استخدمت الشرطة المغربية الهراوات لتفريق محتجين كانوا يحاولون تنظيم مظاهرة في العاصمة الرباط أمس الأول الأربعاء (14 مارس/ آذار 2012) للتعبير عن تضامنهم مع احتجاجات مناهضة للحكومة في شمال البلاد. وقال ضابط شرطة في الموقع إن مظاهرة الرباط لم تحصل على ترخيص ونفى أن تكون الشرطة استخدمت العنف ضد المحتجين. وشاهد مراسل وصحافي من «رويترز» ثلاثة أشخاص على الأقل مصابين بجروح بعد أن طارد عشرات من رجال الشرطة وهم يشهرون الهراوات بضع مئات من المحتجين في شوارع وسط المدينة. وكان المتظاهرون يسعون للتظاهر أمام مكتب للحكم المحلي.
وقال الناشط من الجمعية المغربية للخريجين العاطلين، منير حنتوت وقد كشف عن أثار كدمات في فخذه، «كنا نهدف إلى أن يكون احتجاجاً سلمياً. لم نكن نحمل حجارة أو سيوفاً هنا». وتمكن المغرب من تفادي انتفاضة على غرار انتفاضات الربيع العربي التي شهدتها دول عربية أخرى. لكن احتجاجات تعقد بشكل منتظم في أرجاء البلاد للاحتجاج على الفقر وفساد رسمي وما يعتبره المحتجون فشل الدولة في المساعدة في القضاء على هاتين المشكلتين.
وتحولت بعض هذه الاحتجاجات إلى العنف أحياناً. وفي أحدث تفجر للاحتجاجات وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة يوم الجمعة في بلدة بني بوعياش على بعد نحو 430 كيلومتراً شمالي الرباط.
العدد 3478 - الخميس 15 مارس 2012م الموافق 22 ربيع الثاني 1433هـ