جدد مفصولو شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) صباح أمس الثلثاء (13 مارس/ آذار 2012) تمسكهم بمطالبهم خلال تجمعهم في وزارة العمل، داعين الوزارة إلى التدخل لحفظ حقوق المفصولين الذين وقعوا تسويات عودتهم إلى أعمالهم مؤخرا وتفعيل وعودها التي أطلقتها خلال زيارة وفد منظمة العمل الدولية بحضور الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والشركة والتي تقضي بعودة جميع المفصولين فضلا عن الحفاظ على مواقعهم الوظيفية.

وذكروا أنهم نقلوا شكواهم لوزارة العمل عن قيام بعض الأطراف في الشركة بمحاولة «تهميش» المفصولين العائدين إلى أعمالهم فضلا عن قيام الشركة بتغيير مواقعهم الوظيفية إلى مواقع أخرى لا علاقة لها بتخصصاتهم وسنوات خبرتهم في العمل وهو الأمر الذي اعتبروه «استهدافا وانتقاما» منهم.

وأشاروا إلى أن جلالة الملك دعا إلى عودة المفصولين والموقوفين إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم الوظيفية كما أكد عدم رضاه أن يمس المواطن في رزقه، مستدركين بأن ما يحدث في الشركة الآن هو مخالفة للتوجيهات الملكية على حد قولهم. وقالوا: «يتعرض المفصولون العائدون إلى العمل لشتى أنواع المضايقات في محاولة لتطفيشهم وهو الأمر الذي يتناقض مع المساعي الرسمية لإعادة اللحمة الوطنية وتحقيق الاستقرار وإيجاد حل لتخرج البحرين مما مرت فيه منذ زهاء العام».

وأكدوا تمسكهم بمواقعهم الوظيفية، مشيرين إلى أن تقرير لجنة تقصي الحقائق أوصى بأن تقوم أجهزة الدولة بتسخير كل إمكاناتها وصلاحياتها لإعادة المفصولين إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم وأن على وزارة العمل تفعيل هذه التوصية على حد قولهم.

وذكروا ان الشركة عمدت إلى ما وصفوه بـ «استفزازهم» منذ البداية من خلال جعلهم ينتظرون طوال يومين أمام باب الشركة لتوقيع عقود التسوية، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن عملية فصلهم جاءت سريعة ولم تتطلب كل هذه التعقيدات.

وأبدوا استغرابهم من استمرار بعض الأطراف في الشركة مواصلة «عرقلة» عودة المفصولين، عودة كريمة تحفظ حقوقهم.

وذكروا أنهم تجمعوا خلال اليومين الماضيين في وزارة العمل، فيما أفادوا بان الأخيرة وعدتهم بمتابعة موضوع تعرض المفصولين للمضايقة وتغيير مواقعهم الوظيفية وعودة باقي المفصولين مع الشركة.

وأملوا أن تفي «العمل» بوعودها وتحاول إيجاد حل للمشكلة، فيما شددوا على مواصلتهم فعالياتهم وتحركاتهم مع الوزارة ومنظمة العمل الدولية والاتحاد العام لنقابات العمال لتحقيق مطالبهم، مستدركين بأنهم قاموا بالتوقيع على عقود التسوية بعد أن أطلقت الشركة تطمينات لهم بضمان عودة الجميع وحفظ مواقعهم. وقالوا: «الأرقام مازالت تشير إلى وجود 14 مفصولا لم يتم الاتصال بهم نهائيا، فيما وقع 49 مفصولا على مخالصات مالية «تحت الضغط» خلال الأحداث الأخيرة»، وطالبوا بتفعيل التوجيهات الرسمية والعمالية والحقوقية بعودة الجميع إلى أعمالهم وحفظ حقوقهم وإغلاق ملف مفصولي ألبا بشكل جذري.