قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) هاشم سليمان ان عدد المشروعات التي تم إنشائها من خلال المساندة والخدمات التي يقدمها مكتب اليونيدو - البحرين بلغت 261 مشروعاً منها 211 مشروعاً في البحرين و50 مشروعاً في المنطقة العربية.

وأضاف سليمان «فيما تلقى أكثر من 400 من رواد الأعمال البحرينيين المشورة والدعم في مجال تنمية مشروعاتهم الخاصة عبر تزويدهم بالمشورة حول الفرص الاستثمارية المطروحة وآليات السوق والتسويق إلى جانب عدد من خطط الأعمال ومساعدتهم في الحصول على التكنولوجيا والذي يمكن أن يؤدي إلى إنشاء مشروعات مشتركة متكاملة بالإضافة إلى الربط المالي مع المؤسسات المالية المختلفة».

وذكر أن برنامج تدريب وتنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعروف بالنموذج البحريني، يحتذى به دولياً إذ أن هناك أكثر من 15 دولة منهم من تطبقه ومنهم من وقعت اتفاقاً لتطبيقه كالصين وتايلند. وأشار إلى أن الكثير من الدول وقعت اتفاقات لنقل النموذج البحريني إلى أراضيها منها الصين، تايلند، تونس، المغرب، الجزائر، لبنان، اليمن، الإمارات، عمان وغيرها من الدول. وأكد أن النموذج البحريني تم تطبيقه في الكثير من الدول منها الأردن، السودان، الكويت، السعودية، سورية، الارغواي وغيرها من الدول.

وعن النموذج البحريني قال سليمان: "يتكون البرنامج من أربع مراحل هي: التدريب والتأهيل، تقديم المشورة والربط التكنولوجي، الربط المالي، الاحتضان، وتسمى المراحل الثلاث الأولى «ما قبل الاستثمار» والمرحلة الرابعة «ما بعد الاستثمار».

وتقوم المرحلة الأولى على تدريب رواد الأعمال على أسس نظرية واعتقادات من خلال خبرة تاريخية بأن رواد الأعمال لم يولدوا فقط بل يمكن تدريبهم وتطويرهم، إذ إن الكثير من الأفراد لا يملكون مهارات رواد الأعمال لكن الرغبة في إنشاء عمل جديد أو الظهور في شكل مميز والعمل عبر الاختبارات السلوكية والذهنية التي يمكن تدريبهم عليها لأصبحوا رواد أعمال.

وتهدف مرحلة تدريب رواد الأعمال إلى تنمية مهارات المشاركين ومنحهم الثقة بالنفس لإنشاء مشروعاتهم الخاصة وتزويدهم بالمهارات والمعرفة بالأمور المالية والتقنية والإدارية والمعلومات، كما تعرفهم بطريقة الحصول على أفكار المشروعات وتحليل المدخلات والمخرجات، وكل ذلك يمكنهم من تطبيق المشروع، علاوة على استخدام الموارد المالية والتقنية المناسبة لإنجاحه والتمكن من إدارته ومواجهة مشكلاته والتغلب عليها بنجاح. أما المشورة والربط التكنولوجي وهي المرحلة الثانية من البرنامج فتهدف إلى المساعدة على البدء في المشروع، وتم تصميمها على أساس احتياجات رواد الأعمال، وتتم مساعدة المتدربين على وضع تصور لأفكار مشروعاتهم وتوفير المعلومات بغرض البدء في إعداد خطة للمشروع بالإضافة إلى المساعدة في الاختيار التكنولوجي وعقد شركات مع المستثمرين الأجانب من خلال شبكة مكاتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابعة لـ «اليونيدو». وتقدم «اليونيدو» الخبرات التي لا تتوافر في البحرين وإنشاء شبكة واسعة تحوي الكثير من الخبراء والمختصين في المجالات الصناعية المختلفة، ويضيف تعدد الدول التي ينتمي إليها الخبراء ميزة أكبر سيستفيد منها الحاصلون على المشورة، بدل الارتهان إلى مستشار واحد في ظل اختلاف الصناعات والأعمال، وإعطاء فكرة واضحة عن كيفية الحصول على فرصة المشروع، وعمل دراسة للسوق ومتطلباتها وجمع وتحليل المعلومات، والمساعدة في البحث عن المعلومات التكنولوجية المتخصصة بالإضافة إلى تسهيل عملية التبادل التكنولوجي. وتأتي عملية الربط المالي كمرحلة ثالثة للبدء في خطوات فعلية للمشروع، يتم فيها إقراض المشاركين من المؤسسات المالية، ويكون المشروع وسيطا بين صاحب المشروع والمؤسسة المالية.

ويبدأ الاحتضان كمرحلة رابعة لعمليات الإنتاج الفعلية في الحيز المكاني أو الوحدة التي حصل عليها الرواد من مركز الحاضنات الصناعية المعدة، إذ يقوم فريق العمل بالحاضنة بتقديم الدعم اللازم سواء في عمليات التجهيز وتوظيف العمالة أو عمليات التشغيل التجريبي والفعلي للمشروع، إضافة إلى خدمات السكرتارية والإدارة والتسويق. ويتم احتضان المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة الكائن بالحد. والمركز هو عبارة عن حاضنة أعمال تضاعف نسبة نجاح المشروعات إلى 80 في المئة إلى جانب خلق فرص عمل جديدة تساهم في امتصاص الأيدي العاملة وتنمية المجتمع البحريني وهو تابع لبنك البحرين للتنمية ويهدف إلى تقديم الدعم والمساندة لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وهي مبادرة لإعطاء مزيد من الفرص أمام الشباب البحريني وتنمية ريادة الأعمال