كشف الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة فوزي أمين عن أن وفيات الأمهات انعدمت في العام 2005، فيما ارتفع نصيب كل فرد من الموازنة السنوية لوزارة الصحة 98 دينارا في العام 2001 إلى 142 ديناراً في العام 2005، في حين لم يتغير عدد الأسرة من العام 2001 إلى 2005 إذ استقر معدلها على 28 سريرا لكل 10 آلاف نسمة.

جاء ذلك التصريح على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الصحة يوم أمس في مبنى رفيدة بحضور الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط فوزي أمين ومدير إدارة المعلومات الصحية إبراهيم النواخذة بهدف إطلاق كتابها السنوي للإحصاءات في إصداره الخامس والعشرين، وتم خلال المؤتمر عرض محتويات الكتاب والجهات المتعاونة في إصداره بالإضافة إلى عرض الإحصاءات المهمة والخطط المستقبلية للوزارة لإصدار كتاب العام المقبل.

وأشار أمين إلى أن انعدام وفيات الأمومة للعام الماضي يعد انجازاً واضحاً للوزارة بعد أن كانت هناك في العام 2001 حالتا وفاة لكل 10 آلاف نسمة، مضيفاً أن الإحصاءات أشارت إلى ارتفاع عدد الأطباء لكل 10 آلاف من السكان من 17 طبيباً في العام 2001 إلى 27 في العام 2005 وارتفاع عدد الممرضات لكل 10 آلاف نسمة من 43 ممرضة إلى 52، كما ارتفع عدد أطباء الأسنان للنسبة ذاتها إلى الضعف من 2 إلى 4، وفيما يتعلق بمعدل الخصوبة عند النساء في المرحلة العمرية من 15 إلى 49 عاماً أشارت الإحصاءات إلى أن المعدل هو 3 أطفال للأعوام 2001- 2005، أما معدل الحياة فقد وصل إلى 74 عاماً في العام 2005 بعد أن كان 73 عاماً في العام 2001.

وتوقع أمين أن يصل عدد الأفراد البالغة أعمارهم 60 عاما فأكثر إلى 25 في المئة من عدد السكان بحلول العام 2050، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة الاهتمام بطب المسنين إذ قامت الوزارة بابتعاث أحد الأطباء لنيل الماجستير في هذا التخصص وعمل دورات قصيرة لأربعة أطباء ونحو 10 ممرضات لنيل التخصص في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالكتاب لفت إلى أنه «يشكل قاعدة بيانات مهمة تساهم في التخطيط السليم ووضع الاستراتيجيات المستقبلية وتقييم المتطلبات الحالية وأداء النظم الصحية وطرح البدائل وإدارة المتغيرات بما يؤدي إلى توزيع الموارد المتاحة ما يستدعي التركيز على دقة البيانات، كما تم تشكيل لجنة من متخصصين واستشاريين في مجال الإحصاءات والتقارير الصحية لدراسة وتقديم المشورة لتطوير التقرير من خلال شمولية الموضوعات التي تناولها واتساقها موضوعيا»، وأضاف أن «التوصيات والمقترحات ستقدم في صورة تقرير يبرز الجوانب الممكنة للتطوير يرفع إلى إدارة المعلومات الصحية كجهة مسئولة عن إصدار التقرير لتطبيق ما أمكن منها».

وذكر أن الكتاب «يسلط الضوء على ما حققته الوزارة من مكتسبات في مجال الخدمات والبرامج الصحية المقدمة وجميع المؤشرات المدرجة توضح ان الوزارة تتحمل العبء المادي الأوفر من حيث تمويل وتوفير الخدمات الصحية المجانية لجميع المواطنين إذ بلغت موازنتها 103 ملايين دينار في العام 2005 أي ما يعادل 7,0 في المئة من جملة المصروفات العامة بينما بلغت المصروفات المتكررة للوزارة 100 مليون دينار بزيادة قدرها 17 في المئة من مصروفات العام 2004».

ولدى سؤاله عما تشير إليه الإحصاءات من أن عدد الأسرة لم يزد من العام 2001 حتى 2005 أجاب أمين «إن حل مشكلة نقص عدد الأسرة ليس في زيادتها فقط ولكن في إدارتها واستغلالها الاستغلال الأمثل، إذ يدخل الكثيرون للمستشفى عدة أيام في حين لا يحتاجون لذلك ما يؤدي إلى تأخر المرضى الآخرين ممن يحتاجون لإدخالهم في المستشفى والهدف الاستراتيجي للوزارة هو تعزيز الصحة كما ان مستشفى الملك حمد الذي سيبدأ بما لا يقل عن 200 سرير سيساهم في حل المشكلة».

1200 نسخة وقرص مدمج من «إحصاءات الصحة»

قال مدير إدارة المعلومات الصحية بوزارة الصحة إبراهيم النواخذة ان الوزارة طبعت 1200 نسخة من كتاب الإحصاءات الصحية للعام 2005 مرفق مع كل نسخة قرص مدمج بالإضافة إلى 500 مطوية و500 قرص مدمج، وأشار إلى أن كلفتها بلغت 4000 دينار، مؤكدا أن الوزارة بمختلف أقسامها وإداراتها عملت مع المشروع.

وأوضح ان الكتاب موجود على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة وهو يعتمد في إخراجه على طريقة المعادلات الإحصائية المعتمدة والمعمول بها من قبل منظمة الصحة العالمية، وتم إرسال نسخة إلى المنظمة للاطلاع عليها كما أرسلت نسخة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي لأنه سيصدر قريبا كتابا موحدا للإحصاءات الصحية لدول المجلس.

من جهتها أشارت مديرة مشروع الكتاب الإحصائي أمل العريض إلى أن إصدار الكتاب مر بمراحل متعددة ففي المملكة 9 مستشفيات حكومية ومثلها خاصة ونحو 80 في المئة من الحكومية تعمل على النظام الإلكتروني فقمنا بعملية سحب المعلومات وغربلتها بصورة جداول وهناك فريق عمل يمثل كل جهة لتسهيل عملية تبادل المعلومات ومن ضمن الجهات المشاركة في المشروع وزارة المالية والجهاز المركزي للمعلومات