انخفض خام «برنت» أمس الخميس (15 مارس/آذار 2012)، مواصلاً خسائره للجلسة الثانية على التوالي بفعل صعود الدولار وتراجع مخزونات الخام الأميركية لكن الأسعار ظلت فوق 124 دولاراً للبرميل؛ إذ دعمت مخاوف بشأن الإمدادات الإيرانية المعنويات.
وتراجع مزيج «برنت» في بورصة إنتركونتننتال في لندن 12 سنتاً إلى 124.85 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0646 (بتوقيت غرينتش) بعدما انخفض 1.25 دولار إلى 124.97 دولاراً للبرميل عند التسوية أمس الأول الأربعاء (14 مارس الجاري). وينتهي تداول عقد أبريل/نيسان بنهاية جلسة أمس.
وارتفع النفط الأميركي 33 سنتاً إلى 105.76 دولارات للبرميل بعدما تراجع 1.28 دولار عند التسوية أمس إلى 105.43 دولارات.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية أمس الأول (الأربعاء) ارتفاع مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينغ بأوكلاهوما إلى 2.5 مليون برميل مسجلة أعلى مستوى في تسعة أشهر.
وسجلت كاشينغ أعلى زيادة في ثمانية أسابيع منذ مطلع 2009 وبلغت أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2011. وشكل ارتفاع الدولار مدعوماً بتفاؤل متزايد بشأن الاقتصاد الأميركي ضغطاً على أسعار النفط. وسجّل الدولار أعلى مستوى في 11 شهراً أمام الين وفي شهر أمام اليورو.
أوباما وكاميرون ناقشا إمكانية السحب من احتياطيات النفط
§واشنطن - رويترز
ناقش الرئيس الأميركي، باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في اجتماع بالبيت الابيض يوم الأربعاء (14 مارس/آذار 2012)، إمكانية السحب من الاحتياطيات النفطية المخصصة للطواريء وذلك بحسب ما قال مصدران على دراية بما دار في المحادثات.
وقال أحد المصدرين - وهو مسئول بريطاني - إن اوباما أثار المسألة أثناء اجتماعه مع كاميرون الذي ناقشا خلاله موضوعات عدة. وسئل مسئول بارز بإدارة أوباما عن المحادثات فقال: «لم يتم التوصل إلى أي اتفاق. سنواصل العمل معاً لمعالجة أمن الطاقة ومسائل أسعار النفط». وفي حين دأب مسئولون أميركيون على مدى أسابيع على القول، إنهم سيدرسون جميع الإجراءات الممكنة بما في ذلك السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة لمنع أسعار النفط من تقويض انتعاش اقتصادي ناشيء فإن اجتماع الأربعاء هو أوضح مؤشر إلى أن المحادثات الدبلوماسية تمضي قدماً.
وتوقع أحد المصدرين أن تستمر المناقشات بضعة أشهر قبل اتخاذ أي قرار. وتعرضت شعبية أوباما لضغوط مؤخراً من صعود حاد لأسعار البنزين التي سجلت مستويات موسمية قياسية ويحرص البيت الأبيض على أن يظهر للأميركيين الساخطين أنه يبذل كل ما في وسعه لإبقاء أسعار الوقود تحت السيطرة.
وقفزت أسعار خام القياس الأميركي 16 في المئة منذ مطلع العام الجاري مع بدء عقوبات أوروبية وأميركية في التأثير على صادرات الخام من إيران في حين توقفت الإمدادات من منتجين آخرين أصغر حجماً مثل السودان وسورية.
العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ