توصلت دراسة جديدة في كاليفورنيا إلى أن العاملين الذين يمضون أكثر من 51 ساعة في المكتب أسبوعياً تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 29 في المئة عن الذين يعملون 39 ساعة أو أقل.

وكانت كل البحوث السابقة تقريباً التي تربط بين ساعات العمل الطويلة وارتفاع ضغط الدم قد أجريت على عمال آسيويين كما يشير هايو يانج من جامعة كاليفورنيا في ايرفين وزملاء له في تقريرهم الذي نشرته دورية هايبرتنشن.

وأضافوا أن الاهتمام بهذا الموضوع بدأ في اليابان إذ أدت ثقافة إدمان العمل المعروفة والمرتبطة بارتفاع الضغط إلى زيادة ظاهرة تعرف باسم «كاروشي» أو «الموت المفاجئ من فرط الإجهاد في العمل». ويقول الباحثون ان الأميركيين يعملون في الوقت الراهن ساعات أطول من اليابانيين.

وللتحقق مما إذا كان قضاء المزيد من الوقت في العمل يمكن أن يزيد من مخاطر ارتفاع الضغط بين الغربيين درس الباحثون عينة تمثيلية تضم 24305 من البالغين في كاليفورنيا يعملون 11 ساعة أو أكثر أسبوعياً.

ووجد الباحثون أن احتمالات ارتفاع ضغط الدم تزيد بثبات مع زيادة عدد ساعات العمل وتستمر حتى مع مراعاة عوامل مثل المنزلة الاجتماعية الاقتصادية ووزن الجسم.

والذين كانوا يعملون 40 ساعة أسبوعياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 14 في المئة عن الذين يعملون 39 ساعة أو أقل. وكانت مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى بنسبة 17 في المئة بين من كانوا يعملون بين 41 إلى 50 ساعة أسبوعياً وأعلى بنسبة 29 في المئة بين الذين يعملون 51 ساعة أو أكثر.

كما وجد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعاً بين العاملين المكتبيين وغير المهرة مقارنة بالمهنيين. وكتب يانج وزملاؤه أن هذا «يوحي بأن المهن التي تتطلب تحدياً أكبر وعملاً ذهنياً نشطاً ربما يكون لها تأثير يحمي من الإصابة بارتفاع الضغط». ولاحظ الباحثون أن كل العالم المتقدم تقريباً لديه تشريعات تحدد ساعات العمل باستثناء الولايات المتحدة