العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ

قرضاي: قتل 16 أفغانياً على يد جندي أميركي «جريمة لا تغتفر»

ندد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، أمس الأحد (11 مارس/ آذار 2012)، بقتل 16 مدنياً أفغانياً على يد جندي أميركي في جنوب أفغانستان، واصفاً ذلك بأنه «جريمة لا تغتفر».

وجاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي: «دخل جندي أميركي في ديار مواطنين في بالاندي بول في بانجاواي وقتل 16 مدنياً من بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء وأصاب خمسة آخرين».

وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن «حزنه العميق» للمذبحة ووصفها بأنها «مفجعة ومذهلة». وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض: «أشعر بحزن شديد. وأقدم أصدق التعازي لأسر وأعزاء الذين فقدوا الحياة وإلى الشعب الأفغاني».


خمسة من أعضاء «طالبان» المعتقلين في غوانتنامو يوافقون على نقلهم إلى قطر

جندي أميركي يرتكب مجزرة أودت بحياة 16 مدنياً في أفغانستان

كابول - أ ف ب، د ب أ

قتل جندي أميركي 16 شخصاً بعد أن خرج من قاعدته وبدأ إطلاق النار على مدنيين أفغان في ولاية قندهار معقل «طالبان» في جنوب أفغانستان كما أكد قرويون ومسئولون أمس الأحد (11 مارس/ آذار 2012).

وأكد شخصان لوكالة «فرانس برس» أن 11 أفغانياً قتلوا عندما هاجم الجندي المذكور أحد المنازل وخمسة قتلوا في هجوم آخر. وقال حاجي سيد جان وهو رب أسرة «إن منزلي هوجم وفقدت أربعة من أفراد أسرتي»، فيما أكد حاجي صمد وهو رب أسرة أيضاً «إن أحد عشر شخصاً من أفراد عائلتي لقوا حتفهم. قتلوا جميعهم».

وعندما توجهت إليها وكالة «فرانس برس» بالسؤال مرات عديدة رفضت قوة الحلف الأطلسي (إيساف) في أفغانستان التي ينتمي القاتل إليها على ما يبدو، الإدلاء بأي تصريح، على غرار وزارة الداخلية الأفغانية.

وقال أحمد جواد فيصل المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار لـ «فرانس برس» إن «أكثر من ثمانية» أشخاص قتلوا، وعدد الضحايا بين قتلى وجرحى يتراوح بين «10 و16». وقال مسئول غربي إن «جندياً خرج من قاعدته وبدأ يطلق النار. ثم عاد إلى مكتبه ووضع قيد الاحتجاز».

وعبرت القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي (إيساف) في بيان عن «أسفها العميق للحادث»، وأعلنت السفارة الأميركية في كابول أمس أنه سيجرى تحديد الجنود الأميركيين المسئولين عن مقتل مدنيين أفغان وتقديمهم للعدالة، وذلك في معرض رد فعلها على الهجوم. وقالت السفارة في بيان: «نأسف لأي هجوم يقع من أحد أفراد القوات الأميركية ضد المدنيين الأبرياء، وندين أي عنف ضد المدنيين». وأضافت «نؤكد للشعب الأفغاني أن الفرد أو الأفراد المسئولين عن هذا الهجوم سيجرى تحديدهم وتقديمهم للقضاء».

إلى ذلك، أعلنت كابول أمس الأحد أن خمسة من أعضاء «طالبان» المعتقلين في غوانتنامو وافقوا على نقلهم إلى قطر في خطوة تلبي أحد المطالب الأساسية للحركة وتسهل فتح مفاوضات سلام معها.

من جهة أخرى، قال ناطق باسم الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي إن حكومة قرضاي أسقطت معارضتها لنقلهم على أمل تشجيع جهود المصالحة. لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال لوكالة «فرانس برس» السبت إن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بشأن نقل المعتقلين الخمسة من المعتقل الواقع في كوبا. وقال الناطق باسم قرضاي، إن المعتقلين قالوا لوفد أفغاني زارهم إنهم يرغبون في نقلهم إلى دولة في الشرق الأوسط وبات الأمر يعود الآن إلى واشنطن لتبت في هذه المسألة. وأوضح فائضي لوكالة «فرانس برس» إن الوفد الذي ضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي الأفغاني التقى السجناء في غوانتنامو بينما طلبت كابول ضمانات بشأن الظروف التي سيتم نقلهم فيها. وأضاف إن «مسئوليتنا هي التأكد من أنهم لن ينقلوا كرهائن».

العدد 3474 - الأحد 11 مارس 2012م الموافق 18 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً