قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في تصريحات مع صحيفة «الأخبار» اليومية نشرت أمس إن مبالغ كبيرة وزعها حزب الله على الذين فقدوا منازلهم في الحرب مع «إسرائيل» ربما قدمت من أموال نقدية جاءت من الخارج. ونقلت الصحيفة عن سلامة قوله «من حيث المبدأ جاءت هذه الأموال عن طريق الشحن باعتبار أنها ليست صادرة عن المصرف المركزي وإلا كانت بالعملة الوطنية ولم تأت من القطاع المصرفي لأنه أساسا كان هناك نقص في البنكنوت في ذلك الوقت».
وأضاف «القطاع المصرفي مجبر إذا سحب كميات من النقد على أن يعلن عنها. أظن أن العملية مرتبطة بعملية جمارك وشحن». ويعتقد على نطاق واسع ان الأموال جاءت من إيران المؤيد الرئيسي لحزب الله لكن سلامة قال إن ما فعله حزب الله لا ينتهك القوانين اللبنانية مضيفا أن مصرف لبنان المركزي مستعد للرد على أي تساؤلات دولية.
وقال سلامة: «لا اعتقد إن هذا الأمر سيؤدي إلى أزمة لان النظام الموضوع في لبنان مقبول دوليا ونحن مستعدون للإجابة على الأسئلة التي تأتينا من الخارج وهيئة التحقيق اللبنانية الخاصة تعد جزءا من العمولة المالية ومعترف بالجدية في عملها».
وبعد وقت قصير من سريان هدنة تم التوصل إليها بوساطة من الأمم المتحدة يوم 14 أغسطس/ آب وزع حزب الله ما يصل إلى 12 ألف دولار نقدا على كل أسرة فقدت منزلها في القصف. ومشروع التعويضات يتكلف على الأرجح 150 مليون دولار على الأقل.
وتهدف هذه الأموال إلى توفير إيجار مسكن لمدة عام وتكاليف الأثاث لكل أسرة إلى أن يعاد بناء 15 ألف منزل دمرت في الحرب
العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ