كشف السفير البنغلاديشي محمد روح الامين انه في كل شهر يموت على الأقل ثلاثة عمال بنغاليين في مواقع عملهم وذلك بحسب احصاءات السفارة الرسمية في المنامة خلال السنوات الثلاث الاخيرة. واضاف روح الامين في تصريح لـ «الوسط» أمس ان غالبية البنغاليين - تقدر اعدادهم بنحو ثلاثين الف بنغالي يعملون في البحرين ما يعد نسبة ليست كبيرة مقارنة باعداد العمال الهنود والباكستانيين - الذين يتوفون هم ضحايا العمل لساعات طويلة اذ يوجد منذ أمس الأول عشرة عمال بنغاليين تسعة منهم يتلقون العلاج حاليا في مجمع السلمانية الطبي من اصابات العمل المختلفة وهو ما دفع بالسفارة الى تنظيم «يوم مفتوح» من كل شهر منذ اربعة اشهر تلتقي فيه برعاياها خصوصاً العمال. وناشد روح الامين ارباب العمل وعلى رأسهم اصحاب شركات المقاولات ان يتعاملوا مع العمال بصورة اكثر انسانية بتقليص ساعات العمل في وقت الظهيرة.
الوسط - ريم خليفة
كشف السفير البنغلاديشي محمد روح الأمين أن ثلاثة عمال بنغاليين على الأقل يموتون في مواقع عملهم كل شهر من مجموع نحو 30 ألف بنغالي يعمل في البحرين، وذلك وفق إحصاءات السفارة الرسمية في المنامة خلال السنوات الثلاث الاخيرة، و«هي نسبة ليست كبيرة مقارنة بأعداد العمال الهنود والباكستانيين»، على حد قوله.
وأضاف روح الأمين في تصريح لـ «الوسط» أمس أن غالبية البنغاليين من العمال الذين يتوفون هم ضحايا أعمال تستغرق ساعات طويلة، فيوم أمس الأول وصلنا أن 9 عمال بنغاليين يتلقون العلاج حالياً في مركز السلمانية الطبي جراء إصابات العمل المختلفة.
وناشد روح الأمين أرباب العمل، وعلى رأسهم أصحاب شركات المقاولات، أن يتعاملوا مع العمال بصورة أكثر إنسانية عن طريق تقليص ساعات العمل وقت الظهيرة، وهو الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الحرارة، مضافاً إلى تصديق العمال إذا اشتكوا بأن وضعهم الصحي ليس على ما يرام ولا يظنون بهم السوء، إذ إن سوء الحالة الصحية قد يؤدي فعلاً إلى الوفاة مثل حالات كثيرة اكتشفتها السفارة مع وزارة العمل.
وأوضح السفير البنغلاديشي أن حكومته تقدر مساعي البحرين في تحسين أوضاع رعاياها من العمال عبر قوانينها، ومن خلال كشف مخالفات بعض أرباب العمل، ومتابعة عدم انتهاك حقوق العمال، مشيراً إلى أن كثرة الحوادث الأخيرة دفعت بالسفارة إلى تنظيم «يوم مفتوح» مرة كل جمعة شهرياً، بغرض الالتقاء برعاياها وخصوصاً العمال لتوعيتهم بقوانين البحرين واحترامها وتبادل وجهات النظر، واستعراض مشكلاتهم ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، مضيفاً أن «هذا اليوم يشمل توفير كشف صحي على العمال ممن يشتكون من بعض أمراض السكر والضغط و القلب وغيرها من المشكلات كخدمة مجانية».
يذكر أن كلاً من سفارتي بنغلاديش والهند في العاصمة البحرينية تنظمان يوماً مفتوحاً لرعاياهما منذ الأشهر الأربعة الماضية، ويحضرها عادة ممثلو جمعيات وهيئات الجاليتين الآسيوتين بهدف متابعة أوضاعهم وتقديم المقترحات المناسبة ومساعدتهم أثناء وجودهم بصورة مؤقتة أو دائمة في البحرين، التي يوجد بها نحو 30 جهة تدير شئون مختلف الجاليات الآسيوية المقيمة في البلاد وتمثلهم.
وكانت المتحدثة باسم جمعية حماية العمال الوافدين ماريتا دياس دعت إلى «تضافر الجهود في سبيل ضمان حقوق العاملين حسبما تنص عليه قوانين البحرين، التي أعلنت التزامها بالاتفاقات الدولية المعنية بحقوق الإنسان».
كما بيّنت دياس أن «الجمعية ستدفع مع مرور الوقت إلى تحسين القوانين المعمول بها حالياً في البحرين بشأن العمالة الوافدة»، موضحة أنه «من المؤسف حقاً أنه حتى هذه اللحظة لا توجد قوانين وحقوق تنصف حق العمالة الوافدة بأنواعها معمول بها قضائياً وحكومياً».
هذا، وكانت الجمعية طالبت بتنفيذ حكم القانون ضد الذين يتاجرون أو يستعبدون أو يعذبون العمال الوافدين، واشتكت لدى السلطات بأن الإجراءات الحالية المعمول بها لم تمكّن أياً من العمال الوافدين الذين يتعرضون لانتهاكات من الحصول على حقوقهم بعد اللجوء إلى القانون، ما يعتبر إخفاقاً على مستوى تنفيذ الوعود التي تطلقها الجهات الرسمية في هذا المجال
العدد 1454 - الثلثاء 29 أغسطس 2006م الموافق 04 شعبان 1427هـ