التقى قائد الجيش التايلندي الجنرال سونثي بونياراتغلين مساء أمس ملك تايلند بوميبول ادولايدج بعد إعلانه الانقلاب على رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا. والتقى سونثي وقادة سلاح البحرية والطيران مع الملك الذي يتمتع بنفوذ قوي في قصره في بانكوك فور إعلان الانقلاب. وفرض الجيش الأحكام العرفية على بانكوك وألغى حال الطوارئ التي كان أعلنها رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا، وأعلن قادة الانقلاب أنهم علقوا الدستور والبرلمان والحكومة والمحكمة الدستورية.
بانكوك - أ ف ب، رويترز
أعلن قائد الجيش التايلندي الجنرال سونثي بونياراتغلين مساء أمس أن القوات المسلحة سيطرت على البلاد.
كما قال المتحدث باسم الانقلابيين اللفتنانت جنرال برابارت ساكونتاناك في كلمة أذاعها التلفزيون إن الجيش التايلندي أعلن فرض الأحكام العرفية في البلاد في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) بعد انقلاب على رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا.
وقال إن استيلاء القوات المسلحة على السلطة مؤقت و«ستعود السلطة للشعب» قريبا. وأضاف أن الانقلاب كان ضروريا لان الحكومة سببت انقساما في البلاد ولان الفساد استشرى. وأمر الجيش جميع الجنود بالتوجه إلى ثكناتهم ومنع انتقال القوات من دون إذن قادة الانقلاب.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التايلندية سورابونج سوبوونجلي إن الانقلاب العسكري لا يمكن أن ينجح. وأضاف المتحدث الذي يحضر جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع شيناواترا «خرج بعض المسئولين العسكريين وحاولوا القيام بانقلاب لكننا أكدنا أنهم لا يمكن أن ينجحوا». وتابع «نحن نسيطر الآن على الوضع» مضيفا أن موعد عودة رئيس الوزراء إلى البلاد بعد أن يلقي كلمته أمام الجمعية العامة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت تغيير جدول مواعيد إلقاء الخطب أمام اجتماعاتها الحالية لتمكين شيناوترا من إلقاء خطابه الليلة الماضية وذلك على خلفية الأنباء المتواترة بشأن الانقلاب.
وطالب شيناوترا الجيش باحترام سلطات نائب رئيس الوزراء تشيدتشاي واناثاسين ولكن تم قطع بث كلمة رئيس الوزراء قبل انتهائها.
وكان من المعتاد في الانقلابات العسكرية السابقة التي شهدتها تايلند والتي بلغ عددها 19 منذ العام 1932 أن يسيطر الجيش على موجات البث في أولى خطواته للاستيلاء على السلطة.
وبعد وقت قصير من انقطاع بث كلمة شيناوترا ظهرت رسالة على شاشة التلفزيون الحكومي تقول إن الجيش تولى المسئولية وتعتذر عما جرى من إزعاج للمواطنين.
وكان شهود عيان ذكروا في وقت سابق أن دبابات شوهدت في شوارع بانكوك وأنها توقفت في منطقة سانام لوانغ (الأراضي الملكية) بالقرب من غراند بالاس.
ويعقد قادة الجيش الموالين لشيناواترا محادثات أزمة على مشارف بانكوك بعد أن سيطرت قوات تزعم أنها موالية للملك على العاصمة، بحسب مسئولين عسكريين.
وذكر المتحدث باسم القائد الأعلى في وزارة الدفاع الجنرال روينغوروج ماهاسارانوند الجنرال بالانغكون خالاهارن أن «القائد الأعلى يترأس اجتماعا الآن. وسيمضي وقتا لاتخاذ قرار بشأن الخطوة المقبلة»
العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ