قرر مجلس الأمن الدولي المضي قدما بشأن اجتماعه المقرر عقده الاثنين المقبل بشأن دارفور لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في الإقليم على رغم طلب الحكومة السودانية تأجيل الاجتماع.
ونقل بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم أمس عن رئيس المجلس للشهر الجاري والممثل الدائم لغانا لدى الأمم المتحدة نانا إفاج أبنتنغ قوله: «إن أعضاء المجلس يرون أن الوضع في دارفور خطير للغاية ولذا من الضروري عقد الاجتماع». وأضاف أبنتنغ إن المجلس تسلم رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير، يطلب فيها منه تأجيل الاجتماع «لمزيد من التحضير الجيد». وتابع أن المجلس مازال يناقش مشروع القرار الذي وزعته الولايات المتحدة وبريطانيا والذي يحدد حجم ومهمات قوة الأمم المتحدة المحتملة في دارفور. فيما يعقد اليوم ( السبت) الاجتماع الأول المشترك بشأن تنفيذ اتفاق سلام دارفور، ويضم الاجتماع الحكومة السودانية والحركات الثلاث الموقعة على الاتفاق.
إلى ذلك، أعلنت حركة تحرير السودان بزعامة كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي أمس، أنها لن تتورط في تسلم مهمات السلطة الانتقالية في دارفور من دون امتلاك المقومات الفعلية، مشيرة إلى أنها لن تتحمل بالتالي أية مسئولية تنجم عن ذلك. ودعا بيان للحركة نقله المتحدث باسم رئاستها محجوب حسين إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من أبناء دارفور من دون شروط. معربا عن الأسف «لأن توقع سلاما وتطمح للحرية، ومواطنوها رهن الاعتقال والحجز»، مشددا في هذا الصدد على ضرورة سريان اتفاق أبوجا.
وفي هذا الأثناء، يقول زعماء إسلاميون سودانيون إنهم سيتصدون بالسلاح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إذا أرسلت إلى الإقليم وحذر البعض من أنهم سيقاتلون أيضا حكومة الخرطوم إذا وافقت على نشر هذه القوات
العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ