العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

تصاعد أعمال العنف المرتبطة بـ «القاعدة» في اليمن

التنظيم: مستعدون للحوار مع حكومة صنعاء أسوة بالحوثيين

يمنيون يتفقدون ركاماً خلّفه هجوم انتحاري عند نقطة تفتيش خارج مدينة البيضاء اليمنية
يمنيون يتفقدون ركاماً خلّفه هجوم انتحاري عند نقطة تفتيش خارج مدينة البيضاء اليمنية

أوقعت أعمال العنف المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في اليمن عشرة قتلى أمس الثلثاء (13 مارس/ آذار 2012) ما يؤكد تصاعد الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ استلام الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي السلطة قبل ثلاثة أسابيع.

وأعلنت مصادر في أجهزة الأمن مقتل قائد محلي من «القاعدة» مع أحد أنصاره في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء، بعد هجوم انتحاري أودى بحياة ثلاثة من عناصر الشرطة. وبعد ساعتين، قتل خمسة مقاتلين من «القاعدة» في غارة جوية بينما كانوا يحاولون مهاجمة أحد المراكز الأمنية في المنطقة ذاتها.

وأعلن مصدر في أجهزة الأمن اليمنية لوكالة «فرانس برس» مشترطاً عدم ذكر اسمه أن «طائرة شنت غارة استهدفت سيارة ما أسفر عن مقتل ركابها الخمسة من تنظيم القاعدة» في السوادية شمال غرب البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وفي الآونة الأخيرة، ضاعفت «القاعدة» المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه، حيث تسيطر على مدينة زنجبار وبلدات أخرى، هجماتها في محافظة البيضاء الواقعة في وسط البلاد. وسيطرت على مدينة رداع في المحافظة منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، لكنها اضطرت إلى الانسحاب منها على إثر ضغوط مارستها القبائل.

وصعدت «القاعدة» من هجماتها اعتباراً من 25 الشهر الماضي عندما تسلم هادي رسمياً صلاحياته من الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طوال 33 عاماً وواجه حركة احتجاجات شعبية.

وأبدى التنظيم استعداده للإفراج عن الضباط والجنود الـ73، الذين تم أسرهم من قبل مقاتليه خلال العمليات التي نفذها أخيراً في محافظة أبين، وقتل خلالها العشرات من الجنود وسقط المئات من الجرحى.

ووفقا لموقع «مأرب برس» فقد اشترط تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في بيان صدر عنه الإفراج عن جميع معتقليه في سجون الأمن السياسي والأمن القومي، مقابل الإفراج عن الضباط والجنود الأسرى لديه، محملاً السفير الأميركي في صنعاء والرئيس اليمني المسئولية الكاملة عن مصيرهم.

وألمح التنظيم في بيانه إلى استعداده للحوار مع من وصفها بـ «حكومة صنعاء»، مستنكراً ما وصفه بإصرار السفير الأميركي والرئيس هادي على التصعيد لشن حرب وصفها بـ «غير المبررة على المجاهدين من أنصار الشريعة في أبين». وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يأتي «في الوقت الذي تفتح فيه حكومة صنعاء أبوابها للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، الذين مازالوا يمارسون الجرائم بحق أهل السنة في حجة وعمران وصعدة».

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً