

بيريتس يدرس إخفاقات جيشه في لبنان تمهيداً لـ «جولة حرب ثانية»

القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز

تزايدت حدة التوتر أمس بين «إسرائيل» ولبنان اللذين تبادلا الاتهامات بخرق قرار الهدنة، بينما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من «العودة مجدداً إلى الحرب».

فقد قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس لحكومته انه سيدرس إخفاقات الهجوم على لبنان استعداداً لـ «جولة ثانية» محتملة ضد حزب الله. وأضاف كما جاء في بيان رسمي «سندرس ما بدا انه إخفاق، سنضع كل المعطيات على الطاولة لان واجبنا يقضي بالاستعداد لجولة ثانية» من الأعمال الحربية ضد حزب الله.

وتابع «هذه الحرب فرضت علينا وينبغي أن نتخذ تدابير لم تؤخذ في الاعتبار في الماضي». وأعلن بيريتس أن الجيش لن ينسحب من قطاعات في لبنان تجاور الحدود قبل انتشار القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان. وقال «سنواصل منع الجيش اللبناني من الانتشار على بعد اقل من كيلومترين من الحدود قبل انتشار قوة متعددة الجنسية».

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه التعليمات تنطبق على القطاعات في جنوب لبنان التي لايزال الجيش الإسرائيلي موجوداً فيها.

وكان بيريتس شكل لجنة تضم مستشارين اختارهم بنفسه للتحقيق في كيفية خوض الجيش الحرب في لبنان. وباشرت اللجنة التي يترأسها رئيس الأركان السابق أمون شاحاك عملها أمس ومن المقرر أن ترفع تقريراً خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.

من جهته، قال وزير البيئة الإسرائيلي جدعون عزرا المقرب من رئيس الوزراء ايهود اولمرت للإذاعة الإسرائيلية «طالما أن الجيش اللبناني أو القوات الدولية لم ينتشرا، فإن الجيش الإسرائيلي لن يوقف تحليقه في المنطقة لمنع نقل اسلحة من سورية».

وقال وزير الإسكان مئير شتريت إن «اللبنانيين لا يطبقون القرار ويقولون إن سلاح حزب الله لن ينزع وان بإمكانه أن يخبئ أسلحته. ماذا يمكننا أن نفعل في هذه الحال؟ أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يقوم حزب الله بالتسلح مجدداً».

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان دان حالوتس زعمه ان «إسرائيل» حققت «انتصاراً» في لبنان لكن من دون توجيه «ضربة قاضية» إلى حزب الله. وقال في اجتماع مجلس الوزراء «في النقاط انه انتصار لكن بالنسبة إلى النتيجة لم توجه ضربة قاضية».

على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «معاريف» نقلاً عن مسئولين أمنيين أن «إسرائيل» قدمت إلى موسكو وثائق تثبت أن حزب الله استخدم اسلحة روسية مخصصة أصلا للجيش السوري خلال النزاع الأخير في لبنان.

وقالت الصحيفة إن وفداً إسرائيلياً توجه أخيراً إلى موسكو لتقديم هذه الأدلة. وأضافت أن «صوراً لصواريخ وصناديق وأغلفة صواريخ عرضت على الروس بما في ذلك شهادات تحليق صادرة في روسيا تؤكد أنها صواريخ روسية الصنع مخصصة للجيش السوري».

وأعلنت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الأوروبي أن اجتماعاً للدول الـ 25 الأعضاء سيعقد هذا الأسبوع، وعلى الأرجح الأربعاء، في بروكسل للبحث في مشاركتهم في عملية تعزيز قوة (يونيفيل).

من جهته، اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط تيري رود لارسن الذي يزور بيروت في حديث صحافي نشر أمس أن حوادث مثل عملية الإنزال الاسرائيلي في البقاع قد تؤدي إلى الانزلاق مجدداً إلى الحرب.

وتسعى الأمم المتحدة حالياً إلى إقناع فرنسا وأوروبا بإرسال المزيد من القوات ولم تعلن فرنسا إرسال سوى 200 جندي لدعم (يونيفيل). وتوجه نحو 150 جندياً فرنسياً من مرفأ تولون إلى لبنان أمس لتعزيز قوة الأمم المتحدة.


صلوخ يتوقع انتهاكات إسرائيلية جديدة للهدنة

توقع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أمس انتهاكات إسرائيلية للهدنة السارية. وقال للصحافيين بعد محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة «(إسرائيل) خرقت القرار 1701 البارحة وستخرقه مرات ومرات». وأضاف صلوخ «هذا يعني... أن «إسرائيل» لا يمكنها أن تعيش بسلام أو أن تحافظ على السلام والاستقرار والأمن». وأكد الوزير أن الجيش اللبناني قادر على توفير الأمن في منطقة الحدود مع «إسرائيل» مدعوما بقوة «اليونيفيل» التي سيزيد عددها في المستقبل معربا عن ترحيب بيروت بمشاركة دول عربية في هذه القوة.

ورفض صلوخ التعليق على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد قائلا «لست في موقع لأتكلم فيه عن أي شخص». وأكد أن بلاده تتطلع إلى الحصول على المزيد من المساعدات العربية في سبيل إعادة الإعمار.


ضابط إسرائيلي: مصممون على اغتيال نصرالله

قال ضابط إسرائيلي كبير أمس إن «إسرائيل» تعتزم بذل أقصى ما في وسعها لاغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والحيلولة دون قيام إيران وسورية بإعادة تسليح الحزب وذلك على رغم قرار مجلس الأمن 1701.

ونسبت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى الضابط، الذي قالت إن له خبرة واسعة بلبنان ويمكنه بحكم منصبه الاطلاع على التفاصيل الخاصة بالحرب والتخطيط العسكري، قوله إن التعهدات الدولية الخاصة بإبعاد مقاتلي حزب الله عن الجنوب ونزع سلاح الحزب تبدو «ضبابية».

وأضاف الضابط أن الأمين العام لحزب الله لايزال هدفا باعتباره قائدا لجماعة تعتبرها «إسرائيل» والولايات المتحدة «تنظيما إرهابيا» مؤكدا «لا يوجد سوى حل واحد بالنسبة له (نصرالله)... هذا الرجل يجب أن يموت»

العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً