وصلت إلى ميناء مقديشو أول سفينة قادمة من كينيا محملة بالكثير من السلع والبضائع مثل التلفزيونات والقهوة وذلك منذ أكثر من عشر سنوات. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس أن المئات احتشدوا في الميناء لمشاهدة السفينة كما أن العديد منهم توقعوا وصول المزيد من السلع الرخيصة إلى البلاد بعد إعادة فتح هذا الميناء. وقال رجال الأعمال في مقديشو انه من المتوقع أن تصل خمس سفن أخرى خلال الأيام المقبلة. واحتفل اتحاد «المحاكم الإسلامية» بإعادة افتتاح الميناء رسميا الأربعاء الماضي وذلك من خلال مراسم أقيمت بجانب رصيف الميناء.
وكان تم إغلاق الميناء والمطار الدولي في مقديشو منذ أن أنهت الأمم المتحدة والقوات الأميركية عملياتهما في المدينة بعدما عمتها الفوضى في منتصف التسعينات من القرن الماضي، عقب انهيار الحكومة المركزية هناك. إلى ذلك، جددت «المحاكم الإسلامية» التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الصومال رفضها وجود القوات الإثيوبية على الأراضي الصومالية، وهددت إثيوبيا بما أسمته «الحرب الشاملة» إذا لم تسحب قواتها التي انتشرت لدعم الحكومة الانتقالية المتمركزة في مدينة بيداوا. وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال حسن طاهر أويس في تصريحات أوردتها قناة «الجزيرة» أمس «إن تدخل إثيوبيا في الصومال أمر غير مقبول بتاتا، نطالب إثيوبيا بسحب قواتها من الصومال أو بالاستعداد لحرب شاملة». وكان رئيس المجلس التنفيذي لـ «المحاكم الإسلامية» شريف أحمد أعلن أمس الأول أن القوات الإثيوبية تتقدم باتجاه قوات «المحاكم» في مناطق مختلفة من البلاد
العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ