العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ

إيران مستعدة لمواجهة العقوبات وروسيا تستبعدها

توقعات بإعلان «الإنجاز النووي» الاثنين وتعيين مسئول إسرائيلي عن الحرب المحتملة

باريس، موسكو - د ب أ، رويترز 

25 أغسطس 2006

استبعدت روسيا أمس إجراء أي نقاش حالياً لفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، قائلة إن تلك العقوبات أثبتت عدم فاعليتها دوليا في الماضي ومازالت هناك فرصة أمام الدبلوماسية.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف: «لا أعرف أي مثال في الممارسات العالمية والتجارب السابقة حققت فيها العقوبات هدفها وأثبتت فاعليتها. وعلاوة على ذلك اعتقد أن المسألة ليست خطيرة حالياً كي يناقش مجلس الأمن الدولي أو مجموعة الست أي تطبيق للعقوبات. وروسيا مع بذل مزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية لتسوية المسألة».

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عالم الدين الإيراني البارز أحمد خاتمي أمس أن بلاده مستعدة لحل نزاعها النووي مع الغرب من خلال المحادثات، غير أنه أضاف أنها لن ترضخ للضغوط الغربية المتنامية عليها للتخلي عن أنشطتها النووية. وأضاف خلال خطبة الجمعة في طهران أن «استخدام لغة الضغوط في التحدث مع بلدنا ليس تحركاً حكيماً وناضجاً. لن نتخلى عن حقنا في التكنولوجيا النووية». فيما أعلن رئيس المصرف المركزي الإيراني إبراهيم شيباني لوكالة «مهر» أن إيران اتخذت تدابير لمواجهة العقوبات التي يمكن أن يفرضها عليها مجلس الأمن في حال رفضت تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال شيباني: «لقد اتخذت إيران التدابير المالية اللازمة لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي يمكن فرضها». وأضاف «ليست لدينا أية مخاوف».

في غضون ذلك، تركت ألمانيا وفرنسا الباب مفتوحاً أمام إيران وذلك على رغم تصنيف البلدين تعاون إيران مع الغرب في هذا الشأن بأنه «غير كافٍ». وصرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس عقب لقائها الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس بأن الرد الإيراني على العرض الغربي «لم يتطرق لعناصر أساسية» مثل مسألة تعليق إيران لتخصيب اليورانيوم الذي يطالب به المجتمع الدولي.

ووصف شيراك الموقف الإيراني بأنه «مبهم بعض الشيء». وكان وزير خارجيته فيليب دوست بلازي طالب بضرورة الحفاظ على مبدأ الحوار، قائلاً: «لابد من الإبقاء على أيدينا ممدودة لإيران». وذلك فيما قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه يرى أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من المحادثات مع طهران بعد ردها على مجموعة الحوافز التي عرضتها عليها قوى دولية. كما توقع سولانا إجراء محادثات جديدة خلال أيام مع كبير المفاوضين الإيرانيين في الشأن النووي علي لاريجاني بخصوص رد إيران على حزمة الحوافز المعروضة على طهران كي توقف تخصيب اليورانيوم.

وفي الأراضي المحتلة، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسئول أمني أمس قوله إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس عين ضابطاً إسرائيلياً كبيراً ليكون مسئولاً عن الإعداد لاحتمال اندلاع حرب مع إيران. وذكرت الصحيفة أن قائد القوات الجوية أليعازر شكيدي سيتولى إدارة القوات المسلحة الإسرائيلية إذا اندلعت حرب وسيكون مسئولاً عن وضع خطط القتال.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعيين جاء قبل نشوب أزمة لبنان. وقال المسئول الأمني إن التعيين كان تنفيذاً للدروس المستفادة من حرب الخليج في العام 1991 والتي لم يكن لدى «إسرائيل» خلالها «مدير حملة» للعراق. وعملت القوات الجوية والبرية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كل على حدة من دون وجود منسق يربط بينها. وذكرت «هآرتس» أن شكيدي سيتولى إدارة كل الصراعات مع «الدول التي لا تقع على حدود (إسرائيل)» وهو ما يقصد به العراق وإيران.

في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام إن بلاده توصلت إلى انجازات جديدة وصفها بالمهمة على صعيد البرنامج النووي لبلاده، واعدا بإعلانها في القريب العاجل. وتعتقد الأوساط الإيرانية بأن إعلان هذا الانجاز سيتم يوم الاثنين المقبل الذي يصادف يوم تشكيل الحرس الثوري الإيراني وذكرى ولادة الإمام الحسين (ع)

العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً