العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

دول «محور الشر» تلتقي على أبواب واشنطن

على بعد نحو 150 كيلومترا فقط من الاراضي الأميركية تستضيف كوبا عددا كبيرا من قادة ما تصفه واشنطن بالدول المارقة بل وربما تبحث في أمر إضافتهم إلى قائمة ما تسميه «محور الشر».

ويصل رؤساء دول ووفود على مستوى عال من كوريا الشمالية وإيران وسورية وفنزويلا وزيمبابوي وميانمار وبيلاروس اليوم (الجمعة) وغدا (السبت) إلى هافانا لحضور الجلسات الختامية للقمة الـ 14 لمجموعة دول عدم الانحياز.

واعلنت كوبا هافانا «عاصمة العالم الثالث» وهي تتأهب لاستضافة رؤساء من بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الفنزويلي هوجو شافيز. وسيظل حضور الرئيس فيدل كاسترو محل شك حتى اللحظة الأخيرة لكن احتمال حضور الزعيم الثوري البالغ من العمر 80 عاما أثار التوقعات أيضا.

وعلق نائب وزير الخارجية الكوبي ابيلاردو مورينو هذا الاسبوع في هافانا مازحا وقد علت وجهه ابتسامة عريضة «عندما أقرأ بعض الاخبار القادمة من مناطق غير منطقتنا لا أجد من خيار أمامي سوى تخيل أن «محور الشر» يزداد اتساعا وإذا ما صدقت بعض التقارير الصحافية فانه سيضم قريبا 118 بلدا وتحديدا تلك التي تشكل حركة عدم الانحياز.

وتتشكل حركة عدم الانحياز حاليا من 116 بلدا ومن المقرر أن تنضم هايتي وسانت كيتس ونيفيس إليها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وقد دعيت الولايات المتحدة للحضور بصفة مراقب لكنها رفضت ولم تكن ثمة مفاجأة في الأمر. ووجهت الدعوة كوبا الشيوعية وكانت طبعاً دعوة اقل من حماسية أو بالأحرى شكلية ولاسيما أن أميركا حضرت قمة الحركة السابقة في ماليزيا العام 2003.

ومع ذلك فإنه من المتوقع حضور بعض حلفاء واشنطن إلى هافانا ومن بين هؤلاء الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. لكن قمة دول عدم الانحياز تميل على الأقل لمناوئة واشنطن الأمر الذي يختفي بدرجات متفاوتة من النجاح خلف دفاع الحركة عن «التعددية».

وتحمل مسودة إعلان الاجتماع الحالي الذي من المنتظر أن يوافق عليها القادة انتقادا واسعا وصريحا بدرجة أو أخرى للسياسة الخارجية الأميركية. وجاء في المسودة أن زعماء الحركة «يعارضون استخدام مصطلح محور الشر من قبل دول معينة لوصم دول أخرى بذريعة مكافحة الإرهاب».

كما لم تسلم «إسرائيل» حليف أميركا القوي من الانتقاد. وأدانت الحركة التي تضم بين صفوفها منتقدين بارزين لـ «إسرائيل» مثل ايران وسورية ولبنان العدوان الوحشي الأخير ضد لبنان. كما ادانت المسودة محاولات «إسرائيل» «لفرض إجراءات ومخططات أحادية تسمح لـ «إسرائيل» وهي قوة احتلال بفرض حل غير شرعي من جانب واحد». كما أكدت المسودة الدعم غير المشروط لمطلب سورية العادل باستعادة سيادتها كاملة على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

سيلفيا ايوسو

صحافي في وكالة الأنباء الألمانية

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً