العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

أوباما يحذر من أي انسحاب «متسرع» من أفغانستان

مقتل جندي في هجوم على وفد مكلف التحقيق في «المجزرة»

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول الاثنين (12 مارس/ آذار 2012) من أي انسحاب «متسرع» للقوات من أفغانستان في حين وضعت علامات استفهام حول استراتيجية واشنطن في هذا البلد بعد إقدام جندي أميركي على قتل 16 مدنياً أفغانياً نهاية الأسبوع.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية «كاي دي كاي أي» في بيتسبورغ، قال أوباما «من المهم لنا أن نؤمن انسحاباً (من أفغانستان) بشكل مسئول كي لا نضطر فيما بعد العودة إليه». وأضاف «الانسحاب المتسرع ما لا نريده» من أفغانستان.

واعتبر أوباما أن مجزرة المدنيين الأفغان التي كان معظم ضحاياها نساء وأطفال هي «بالتأكيد مؤلمة ومأسوية» قبل أن يشير إلى أن أي انسحاب من أفغانستان لعشرات آلاف الجنود يجب أن يتم بطريقة مسئولة.

من جهة أخرى، هاجم مجهولون الثلثاء وفداً حكومياً أفغانياً مكلفاً التحقيق حول مجزرة راح ضحيتها 16 مدنياً بأيدي جندي أميركي في جنوب البلاد، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة شرطي بجروح بحسب الحكومة التي اتهمت متمردي «طالبان» بالوقوف وراء الهجوم.

وفي شرق البلاد، تجمع بضع مئات من الأشخاص لفترة قصيرة وهم يهتفون «الموت لأميركا» في جلال آباد، في تظاهرة هي الأولى منذ المجزرة مما يثير مخاوف من اندلاع موجة جديد من أعمال العنف بعد المواجهات الدامية في فبراير الماضي إثر إحراق نسخ من القران. وتعرض الوفد لهجوم في منطقة بنجاوي معقل حركة «طالبان» في ولاية قندهار حيث قتل جندي أميركي من قوات الحلف الاطلسي (ايساف) سكان ثلاثة منازل في قرى مجاورة من بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء ثم أحرق جثثهم قبل أن يعود إلى قاعدته ويسلم نفسه.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي لـ «فرانس برس» أن «واحداً على الأقل من الأعداء اختبأ وفتح النار عند وصول الوفد مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة شرطي بجروح»، موضحاً أن عملية جارية للبحث عن منفذ أو منفذي الهجوم.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الأميركي باراك أوباما منها «الجهاد السبيل الوحيد لطرد المحتلين الأميركيين من أفغانستان».

وفي الجانب الباكستاني، قتل خمسة متمردين إسلاميين على الأقل بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية بدون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، حسبما أفاد عسكريون باكستانيون.

واستهدفت الغارة سيارة في منطقة دري نيشتار النائية في جنوب وزيرستان الواقعة في المنطقة القبلية التي تشكل معقلا لـ «طالبان» والملاذ الرئيسي للتنظيم «القاعدة» في العالم.

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً