أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين ستشهد مزيداً من المشروعات الحكومية الخدمية والتنموية الجديدة، وأن هناك بنية أساسية ومرافق خدمية قابلة للتحديث في مختلف قرى المملكة ومدنها التي ستشهد أحياؤها القديمة تطوراً وتجديداً حضرياً يواكب النهضة الحضارية والعمرانية التي تعيشها البلاد.
وأكد سموه خلال جولة ميدانية تفقدية لسموه في عدد من المناطق القديمة في البلاد، أن الزيارات التفقدية تساعد على تقييم الخطط والبرامج وتوجيهها بشكل أكثر ايجابية، مضيفاً سموه أن المواطن هو محور اهتمام الحكومة وتوفير أفضل الخدمات والمستوى المعيشي المناسب له سيظل هدف الحكومة الاساسي وغايتها الاولى، فالحكومة تسخر كل امكاناتها ومواردها وانجازاتها للمواطن فهو العنصر الذي تعول عليه الحكومة لتطور البلاد وبناء نهضتها.
ولفت سموه الى أن المجتمع البحريني بفضل وعي أبنائه وتماسكهم وما يتميز به من روح الاسرة الواحدة كان ولايزال قادرا على مواجهة أكبر التحديات. هذا وكان رئيس الوزراء ومتابعة من سموه لشمولية الخدمات الحكومية ومدى تلبيتها احتياجات الأهالي في الأحياء والمناطق المختلفة وخصوصاً القديمة منها قام صباح أمس بجولة ميدانية وتفقدية لعدد من مناطق وأحياء المملكة زار سموه خلالها عدداً من البيوت والوحدات في الاحياء المختلفة، والتقى سموه المواطنين والقاطنين فيها واطلع عن كثب على أحوالهم ومعيشتهم، واستمع منهم مباشرة الى احتياجاتهم ووقف على ارائهم عن مدى كفاءة الخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة المختلفة إليهم وحاجتهم الى المزيد منها وخصوصاً الاسكان والتجديد الحضري لمناطقهم لكي تكون متماشية مع التطور والنهضة التنموية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات وبما يضمن حصولهم على جميع احتياجاتهم الأساسية من المرافق المتطورة والبنى التحتية الحديثة والمساكن الملائمة التي تحقق لهم الراحة والطمأنينة وتحافظ على الطابع التراثي والتاريخي لمدن وقرى المملكة. وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة عاقدة العزم على اجراء تطوير شامل لمختلف مناطق المملكة وستشهد قريباً تلك المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات مشروعات حكومية كبيرة وعلى رأسها مشروعات اسكانية وصحية وتعليمية موجهة لخدمة أهالي مختلف المناطق، ولن يكون ذلك اليوم ببعيد عن المواطنين الذي تحقق فيه الحكومة هدفها الذي تسهر عليه وهو حصول المواطن البحريني على مسكن ملائم وخدمات صحية وتعليمية بأعلى مستويات الجودة، معرباً سموه عن الوقوف الى جانب المواطنين حتى حين حصولهم على كل احتياجاتهم وتحقيق الرضا التام منهم عن الخدمات الحكومية المقدمة إليهم.
كما شدد سمو رئيس الوزراء على أن الحكومة مستمرة في عمليات التوسع في المشروعات الإسكانية وبناء المزيد من المرافق الخدمية التي تلبي احتياجات المواطنين الذين ينتظرون دائماً المزيد من المشروعات الحكومية، ويرون من خلال هذه المشروعات أحلامهم وطموحاتهم تتحول الى واقع ملموس يستشفونه على أرض الواقع، مشيرا سموه الى أن الحكومة حققت الكثير من المشروعات الخدمية وهي تفخر بما حققته في هذا الوقت القياسي واستطاعت بكل كفاءة استغلال ما يتاح أمامها من موارد لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً سموه أن قرى المملكة ووفق برنامج الحكومة التطويري سيكون فيها من الخدمات المختلفة ومظاهر النهضة ما يجعلها مشابهة للمدن مع مراعاة الحفاظ على خصوصية أهالي هذه القرى وطابعها التقليدي والتاريخي، منوها سموه إلى أن الجانب الخدمي في الدولة هو محور أساسي لخطط الحكومة وبرامجها الحالية والمستقبلية وذلك ليقينها بأهميته في حياة المواطنين، موضحاً سموه أن مزيداً من الزيارات ستشهدها مختلف مناطق المملكة وزيارة اليوم هي استكمال لهذه الزيارات لمتابعة تنفيذ برنامج الحكومة التطويري.
أثنى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على دور المجالس الاهلية واسهاماتها في تحقيق اللحمة الوطنية وتعميق النسيج المجتمعي، منوها سموه بالتقدير بدور اللجان الاهلية في المناطق المختلفة من البلاد ودورها في تقديم صورة مشرفة للترابط والتماسك بين أهل البحرين واحساس الجميع بروح المسئولية تجاه الوطن واخوانهم المواطنين.
جاء ذلك خلال التقاء رئيس الوزراء عدداً من أصحاب المجالس الاهلية واللجان الاهلية ظهر أمس في مجلس الحالة وذلك في اطار الحرص الذي يوليه سموه على التواصل المباشر مع المواطنين، وتبادل الآراء ووجهات النظر معهم حيال كل الامور التي تمس اهتماماتهم وتحقق تطلعاتهم.
وامتدح سموه دور المجالس الاهلية في القيام بدورها كمنطلق لتعزيز الروابط الاجتماعية، مثنيا سموه في السياق ذاته على دور اللجان الاهلية في تلمس احتياجات المواطنين والعمل على نقلها الى المسئولين، الأمر الذي يعكس الترابط والتواد بين أفراد المجتمع ومساندتهم عمل الحكومة وتحقيق أهدافها.
وقال سموه إن زيارة المناطق والاحياء القديمة تعكس رغبة الحكومة في استكمال النواقص في هذه المناطق وتطوير برامجها الخدمية وتوجيهها بشكل فعال الى الاحياء المحتاجة الى المزيد من الخدمات الإسكانية والتعليمية والصحية، كما تطرق سموه مع الحضور الى الامور ذات العلاقة بالشأن الوطني لافتاً سموه الى أن اثارة بعض الموضوعات التي تبث الفرقة وتطويعها لأغراض شخصية مرفوض من الجميع، فالديمقراطية والانفتاح وحرية التعبير يجب ألا تستغل كمدخل أو مبرر للتجاوزات وبث بذور الفتنة والطائفية أو قلب الحقائق أمام المحافل الدولية واستغلالها بحجة ضيق حرية التعبير في الوقت الذي تفتح منابر البحرين أبوابها للجميع ويتسع صدرها لكل الآراء والتوجهات طالما أريد منها مصلحة الوطن وليس أغراضاً شخصية.
كما أكد رئيس الوزراء خلال حديثه مع المواطنين أن الحكومة تدعم الحياة النيابية وتعتز بها لانها جاءت متوجة للمشروع الوطني لملك البلاد ولا يجب استغلال الحياة النيابية في اثارة موضوعات تسيء لها
العدد 1458 - السبت 02 سبتمبر 2006م الموافق 08 شعبان 1427هـ