أظهر استطلاع للرأي أمس أن معظم الإسرائيليين يريدون إجراء تحقيق مستقل في حرب لبنان ما يضع مزيدا من الضغط على عاتق رئيس الوزراء أيهود أولمرت الذي أمر بإجراء تحقيق على مستوى منخفض بدلا من ذلك. وكان أولمرت كلف يوم الاثنين الماضي ثلاث لجان تحقيق ستنظر واحدة في التقصير على المستوى العسكري والثانية في الثغرات السياسية والثالثة في عدم استعداد الصفوف الخلفية التي أصيبت نحو أربعة آلاف صاروخ أطلقها حزب الله. رافضا إجراء تحقيق حكومة بقيادة قاض متقاعد ما كان يمكن أن يقود إلى استقالات في الحكومة والجيش. وانتقد بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية القرار وطالبوا بإجراء تحقيق حكومي. وسيطرح أولمرت قراره للتصويت عليه في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل ويرجح أن يحظى بالموافقة على رغم الشكوك.
ومن جانب آخر، دعا نحو مئة من ضباط الاحتياط إلى اجتماع في بداية الأسبوع المقبل ليناقش الإخفاقات خلال العدوان على لبنان. ويبدو أن موجة الاستياء التي بدأتها منذ أسبوعين مجموعة من جنود الاحتياط الذين تم تسريحهم، في تصاعد. ويعبر عدد من جنرالات الاحتياط حاليا عن «قلقهم العميق» وينتقدون رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس علنا. وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الجنرال أوري ساغي: «أعتقد ان الفارق بين الأهداف التي حددها وتلك التي حققها هائل. بصفته رئيسا للأركان انه مسئول عن ذلك بشكل واضح».
وفي السياق نفسه، صرح الجنرال يورام ياعير لصحيفة «هآرتس» إن «القاعدة غاضبة (...) يجب إدارة الجيش وفق معايير مختلفة تماما»
العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ