قال مسئولان أفغانيان أمس الجمعة (9 مارس/ آذار 2012) إنه تم التوقيع على اتفاق بشأن تسليم مراكز اعتقال تديرها الولايات المتحدة إلى السلطات الأفغانية مما يعزز احتمالات التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجي يسمح بوجود أميركي على الأمد الطويل في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية في وقت لاحق إن وزير الدفاع الأفغاني، الجنرال عبد الرحيم وردك وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، جون ألين وقعا على مذكرة تفاهم. وسيكون اتفاق الشراكة الاستراتيجي الذي تناقشه واشنطن وكابول منذ أكثر من عام الإطار لوجود أميركي في أفغانستان بعد العام 2014 عندما تغادر آخر القوات القتالية الأجنبية أفغانستان. وتريد أفغانستان من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الاتفاق على وقف المداهمات الليلية للمنازل الأفغانية كشرط للتوقيع على اتفاق مع واشنطن ووضع جدول زمني لتولي المسئولية عن مراكز الاحتجاز. وتأمل الإدارة الأميركية في التوصل إلى اتفاق قبل اجتماع زعماء حلف شمال الأطلسي في شيكاغو في مايو/ أيار. ولن تحدد الوثيقة أي تفاصيل ولكن من المتوقع أن تحتوي على اتفاق مبدئي لشكل من الوجود العسكري الأميركي على الأمد الطويل في أفغانستان. ومن شأن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق ان يؤدي إلى توتر العلاقات الأميركية الأفغانية ويزيد من فرص عدم الاستقرار لفترة طويلة في أفغانستان. وتعقدت أحدث جولة من المحادثات بسبب التوتر الناجم عن إحراق مصاحف في قاعدة تابعة لحلف الأطلسي في واقعة أثارت احتجاجات عنيفة ودفعت أفراداً من قوات الأمن الأفغانية إلى توجيه أسلحتهم إلى جنود أميركيين