قال نائب الرئيس التنفيذي في شركة خليج البحرين، عبدالله الدوسري، إن الشركة الهولندية Dutch بدأت في وضع القوائم (الركائز) الأساسية لفندق ماريوت، الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 350 مليون دولار، والذي يجري بناؤه في مشروع خليج البحرين، بعد فوزها بالعقد.

وأبلغ الدوسري «الوسط» أن الفندق، وهو الثاني الذي يتم تشييده في خليج البحرين، يتكون من 270 غرفة فندقية، و120 شقة فندقية، ويكتمل بعد نحو 3 سنوات من الآن.

وفندق ماريوت الجديد مملوك إلى الشركة القطرية «خليج كابيتا»، المتخصصة في الفنادق وقطاع التجزئة. ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من مشروع الفندق بعد 8 أشهر، أي بنهاية العام 2012، إذ تم ترسية المرحلة الأولى على الشركة الهولندية مطلع العام الجاري.

وذكر الدوسري أن مشروع خليج البحرين، المعروف باسم «Bahrain Bay»، والذي تبلغ قيمته نحو 2,5 مليار دولار، «هو المشروع الوحيد في البحرين الذي يستمر في تنفيذ التزاماته والبنية التحتية وفق البرنامج الزمني المعد سابقاً».

وأضاف الدوسري أن المشروع، الذي يقام في الجهة الشمالية من العاصمة المنامة، «استقطب حتى الآن أكثر من مليار دولار استثمارات أجنبية في الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين».

وجذب المشروع، الذي يعد واجهة المنامة الجديدة، مستثمرين من البحرين، ودبي، وسنغافورة، والهند والكويت وفرنسا، ويهدف إلى أن يكون مركزاً للمال والأعمال، بالإضافة إلى الضيافة والسكن.

ويجري العمل على قدم وساق في العديد من المشروعات في الخليج بعد اكتمال مقر المصرف الاستثماري البحريني آر كبيتا، من ضمنها مشروع فندقي ثانٍ هو «فور سيزنز» الذي يتكون من 44 طابقاً.

والمشروع الضخم من تصميم شركة سكيدمور أوينغز آند مريل، وهي شركة هندسة معمارية عالمية متخصصة في التخطيط والتصميم العمراني ومقرها مدينة نيويورك. وقد تم تصميم المخطط العام لمشروع خليج البحرين ليجمع بين الأحياء السكنية الراقية، والمساحات الخضراء المفتوحة والمرافق الترفيهية العامة.

وقال الدوسري إن مشروع خليج البحرين يسير ويتقدم حسب خطة العمل المقررة، وعلى رغم الأزمة المالية العالمية والصعوبات التي تواجه السوق العقارية، والتي أدت إلى إلغاء أو تأخير بعض المشروعات العقارية في هذه المملكة الصغيرة.

كما بدأ العمل في تشييد المقر الرئيسي الجديد لمجموعة بنك البركة المصرفية، التي أرست مناقصة تنفيذ المبنى على شركة مقاولات أربتك، بالإضافة إلى البرج التجاري.

وكان مسئول في الشركة قد ذكر أنها باعت 65 في المئة من الأراضي وظل 35 في المئة، «ولم نقم ببيع أرض منذ نهاية العام 2008 بسبب الأزمة المالية العالمية التي دفعتنا إلى إعادة النظر في عملية البيع، ووضعتنا في موقع للتفكير جيداً في التأثيرات على الأطراف الأخرى (المستثمرين)».

وأفاد بأن مشروع خليج البحرين يتمتع بملاءة وقدرة مالية كبيرة تمكنه من الاستمرار والتقدم في تنفيذ جميع التزاماته الأساسية من دون الحاجة إلى التمويل والدعم المالي من البنوك أو اللجوء للاقتراض نظراً لسياسة البيع الناجحة التي انتهجتها الشركة في وقت مبكر ما قبل الأزمة المالية ودعم الشركاء الأساسيين في المشروع.

وذكر الدوسري أن شركة خليج البحرين للتطوير، وهي شركة تطوير عقارية متخصصة في تنفيذ مشروع خليج البحرين للتطوير وجميع أعمال البيع والشراء، «ليس عليها أية ديون أو قروض». ويملك بنك آركبيتا نسبة 60 في المئة بينما تملك مجموعة استثمارية بحرينية الحصة الباقية من المشروع.

ويتمثل العمل الرئيسي للشركة في دفن الأرض وتجهيزها بالبنية التحتية، من ضمنها توفير الكهرباء والماء وشبكة الاتصالات والتبريد المركزي ومعالجة المياه ومياه الصرف الصحي. كما تقوم بمساعدة ودعم المطورين في المشروع بحسب معايير ومبادئ المخطط الرئيسي للمشروع.