اتهم مسئول بمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل أمس الخميس (15 مارس/ آذار 2012) بالتخطيط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية عبر مواصلة تصعيد العسكري على القطاع على رغم الإعلان قبل يومين عن اتفاق للتهدئة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبدربه إن هناك نوايا لدى الحكومة الإسرائيلية «أصبحت واضحة تماماً بالسعي إلى إشعال حرب إقليمية صغيرة لتغطي على أمورها وانتهاكاتها التي تجرى في الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية». وأضاف عبدربه في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن هذه الممارسات تندرج «ضمن خطط إنجاز الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بحيث يصبح القطاع وكأنه مسئولية مصرية وليس جزءً من الكيان الفلسطيني الوحيد وذلك عبر التصعيد الأمني من جهة وخلق الاتهامات بأن القطاع بؤرة إرهاب».

وتابع عبدربه «هذه ألاعيب الحكومة الإسرائيلية الحالية وطبعاً نحن نسعى ونعمل من أجل ألا يقع أحد في قطاع غزة ضحية هذه اللعبة المكشوفة والمعروفة والأشقاء في مصر يعرفون أهداف ونوايا الحكومة الإسرائيلية ولذلك سارعوا بعمل تهدئة ووقف إطلاق النار».

إلى ذلك، قال وزير شئون الأسرى الفلسطيني، عيس قراقع أمس، إن السلطة الفلسطينية تقدمت أمس الأول (الأربعاء) إلى محكمة العدل الإسرائيلية بشكوى ضد قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بانتزاع عينات بالقوة من معتقلين فلسطينيين، محتجزين لدى إسرائيل لفحص الجينات الوراثية. وقال قراقع «تقدمنا إلى محكمة العدل الإسرائيلية ضد هذا الإجراء المهين لأسرانا».

وأضاف «في سجن شطة الإسرائيلي، يقتحم الجنود أقسام السجن، ويقيدون الأسرى للخلف، ومن ثم يقومون بانتزاع عينات من الشعر ويدخلون قطنة في أفواههم ليحصلوا على عينات من اللعاب».

أمنياً، طعن شاب فلسطيني مجندة إسرائيلية صباح أمس على متن قطار خفيف (ترامواي) قرب حي استيطاني في القدس المحتلة بحسب الشرطة الإسرائيلية. وهذا الحادث هو الأول من نوعه على متن الترامواي الذي بدأ تشغيله في أغسطس/ آب الماضي بعد تأخيره عدة مرات. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري في بيان إن المرأة «طعنت من قبل شاب عربي في جفعات زئيف داخل الترامواي ولاذ بالفرار». وتابع البيان أن «الشاب اعتقل على حاجز قلنديا على يد شرطي وحارس أمن قاما بالتعرف عليه وتم تحويله للتحقيق».

من جانب آخر، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص مطاطي أمس الأول خلال تظاهرة قرب معسكر عوفر الإسرائيلي للتضامن مع أسيرة فلسطينية مضربة عن الطعام منذ 29 يوماً. ونقل المصابون إلى مجمع رام الله الطبي لتلقي العلاج ووصفت إصاباتهم بالطفيفة.

وكان نادي الأسير الفلسطيني دعا إلى هذه التظاهرة للتضامن مع المعتقلة الفلسطينية هناء الشلبي التي دخلت يومها التاسع والعشرين في الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها «إدارياً».

على صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح أمس 11 فلسطينياً في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم «مطلوبون»، مضيفة أنه تم اعتقال خمسة منهم بالقرب من رام والله واثنين قرب قلقيلية.