العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ

بين نَيْسان... وتشْرين...

يقول وأقول «كفى»...

ويعود...

وأعود معه!

وكأنّنا بالعَوْد نبشّر الصامت...

والجامد...

والعاجز من الأشياء من حولنا

بقرب جلاء شتاءٍ أَلِفَ السبات...

وما ملّه!

نعود...

- وإنْ طال الغياب -

والياسمينُ يسبق خطوتنا...

وأجراسُ الفجر قُبيل الإشراق

تردّد تراتيل سلامةِ الوصول...

وتشاغب بتكرار الصدى

شوقَ «الإفصاح الحرّ» فينا...

فنُعرض عن نيّة الحديث

- ثواني طوالاً -

ويعتري كلينا لوضوح ما

أبدينا من وجلٍ خجلٌ جليٌ...

نُمسي به أطفالاً...

وننسى بحضوره أنّا قد جاوزنا

العشرين من العمر بربيعين...

بل واثنين آخرين!

ونصمتُ بعد...

فينتصف المساء...

وننسى ما حفظنا

قبلُ من أسماء...

- كمَنْ تجرّد من الحذر بغتةً -!

وندّعي مع هكذا خسرانٍ

«ثباتاً» فُرِض علينا...

كالمؤقت من الوعود...

لتموت من بعده الأعذار...

- أعذارنا -

وحكايا عن الغد انتهت

وما بدأناها!

ونسأم...

ويسأم قبلنا انتظارٌ

مرّ بنا فصاحبناه!

إذْ اعتاد - مثلنا - الحلمَ

بخاتمةٍ للعشق تفتح للمدى الأخضر

بوّابة الربيع...

ليولد «تشرينُ» من اللاشيء...

ويطلّ من بعده «نيسانُ»...

- بفتنة صبيّةٍ عشية زفافها -

فيطوي «بدائية» المعنى...

ويمحو من بعده «النسيان»...

وما يسبقه...

وما يليه!

لكنّا نعود...

راجين «فرحاً» أو «فرجاً»

في الهوى قريباً!

فنتجاوز بلاداً

كَلَيْل الله رحبة...

ونشغلُ الوقتَ بمجالسة

«الأرق العذب»...

ونصيح:

«يا الله! أجميلٌ هذا السهاد؟»

«أيتّسع لنا في التّو منام»؟

هكذا نعود...

«قلبي»... و«أنا»...

نعود وزادنا «حُلم»...

نعود وموطننا «سفرٌ»...

نعود وعَوْدُنا أحمدُ

العدد 1456 - الخميس 31 أغسطس 2006م الموافق 06 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً