تراجع اليورو أمس الجمعة (9 مارس/ آذار 2012)، إذ كانت الأسواق قد استوعبت بالفعل المبادلة الناجحة نسبيا للسندات اليونانية التي ستجنب أثينا التخلف عن السداد، وأحجم المستثمرون عن الاحتفاظ بالعملة مع استمرار المخاوف بشأن أسواق ديون أخرى في منطقة اليورو. وفازت اليونان بموافقة بنسبة 85.8 في المئة من دائنيها من القطاع الخاص على اتفاق لمبادلة السندات سيخفف دينها العام الضخم ويمهد الطريق لحصولها على حزمة إنقاذ دولية جديدة.
وتراجع اليورو مقابل الدولار بعد الإعلان عن الموافقة وواصل خسائره في التعاملات الأوروبية المبكرة ليصل إلى 1.32122 دولار منخفضا بنسبة 0.4 في المئة تقريبا.
وتحدث متعاملون عن طلبات للشراء عند 1.3200 دولار و1.3170- 1.3180 دولار وعروض للبيع عند 1.3290 دولار و1.3300 دولار.
وقالت كبيرة محللي العملات لدى رابو بنك، جين فولي، «السوق مدعوم بقوة الدفع التي تجمعت بفضل مبادلة الديون اليونانية لكن يبدو أن هناك بيعا».
وأضافت «آفاق اليورو أبعد ما تكون عن الوردية إذ إن العوائد في أسواق السندات تظهر ضغطا في البرتغال وبدرجة أقل في اسبانيا وهذا يبين أن هناك إمكانية لأن تتسبب أزمة الديون في إخراج اليورو عن مساره مجددا». وارتفعت عوائد السندات الحكومية البرتغالية يوم أمس إذ بدا أن البرتغال هي الحلقة الأضعف التالية في أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو.
العدد 3472 - الجمعة 09 مارس 2012م الموافق 16 ربيع الثاني 1433هـ