العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

تهدئة في غزة بعد تفاهم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

شعث: بيانات اللجنة الرباعية لا جدوى منها

توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إلى اتفاق تهدئة بعد أربعة أيام من المواجهة قتل خلالها 25 فلسطينياً وأطلق نحو مئتي صاروخ وقذيفة على إسرائيل.

وفجر أمس الثلثاء (13 مارس/ آذار 2012) أعلن مسئول مصري كبير مشارك في جهود الوساطة المصرية أنه تم الاتفاق على «بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس». وأكدت حركة الجهاد الإسلامي (جناحها العسكري سرايا القدس) التي خسرت 14 من مقاتليها في المواجهة وأعلنت مسئوليتها عن معظم عمليات إطلاق الصواريخ منذ الجمعة، أنها ملتزمة بالتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي، داوود شهاب لـ «فرانس برس»: «نحن نلتزم بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال... الحكم على الاتفاق أن يعيش أو يموت بمقدار التزام الاحتلال». وأضاف شهاب «إخواننا المصريون أبلغونا بالالتزام الإسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات وهذا إنجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني» وتابع «سنراقب الالتزام الإسرائيلي على الأرض بالاتفاق وبنفس القدر سنتعامل».

من جهة أخرى أكد الوزير الإسرائيلي المكلف الدفاع المدني، ماتان فيلناي أمس للإذاعة الإسرائيلية العامة، «هناك فعلاً تفاهم ونتابع ما يجري على الأرض» من دون كشف أي تفاصيل أخرى، مضيفاً «يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وأن المواجهات انتهت». غير أن فيلناي نفى أن تكون إسرائيل التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين، وحذر من أن «جميع الذين يمارسون الإرهاب ضد إسرائيل ينبغي أن يعرفوا أننا نراقبهم».

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتز للإذاعة العامة «إن التزم الإرهابيون بالتهدئة سنفعل الشيء نفسه، وإن أطلقوا النار سنضربهم. كل شيء مرتهن بهم».

من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزام كافة الفصائل في التهدئة و «تنسيق» الموقف في الرد على أي «خروقات» إسرائيلية. وقال المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم «الإخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر». وشدد برهوم على أن «أي خروقات إسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل»، مؤكداً أن التهدئة «لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة إذا حصل اغتيال أو اعتداء».

في سياق آخر، أعلن مفوض العلاقات الخارجية في حركة التحرير الوطنية (فتح)، نبيل شعث أمس، بأنه لم يعد هناك جدوى من بيانات اللجنة الرباعية، إذ لا يتبعها أي تنفيذ على الأرض.

وقال شعث لوكالة «فرانس برس»: «الطرف الفلسطيني نفذ كل ما عليه من التزامات تضمنتها خريطة الطريق، وغيرها، في حين أن إسرائيل لم تنفذ ولا نقطة واحدة ولم تمارس الرباعية أي ضغط عليها». وقال شعث «اللجنة الرباعية غير قادرة على إلزام إسرائيل بما تقرره». وكانت اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، أصدرت بياناً أمس الأول (الإثنين) دعت فيه «الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية».

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً