طالب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي أمس الثلثاء (13 مارس/ آذار 2012) بـ «تحقيق دولي» في الجرائم ضد المدنيين السوريين، وخصوصاً في حمص وإدلب.
وقال العربي في بيان «إن ما تناقلته وسائل الإعلام من مشاهد مريعة حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء في حمص وإدلب وأنحاء مختلفة من سورية، وخاصة أعمال القتل والتصفية البشعة لعائلات بكاملها بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ، يمكن وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية لا يجوز من الناحية الأخلاقية والإنسانية السكوت عن مرتكبيها ولابد من أن يكون هناك تحقيق دولي محايد يكشف حقيقة ما يجري من أحداث ويكشف المسئولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة».
ودعا العربي «الحكومة السورية إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة» سواء شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أو «أي لجنة تحقيق دولية محايدة ومستقلة للكشف عن حقيقة هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها».
من جانب آخر، أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد مرسوماً يحدد فيه السابع من مايو/ أيار المقبل موعداً للانتخابات التشريعية، فيما قتل 37 شخصاً في أعمال عنف متفرقة في البلاد غداة الكشف عن مجزرة في حمص.
ويأتي ذلك فيما أعلن الموفد الخاص إلى دمشق، كوفي أنان الثلثاء في أنقرة أنه ينتظر رد سورية «أمس» الثلثاء على المقترحات «الملموسة» التي قدمها للرئيس السوري.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الثلثاء إن الرئيس السوري، بشار الأسد «أصدر مرسوماً بتحديد انتخابات مجلس الشعب في السابع مايو القادم».
وسيتم عبر هذه الانتخابات انتخاب أعضاء مجلس الشعب الجديد للدور التشريعي الأول للعام 2012 والتي حددت مهامه بموجب الدستور الجديد للبلاد.
وبالتزامن مع ذلك، قتل 37 شخصاً في سورية الثلثاء بينهم 14 مدنياً خلال حوادث عنف متفرقة في عدد من المدن السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ففي درعا (جنوب)، قتل 12 عنصر أمن كانوا في طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات، في كمين نصبه منشقون.
وفي ريف إدلب (شمال غرب) حيث تتركز عمليات القوات السورية والاشتباكات مع المنشقين، قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية إثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة معرة النعمان.
كما قتل شخص في مدينة معرة النعمان إثر إطلاق نار رشاشات ثقيلة تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية منذ صباح أمس.
قال ناشطون في إدلب في اتصال عبر «سكايب» مع «فرانس برس» إن «القوات النظامية عملت على إفراغ خزانات المياه في مناطق إدلب وأنها تفرض حظراً للتجوال على السكان تحت طائلة إطلاق الرصاص».
وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطة من جهتها، «أن وحدات الجيش أنهت حملة تمشيط وتفتيش واسعة تمكنت من خلالها قتل واعتقال العشرات من المسلحين والمطلوبين في إدلب»
وفي وسط البلاد، نقل المرصد عن سكان أن سيدة قتلت إثر إطلاق نار من القوات النظامية في مدينة تلكلخ (ريف حمص)، وقتل سبعة «بنيران القوات النظامية والشبيحة في أحياء كرم الزيتون وباب الدريب» في مدينة حمص.
وفي ريف دمشق، قتل شاب «إثر إصابته برصاص الأمن أثناء قيامها بمداهمات في مدينة دوما»، وقتل ثلاثة أشخاص في قرية بخعة في القلمون جراء إطلاق نار من رشاشات ثقيلة.
سياسياً، قال المبعوث الأممي، كوفي عنان للصحافيين في ختام لقاء في العاصمة التركية مع المجلس الوطني السوري المعارض «انتظر رداً من السلطات السورية اليوم (أمس) على مقترحات ملموسة» قدمها السبت للرئيس السوري.
وتابع عنان في أنقرة «سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم»، مشدداً على ضرورة وقف «القتل والعنف» في سورية.
وأضاف «الشعب السوري يستحق معاملة أفضل من ذلك».
من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون للصحافيين أن «دولاً عبرت عن الرغبة في تسليح المعارضين» لكن المجلس يفضل تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة. وأضاف «لكن إذا لم يتحقق ذلك، فسنقبل اقتراح المساعدة بالأسلحة».
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه في نيويورك الإثنين إلى أنه بعد الحصول على الجواب السوري المعروف، ستواصل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي «مشاوراتها لاستخلاص النتائج من الجواب السوري» في مشروع قرار حول سورية يتم الإعداد له منذ عدة أسابيع.
اعتبرت الولايات المتحدة أمس (الثلثاء) أن تنظيم انتخابات نيابية في سورية وسط أعمال العنف أمر «مثير للسخرية».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند في تصريح صحافي إن «انتخابات نيابية ... وسط أعمال العنف التي نراها في أنحاء البلاد، أمر مثير للسخرية».
من جهتها، قالت الأمم المتحدة أمس إنها ستوفد مراقبين لحقوق الإنسان إلى الدول المجاورة لسورية لجمع أقوال شهود عيان عن «الأعمال الوحشية» التي ترتكب هناك.
أما وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف فقد قال إن روسيا تريد إقناع سورية بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف «متزامن» لأعمال العنف من الجانبين.
وأضاف لافروف «يجب أن يتم هذا الأمر بشكل متزامن. لا يمكننا مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والقرى في حين أن المجموعات المسلحة لا تقوم بالشيء نفسه».
قالت منظمة التعاون الإسلامي أمس (الثلثاء) إنها حصلت على تصريح من دمشق لإرسال مساعدات إنسانية إلى سورية وإنها ستوفد فريقاً إلى هناك قريباً لتقييم الاحتياجات الأساسية. وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم سورية من بين 57 عضواً إنه يجرى الإعداد لهذه المهمة. وقال المتحدث باسم المنظمة، طارق بخيت «يجرى الاعداد لمهمة تقييم تتجه إلى سورية وإلى موقع اللاجئين على الحدود مع تركيا والأردن». وأضاف «استناداً إلى التقييم سيتحدد حجم المساعدات الإنسانية ونوعها وسنبدأ إرسالها على الفور».
من جانب آخر، دعا رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مساء الثلثاء أطياف المعارضة السورية لترك خلافاتها جانباً، معلناً أن موقفاً عربياً و دولياً تجاه الأزمة السورية بصدد التشكل الآن حول الموقف القطري و السعودي. وقال الشيخ حمد إن «الاعتراف بالمجلس الوطني السوري قد تم في مؤتمر تونس، و كل ما نتمناه الآن من باقي أطراف المعارضة أن يلتقوا و أن يتركوا خلافاتهم جانباً و أن يركزوا على كيفية مساعدة إخوانهم في الداخل».
العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ
الى زائر7
وانت يا اخي في وادي واحنا في وادي الله يردك لديار ك واديار اجدادك سالم...........ديهي حر
الخبر في وادي و التعليقات في واد
لا حول ولا قوة الا بالله
جامعتكم تظلمنا
تطالبون بتحقيق هناك و هنا تغضون الطرف عن مظالمنا على اي اساس. هناك العمل بفلوسو هنا ببلاش؟
نحن
نحن الشعب المضلوم نطالب بلجنة تحقيق دولية في البحرين
يا جامعة
ايتها الجامعة العربية هل تقرأين اللغة العربية اما لا اين انت من احتجاجات البحرين ام ليس في قاموسك الجغرافي والتاريخي بلد اسمة البحرين
لك الله يابحرين
خذلك بسيوني