العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ

عبدالعال: نسبة تفاوت الدوائر في البحرين 50

أوضح النائب جاسم عبدالعال، أن نسبة التفاوت بين الدوائر الانتخابية في دول العالم لا تتجاوز الـ 2 في المئة، في حين تصل في البحرين إلى 50 في المئة، داعياً إلى ضرورة النظر في تعديل الدوائر الانتخابية لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين.

وخلال ندوة نظمتها اللجنة الأهلية المشتركة بين الدائرتين السابعة والعاشرة في المحافظة الشمالية، مساء أمس الأول في مأتم الإمام الرضا (ع)، تحدث عبدالعال عن وجود إخلال صارخ في توزيع الدوائر الانتخابية وهو يتعارض مع من يدعي وجود إصلاح سياسي في البحرين.

من جهته، ألمح مسئول الملف النيابي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسن سلطان، إلى أن توزيع الدوائر في البحرين طائفي وقبلي، محذراً من أن هذا التوزيع وفق الأنظمة العالمية يعد أحد أساليب التزوير.


سلطان: «الوفاق» ربما تخسر رئاسة «بلدي الوسطى»

عبدالعال: نسبة تفاوت الدوائر عالمياً 2 وفي البحرين 50

المالكية - أحمد الصفار

شدد النائب جاسم عبدالعال على ضرورة النظر في تعديل الدوائر الانتخابية في البحرين لتحقيق المساواة بين المواطنين، مؤكداً أن نسبة التفاوت بين الدوائر في دول العالم لا تتجاوز الـ 2 في المئة، بينما تصل في البحرين إلى 50 في المئة، مشيراً إلى أن توزيع الدوائر الانتخابية في المملكة يتعارض مع من يدعي وجود إصلاح سياسي فيها.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة الأهلية المشتركة بين الدائرتين السابعة والعاشرة الشماليتين، في مأتم الإمام الرضا (ع) بقرية المالكية مساء أمس الأول، بمشاركة النائب عبدالعال وممثلي الدائرتين السابعة والعاشرة في مجلس بلدي الشمالية محمد جابر الفردان وسيد أمير سلمان، بالإضافة إلى مسئول الملف النيابي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسن سلطان.

عبدالعال: 6 نواب في «الجنوبية» يعادلون 1 في «الشمالية»

وفي هذا الصدد، لفت عبدالعال إلى أن ستة نواب يمثلون المحافظة الجنوبية يعادلون نائبا يمثل دائرة واحدة في المحافظة الشمالية، ما يعني أن هناك إخلالا صارخا في توزيع الدوائر الانتخابية، يتعارض مع مبادئ العدالة والمساواة.

وأكد عضو مجلس النواب، أن شعب البحرين أصيب بالإحباط والظلم من هذه المسألة، فتقسيم الدوائر يخالف مواد الدستور وهو بعيد عن المعايير الدولية، ولا يوجد في العالم تقسيم مماثل له.

وقال النائب: «نحن كنواب نشعر بالظلم والغبن من توزيع الدوائر، فهناك نواب يمثلون دوائر كبيرة ويواجهون ضغوطاً متزايدة ويتلقون الشكاوى والمشكلات التي لا تنتهي، في الوقت الذي لا يمكننا فصل النائب عن تقديم الخدمات»، مضيفاً «المنطقة الغربية تعاني من بطالة وإهمال، والنائب قد يلجأ إلى تقديم مساعدات مادية أحياناً، ومن الصعب لأي فرد أن يتواصل مع الأهالي في دائرة تبدأ من الهملة حتى دار كليب».

ودعا عبدالعال الأهالي، إلى تنظيم مسيرات ورفع عريضة إلى الديوان الملكي أو مقاطعة الانتخابات لإيصال احتجاجهم إلى الجهات المعنية، مبيناً أن الإصلاح إذا كان سيحل في المملكة، فيجب أن يأتي من باب إصلاح وضعية الدوائر الانتخابية.

سلطان: توزيع الدوائر قبلي وطائفي

أما مسئول الملف النيابي في «الوفاق» الشيخ حسن سلطان، فأوضح أن توزيع الدوائر يجب أن يرسم وفق معايير عالمية محورها الكثافة السكانية، بينما تتفرد البحرين بتوزيع الدوائر على أساس طائفي وقبلي، محذراً من أن هذا التوزيع بحسب الأنظمة العالمية يعد أحد أساليب التزوير.

وتكلم سلطان، عن وجود تداعيات سياسية واجتماعية لدمج الدائرتين البلديتين السابعة والعاشرة في المحافظة الشمالية، معرجاً على المجالس البلدية التي تعتبر أحد أنواع الحكم المحلي في الكثير من الدول، التي تدير المحافظات بكل ما فيها، إلا أن المجالس البلدية في البحرين ليس لديها الصلاحية لتتحول إلى الحكم المحلي.

وحَمل سلطان مجلس النواب الحالي مسئولية التوزيع الظالم للدوائر، وذلك بعد أن تنازلت السلطة التشريعية عن حقها في توزيع الدوائر الانتخابية لصالح السلطة التنفيذية.

إقصاء «الوفاق» من رئاسة «بلدي الوسطى»

وأشار مسئول الملف النيابي إلى أن «الوفاق» ترأس حالياً ثلاثة مجالس بلدية ( العاصمة والشمالية والوسطى)، ومن المرجح في حال تم دمج الدوائر البلدية أن تخسر الجمعية رئاستها لمجلس بلدي الوسطى بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ونوه إلى أن مدينة حمد بحسب الدمج المتوقع للدوائر البلدية، سيكون لها ثلاثة أعضاء بلديين على رغم أن وضع بنيتها التحتية أفضل بكثير من وضع البنية التحتية للمنطقة الغربية، ذاكراً أن أية دائرة إذا كانت مكونة ثلاث قرى فإن التوافق على مرشح محدد فيها أسهل حال إذا كانت مكونة من ثماني أو 10 قرى.

وأفصح سلطان عن أن توحيد موعد الانتخابات النيابية والبلدية، يأتي بهدف تكريس التوزيع الظالم الذي يرسم على أساس طائفي ويشكل أحد المفاصل الواضحة لبرنامج هدام يحتاج إلى ممانعة بمختلف الآليات السلمية المشروعة، مقترحاً رفع خطاب إلى جلالة الملك نيابة عن الأهالي، يحمل تواقيع علماء وشخصيات ومؤسسات المنطقة الغربية ومتضمناً رفضهم لدمج «سابعة وعاشرة الشمالية» البلديتين.

سلمان: «عاشرة الشمالية» تعاني من سوء بنيتها التحتية

إلى ذلك، بين عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة العاشرة سيد أمير سلمان أن دائرته تفتقر إلى معظم خدمات البنية التحتية التي يحتاج إليها المواطن من طرق معبدة وشبكة مياه صالحة وشبكة مجار وخدمات أخرى كهربائية وتعليمية وتسويقية وترفيهية ومرافئ للصيد، كما أن المنطقة الغربية عموماً تمتاز بوعورة طرقها وفيضان خزانات الصرف الصحي وتهري شبكة المياه في قراها ما يعود سلباً بتدمير منازل الأهالي وجعلها كالخرائب تجلب الأخطار لساكنيها، وتفتقر أيضاً وبصورة واضحة إلى أماكن الترفيه والمنتزهات والحدائق العامة، فضلاً عن عدم وجود مدارس ما عدا مدرستين ابتدائيتين يتيمتين في شهركان (للبنين والبنات)، تفتقران إلى أشياء كثيرة مثل صالة متعددة الأغراض وبعض الغرف الإضافية للقيام بالأنشطة التعليمة اللازمة ومظلات في الساحة المدرسية تأوي الطلاب في أوقات فراغهم.

وفيما يتعلق بمشروع البيوت الآيلة للسقوط، أفاد سلمان بأنه قام بالتعاون مع الصناديق الخيرية بجرد عدد المنازل التي تحتاج إلى هدم وبناء في دائرته التي بلغت 300 منزل، ومن ثم طالب وزارة الأشغال والإسكان بزيارة ومعاينة هذه المنازل، ولكنها اكتفت بدراسة بعض الحالات.

وألمح ممثل «عاشرة الشمالية» في ختام حديثه إلى أن آهات المنطقة الغربية كثيرة ولا حصر لها وطموحات الأهالي متزايدة، وكلما زادت الكثافة السكانية زاد الطموح وكثرت الطلبات والشكاوى، سائلاً «فهل يستطيع عضو بلدي لوحده أن يمتص ويتحمل شكاوى الأهالي لاسيما مع تلكؤ أو بطء تقديم الخدمات من قبل الجهات المعنية؟»، مبدياً اعتراضه على التوجه لدمج الدائرتين السابعة والعاشرة لصعوبة واستحالة قدرة العضو البلدي على تلبية احتياجاتهما مع عدم توافر الكوادر اللازمة لمساعدته وفي ظل قانون البلديات الحالي الذي يعطي صلاحيات منقوصة.

الفردان: المجتمع مسئول عن اختيار من يمثله

واستكمالاً للطرح نفسه، رأى عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة السابعة أن المجتمع الواعي بجميع شرائحه مسئول عن اختيار من يمثله، وإذا ما تقاعس وترك مسئولياته فسيخفق، ناصحاً بالابتعاد عن التعصب المناطقي والقبلي للقرية.

وبالنسبة لما أنجز من مشروعات، ذكر الفردان أن بوري فيها تم إكمال شبكة المجاري ورصف جميع شوارعها، وعمل جسر للمشاة بالقرب من سوق واقف بكلفة تبلغ 37 ألف دينار، في حين تمت الموافقة على إنشاء مستشفى الأمل وبناء مشروع إسكاني للأهالي، إلى جانب فتح منفذ من شارع الشيخ خليفة باتجاه بوري، وتطوير دوار سوق واقف وإكمال شبكة المجاري.

وتحدث الفردان عن المشروع الإسكاني في الهملة وبعض الخدمات الأخرى التي تم توفيرها فيها، وكذلك إنجاز 90 في المئة من شبكة المجاري في قريتي دمستان وكرزكان وتطوير شارع زيد بن عميرة، والمشروع الإسكاني في منطقة اللوزي والذي لم يحدد وقت البدء في إنشائه بعد.

وتمنى ممثل «سابعة الشمالية» ان لو لم يتم دمج المنطقة الغربية مع المحافظة الشمالية، بل عزلها في محافظة مستقلة فهي مهضومة الحقوق، وإذا ما دمجت ستظلم ولن يكون عضو بلدي واحد قادراً على استيعاب احتياجاتها.

يشار إلى الندوة المذكورة، تأتي ضمن سلسلة تحركات تعتزم اللجنة الأهلية المشتركة الهادفة إلى توضيح الانعكاسات السلبية لدمج «سابعة وعاشرة الشمالية» البلديتين في دائرة انتخابية واحدة

العدد 1463 - الخميس 07 سبتمبر 2006م الموافق 13 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً