العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ

إسرائيل ترحب بحذر بمحادثات القوى الكبرى مع طهران

توقيف مشتبه به في الهند مرتبط بالهجوم على دبلوماسي إسرائيلي

القدس، نيودلهي - رويترز، أ ف ب 

07 مارس 2012

رحبت إسرائيل أمس الأربعاء (7 مارس/ آذار 2012) بحذر بالاستئناف المنتظر للمحادثات بين القوى الست الكبرى وإيران وأصرت على ضرورة منع طهران من اكتساب القدرة على تحويل اليورانيوم إلى وقود لصنع قنبلة ذرية. وبعد أن بدأت إسرائيل تتحدث بشكل متزايد وبصوت عالٍ عن اللجوء إلى العمل العسكري يمكن أن توفر المحادثات المرتقبة فرصة لالتقاط الأنفاس في الأزمة التي رفعت أسعار النفط وهددت بالزج بالولايات المتحدة في حرب ثالثة خلال عقد واحد. وجاء الإعلان أمس الأول (الثلثاء) عن استئناف المحادثات بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة واجتماعه يوم الاثنين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال إن الإعلان عن محادثات جديدة بين القوى الست وايران يتيح فرصة دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة بشأن برنامج طهران النووي وتخفيف «طبول الحرب». ووسط تكهنات متزايدة عن إمكانية تعرض المواقع النووية الإيرانية إلى هجوم في الأشهر القادمة قال أوباما ان رجال السياسة الأميركيين الذين «يدقون طبول الحرب» عليهم مسئولية شرح كلفة ومزايا العمل العسكري.

وكانت، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون بعثت إلى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي برسالة تفيد بقبولها عرضاً بالاجتماع لمناقشة برنامج طهران النووي. وتمثل أشتون القوى العالمية الست في التعامل مع إيران وجاء قبولها إجراء محادثات بعد أسابيع من المشاورات مع القوى الست. وقالت أشتون في بيان «اليوم قمت بالرد على رسالة جليلي التي بعث بها يوم 14 فبراير/ شباط... عرضت استئناف المحادثات مع إيران فيما يتعلق بالقضية النووية». واقترحت رسالة أشتون إجراء جولة أولية من المحادثات تركز على بناء الثقة عن طريق وضع خطوات ملموسة للمستقبل. وقالت في ردها على جليلي «يبقى هدفنا العام هو التوصل لحل شامل طويل الأجل عبر التفاوض يعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية الخالصة لبرنامج إيران النووي وفي الوقت نفسه يحترم حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». وتابعت أنه سيجري الاتفاق على توقيت ومكان إجراء المحادثات لكنها أشارت إلى أنها تريد استئنافها في أقرب وقت ممكن.

من جانب آخر، أعلنت الشرطة في نيودلهي الأربعاء أنها أوقفت مشتبها في تورطه بالهجوم بالقنبلة على سيارة دبلوماسية إسرائيلية في أواسط فبراير والذي نسبته إسرائيل إلى إيران.

واكتفى متحدث باسم الشرطة يدعى راجان باغات بالقول إن الموقوف في الخمسين من العمر.

وأشارت مصادر من الشرطة رفضت الكشف عن هويتها أن المتشبه به هو سيد محمد كاظمي يحمل الجنسية الهندية ويقول إنه يعمل صحافياً لإحدى المنشورات الإيرانية.

وفي الهجوم الذي وقع في 13 فبراير أصيبت زوجة الملحق الدفاعي في سفارة إسرائيل (42 عاماً) بجروح خطيرة في العمود الفقري نتيجة انفجار قنبلة ألصقها رجل على متن دراجة نارية على مؤخرة سيارتها.

وأدى الهجوم إلى سقوط أربعة جرحى.

وعلى صعيد آخر، ذكر متحدث باسم وزارة خارجية طاجيكستان أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي وصل إلى دوشنبة (عاصمة طاجيكستان) في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يناقش خلالها الاستثمارات الايرانية في الاقتصاد الطاجيكي والاستعدادات لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى البلاد.


البرلمان الإيراني يستدعي أحمدي نجاد والحكم على مسئول إصلاحي

طهران - د ب أ، أ ف ب

ذكرت تقارير إعلامية إيرانية أن مجلس الشورى (البرلمان) استدعى الرئيس محمود أحمدي نجاد للمثول أمامه، وذلك بعد هزيمة فصيله السياسي المحافظ في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يواجه أحمدي نجاد عدة أسئلة تتعلق بسوء إدارة الملف الاقتصادي وعلاقته برجال الدين. وقال النائب محسن كوخان لوكالة أنباء «فارس» إن البرلمان سيحدد الأسبوع المقبل موعداً للجلسة، مضيفاً أنه سيتم منح وقت كافٍ لأحمدي نجاد لإعداد نفسه للإجابة على الأسئلة.وهذه المرة ستكون الأولى التي يستدعي فيها البرلمان الرئيس شخصيا للمثول أمامه.وكان النواب ينوون استجواب أحمدي نجاد العام الماضي ، إلا أنهم قرروا إرسال الأسئلة مكتوبة له ، لكنهم لم يقتنعوا بالرد المكتوب الذي وصلهم.

من جهة أخرى، ذكر موقع صحيفة «إيران» اليومية الحكومية على شبكة الانترنت الأربعاء أن محكمة الثورة الإيرانية حكمت على الزعيم السياسي الإصلاحي، علي شاكوري راد بالسجن أربع سنوات والنفي 10 سنوات في داخل البلاد.

وأضاف الموقع أن المحكمة أصدرت أيضاً على شاكوري- راد الملاحق بتهمة بث «دعاية ضد النظام ونشر أكاذيب» حكماً بمنعه عشر سنوات من ممارسة أي نشاط سياسي.

وكان شاكوري راد النائب السابق، أحد قادة جبهة المشاركة الإسلامية في إيران، إحدى أبرز الحركات الإصلاحية التي حظرت بعد الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009.

العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً