تمثل السلامة مسألة مهمة للجميع وخصوصاً فيما يتعلق بسلامة الأطفال. ولوحظ نمواً مستمراً في منطقة الشرق الأوسط والخليج فيما يتعلق بنشر الوعي لأهمية استخدام أنظمة السلامة في المركبات. وبالإمكان ملاحظة هذا النمو من خلال حملات التوعية والسلامة الكثيرة، وخصوصاً التي تتعلق باستخدام مقاعد الأطفال، تطبيق قوانين السير، وتطوير تقنيات القيادة. وذلك بهدف الترويج لتطبيقات وعادات إيجابية نحو القيادة الآمنة. وأظهرت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن نسب الوفيات والإصابات في دول منطقة الخليج ترتفع بنسبة خطيرة. فالحوادث التي تتم على الطرقات واحدة من الأسباب الرئيسية لحدوث الكوارث في هذه المنطقة ففي معظم هذه الدول يركب الأطفال السيارات من دون استخدام الأحزمة أو المقاعد المخصصة لهم، ومن الشائع أيضاً مشاهدة الأطفال الصغار يقفون أو ينحنون على مقعد السائق الأمامي، أويتنقلون من المقعد الأمامي إلى المقعد الخلفي بينما المركبة تتحرك. كما نرى الرضع والأطفال الصغار وهم بين ذراعي الراكب الأمامي أو في حضن السائق في بعض الأحيان.
وبينت الدراسات أن تثبيت أو استخدام كراسي الأطفال يتم بشكل خاطئ في كثير من الحالات، وهذا الخطأ إضافة إلى السرعات العالية والسهو، يشكل المعادلة المسببة للكوارث التي تكون نتيجتها الإصابات الخطيرة أو الوفاة في أسوأ الحالات.
وإذا كانت المركبة تتضمن مقاعد أطفال مدمجة، فهذا الأمر يغني عن الحاجة لنزع وتثبيت هذه المقاعد وهي عملية تكون صعبة في غالبية الأحيان. لذلك يركز المهندسون في قسم الأبحاث والتطوير لدى فولكس فاغن على الركاب الصغار، ولهذا أصبحت مزايا السلامة الحالية الخاصة بالأطفال مدمجة في جميع موديلات فولكس فاجن بشكل قياسي.
ويقول مدير عام فولكس فاغن الشرق الأوسط أندرياس برينز: «لقد قبلت فولكس فاجن هذا التحدي لكي تتعامل بشكل شامل وفعال مع مسئولياتها الاجتماعية. إذ يركز المهندسون لدى فولكس فاجن على وضع معايير أعلى لحماية الركاب وسلامتهم. ولاشك في أن متانة مركباتنا وعناصر السلامة الفعالة التي تحتويها، تجعل سياراتنا آمنة للغاية ومريحة في الوقت نفسه».
في موديل باسات (Passat) ، تقدم فولكس فاغن جيلاً جديداً كاملاً من مقاعد الأطفال المدمجة تناسب الأطفال بين عمر ثلاث سنوات واثنتي عشرة سنة. والمقعد الجديد سهل التشغيل ويمكن طيه ليصبح مسطحاً في المقعد الخلفي عند عدم استخدامه. وكان خبراء السلامة لدى فولكس فاغن قد كيّفوا مقاعد الاطفال إذ يصبح بإمكان الركاب الصغار الجلوس بكل راحة وأمان. الدعامات الجانبية المطورّة للمقاعد أصبحت مريحة أكثر إذ أصبح بالإمكان تعديل وضعيتها لحماية الجسم في حال حدوث تصادم جانبي، كما صممت مشدات الرأس الجانبية خصيصاً لحماية الرأس والعنق، كما أنها تمنع الطفل من الانحدار إلى الجانب على سبيل المثال عند نوم الطفل واتخاذه وضعية خطرة. ويعد السطح القابل للطي إضافة أخرى لخواص المقعد، ففي حال حدوث تصادم ينخفض الجزء الخلفي من السطح تلقائياً خلال جزء من الثانية لمنع انزلاق الطفل تحت الحزام. هذه الآلية الفعالة تؤكد أهميتها وفائدتها خلال حوادث التصادم الأمامي خصوصاً. وحاز مقعد الطفل المدمج في وكالات فولكس فاغن نتائج جديرة بالثناء لاختبارات التصادم التي تتعلق بسلامة الأطفال، وذلك من خلال يورو أن كاب - Euro NCAP (European New Car Assessment Program) وهو برنامج يزود سوق صناعة السيارات بتقديرات مستقلة وواقعية عن أداء المركبة في كل ما يتعلق بالسلامة في أشهر السيارات التي تباع في أوروبا أو التي يتم تصديرها عالمياً. ويختتم أندرياس برينز حديثه قائلاً: «ليس هناك مخطط واحد لسلامة الطريق، فالتدخلات والاستراتيجيات التي تعمل في وضعية واحدة قد تحتاج إلى بعض التكييف في مكان آخر. فالخسارة والمعاناة الناجمة عن الوفيات والإصابات بسبب حوادث السير يمكن تجنبها. ونحن لدى فولكس فاغن الشرق الأوسط نؤمن بشدة أن التوجه المدمج والتدخلات والطرقات يمكنها أن تجعل الطرق أكثر أماناً. ونحن في فولكس فاغن نبحث بشكل مستمرعن تقنيات جديدة تجعل من مركباتنا أكثر أماناً وصديقة للبيئة»
العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ