أظهر استطلاع نشر في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس ولأول مرة أن 63 في المئة من الإسرائيليين يريدون من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن يستقيل بسبب إدارته الحرب في لبنان.

وينظر عدد كبير من الإسرائيليين إلى الهدنة التي أقرتها الأمم المتحدة وأيدها أولمرت على أنها فشل لـ «إسرائيل» لان قادة حزب الله مازالوا موجودين ومازال الجنديان اللذان أسرهما الحزب واشتعلت بسببهما الحرب في الأسر.

ووصفت الصحيفة الاستطلاع بأنه «زلزال» سياسي لحكومة أولمرت، وفي استطلاع سابق نشرته الصحيفة يوم 16 من الشهر الجاري طالب 41 في المئة باستقالة أولمرت.

وإلى ذلك، تظاهر مئات من جنود الاحتياط الإسرائيليين ومؤيديهم في القدس المحتلة مطالبين باستقالة أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الأركان دان حالوتس بسبب طريقة إدارتهم الحرب.

وتحرك المتظاهرون في قافلة بدأت عند قبر جندي قتل في الحرب حتى وصلوا إلى مونت هيرزل حيث أقاموا احتفالا محدودا عند قبر رئيسة الوزراء السابقة جولدا مائير.

وقال المتظاهرون إنهم اختاروا هذا الموقع لإقامة الاحتفال لان مائير كانت «رمزا» للقائد الذي تحمل مسئولية فشل القيادة الإسرائيلية العام 1973 خلال حرب يوم الغفران «كيبور» واستقالت. بينما كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن «إسرائيل» قد أصابها اليأس بدرجة كبيرة من نزع سلاح حزب الله وأنها بدلا من ذلك تركز الآن على ضمان تطبيق حظر على توريد الاسلحة لحزب الله بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وذكرت الصحيفة أن مسئولين إسرائيليين كبارا أوضحوا في الأيام الأخيرة خلال محادثات مع الحكومات الأجنبية أن «إسرائيل» تدرك أن وجود حزب الله جنوب نهر الليطاني لا يمكن تجنبه، إذ إن الحزب ضارب بجذوره هناك ولذلك فإن السبيل الوحيد للتخلص منه سيكون إخلاء المنطقة بأكملها. وذكرت الصحيفة أن الانطباع الذي تركته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في الأيام الأخيرة لدى نظرائها الأوروبيين هو أن «إسرائيل» تعترف بأنه من غير الواقعي لأحد نزع أسلحة حزب الله وأنه من المهم في هذا الوقت ضمان أن هناك حظرا فعالا على توريد أي أسلحة جديدة للحزب.

وقالت الصحيفة إن «إسرائيل» أوضحت أنه إن لم يكن الحظر فعالا، فإنها ستضطر إلى العمل على ضمان ذلك، وإن «إسرائيل» لا يهمها بقاء القنابل اليدوية والبنادق في أيدي حزب الله بقدر ما تهتم بالأسلحة التي تعطيه قدرات هجومية