يوجد في ألمانيا حالياً هواتف محمولة أكثر من عدد المواطنين في بلد أظهر استطلاع جديد للرأي فيه أن معظم مواطنيه مقتنعون بأن هواتفهم المحمولة تقتلهم ببطء. ويظهر استطلاع الرأي الذي أجراه معهد «إمنيد» الالماني أنه رغم مشاعر الخوف من الإرهاب إلا أن اعداداً متزايدة من المواطنين الالمان يخشون من التأثيرات الضارة التي تخلفها الهواتف المحمولة أكثر من خشيتهم من التهديد الذي تمثله الجماعات المتشددة. وقالت نسبة 55 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن هواتفهم المحمولة تبعث بمستويات ضارة من الإشعاع الكهرومغناطيسي ومستويات منخفضة من إشعاع الموجات الصغرى. وعلى النقيض من خوفهم من تأثيرات التلوث الإشعاعي الكهرومغناطيسي، يعتقد 38 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع بأن ألمانيا تواجه تهديداً إرهابياً وشيكا. وتبين أن مستوى نسبة تأثيرات التلوث الكهرومغناطيسي منتشرة في مختلف أنحاء البلاد في الأماكن الريفية والحضرية على حد سواء لكن مستوى الخوف أكبر في المناطق الحضرية. ففي ميناء هامبورغ الرئيسي والذي يوجد يقيم به نحو مليوني نسمة، وجد باحثو مركز إمنيد أن 82 في المئة منهم مقتنعون بأن هواتفهم المحمولة تشكل خطراً على صحتهم. وما يدعو الى السخرية، فان نتائج استطلاع الرأي تتزامن مع الاحصاءات التي سجلتها صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية