استقر الين قرب أدنى مستوياته في شهرين مقابل الدولار أمس (الثلثاء) متأثراً بانحسار التوقعات بإيقاع أسرع قليلا لتقييد السياسة النقدية اليابانية في حين تماسك اليورو بفعل تعليقات متشددة من البنك المركزي الأوروبي.

وأظهرت بيانات يابانية تدهور ثقة المستهلكين في أغسطس/ آب، إذ سجل مسح رئاسة الوزراء 47.6 انخفاضا من 48.6 في يوليو/ تموز. وتعكس أي قراءة فوق 50 تفاؤلا. كما فشل الين في الاستفادة من بيانات تظهر ارتفاع أسعار الجملة الى أعلى مستوياتها في 25 عاما حيث ظلت زيادات أسعار المستهلكين محدودة.

وعززت دفعة مستمرة من البيانات الاقتصادية اليابانية الضعيفة التوقعات بأن بنك اليابان (المركزي) سيرفع أسعار الفائدة ولكن ببطء من مستواها الحالي عند 0.25 في المئة. وسجلت طلبيات توريد المعدات على سبيل المثال أكبر تراجع شهري لها في يوليو وفقاً لبيانات صدرت أمس الاثنين.

وفي المقابل تلقي الدولار واليورو دعما من توقعات ارتفاع أسعار الفائدة لاسيما في منطقة اليورو.

وبحلول الساعة 9.32 بتوقيت غرينتش كان الين مستقرا مقابل الدولار عند 117.52 ين قرب أدنى مستوياته في شهرين 117.77 يناً الذي بلغه أمس الاثنين وفقاً لبيانات «رويترز».

ومقابل اليورو استقر الين عند 149.47 يناً قرب أدنى مستوياته على الاطلاق دون 150 ينا الذي بلغه في 31 أغسطس. وفي حين تظل توقعات أسعار الفائدة سمة رئيسية للمعاملات في السوق فان المتعاملين يبدون اهتماما أيضا بأرقام التجارة الأميركية في يوليو تموز المقرر صدورها الساعة 1230 بتوقيت غرينتش وسط حديث عن تناول الاختلالات العالمية في اجتماع مجموعة السبع. ومن المتوقع زيادة العجز التجاري الأميركي الى 65.50 مليار دولار من 64.80 مليار دولار في يونيو حزيران وفقا لمسح أجرته «رويترز» لاراء 92 اقتصاديا. وسيكون هذا أعلى مستوى للعجز التجاري الأميركي في ستة أشهر بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وزاد اليورو 0.1 في المئة مقابل الدولار الى 1.2715 دولار بعد ارتفاعه عن أدنى مستوياته في ستة أسابيع بشأن 1.2646 دولار.