قالت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفين أمس الجمعة (23 مارس/ آذار 2012) إن السعودية ستتمكن من ضخ ما يكفي من النفط لتعويض أي خسارة من الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية.
وأضافت «لا خوف من نقص الإمدادات إذ نعرف أن السعودية ستضخ المزيد من النفط في السوق». وتحضر فان دير هوفين قمة شراكة الغاز في آسيا المنعقدة في العاصمة الهندية (نيودلهي).
وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 15 في المئة منذ بداية العام ليتجاوز سعره 123 دولارا للبرميل وسط مخاوف من فقد اغلب إمدادات إيران البالغة 2.5 مليون برميل يوميا بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقالت السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها مستعدة لزيادة إنتاجها إلى 12.5 مليون برميل يوميا من مستواه الراهن البالغ نحو عشرة ملايين برميل يوميا.
وقالت فان دير هوفين إن الوكالة لا ترى حاجة للسحب من المخزونات الاستراتيجية بعد وإنه «ليس هناك نقص خطير في الإمدادات» في الوقت الراهن.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن أسعار النفط قد ترتفع بما بين 20 و30 في المئة إذا توقفت الإمدادات الإيرانية. وإلى جانب مخاطر فقد الصادرات الإيرانية فإن الأحوال الجوية غير المواتية وإغلاق بعض الحقول والاضطرابات في سورية واليمن والسودان أوقفت نحو 1.1 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط وفقا لحسابات رويترز.
وتفيد تقديرات وكالة الطاقة أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع ان يبلغ 89.9 مليون برميل يوميا في 2012.
وأبلغت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية رويترز أن الهند لم تحصل بعد على إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على مشتري النفط الإيراني لأنها قالت إن عقودها النفطية السنوية مع طهران تبدأ من ابريل/ نيسان حتى مارس/ آذار.
وقالت ماريا فان دير هوفين في مقابلة «أجابت الهند بأن عقودها من ابريل إلى مارس». هذا أحد عوامل الضبابية. وقالت إن من المتوقع أن يعود إنتاج ليبيا إلى مستويات ما قبل الحرب هذا العام. وتابعت «ما يبلغوننا به هم أنفسهم أن الإنتاج سيعود (100 في المئة) في 2012».
العدد 3486 - الجمعة 23 مارس 2012م الموافق 30 ربيع الثاني 1433هـ