أكد جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك رفضه لفكرة «الشرق الأوسط الكبير»، في كلمة ألقاها أمس في افتتاح المؤتمر السنوي للحزب الوطني الحاكم.

وقال جمال، وهو يعد منذ أكثر من ثلاث سنوات الرجل القوي في الحزب الذي يترأسه والده، «إننا لا نقبل رؤى من الخارج تحاول تذويب الهوية العربية فيما يسمى بشرق أوسط أوسع».

وأضاف أن هذا الموضوع سيطرح للمناقشة ضمن جلسات المؤتمر التي ستخصص لموضوع «الأمن القومي المصري والشرق الأوسط»، مشددا على أن هذه القضية «من أهم الموضوعات المطروحة على المؤتمر».

وأكد أن من أهم الموضوعات التي ستطرح كذلك على مؤتمر الحزب الذي يستمر ثلاثة أيام قضية «الطاقة البديلة». وقال «أن الأوان أن تضع مصر الطاقة البديلة بما فيها الطاقة النووية كإحدى البدائل المطروحة».

ولم يتطرق نجل الرئيس المصري إلى قضية التعديلات الدستورية التي يعدها الحزب الحاكم حاليا تمهيدا لعرضها على مجلس الشعب قبل انتهاء دورته السنوية الحالية مطلع الصيف المقبل والتي يفترض أن تتم مناقشة خطوطها العريضة كذلك في المؤتمر.

ونقلت صحيفة «الأهرام» عن الرئيس حسني مبارك قوله إن «العام المقبل هو عام التعديلات الدستورية والحوار بشأنها مفتوح لكل القوى السياسية في مصر».

ونقلت «رويترز» عن رئيس لجنة التعليم في الحزب حسام بدراوي قوله لصحيفة «الوطني» الناطقة بلسان الحزب إن احتمال انتخاب جمال خلفا لوالده في منصب رئيس الدولة لن يكون توريثا.

وأوضح «فيما يخص جمال فإن أي حزب سياسي محترم لا بد أن تكون لديه كوادر لقيادته وقيادة البلاد... وجمال واحد من أهم القيادات في الحزب». وأضاف «من حقنا كحزب أن نرشح من تتوافر فيه صفات القيادة ومن حقه أن يقبل أو يرفض وهذا ليس توريثا».

وأضاف «التوريث معناه أنك ترغم المجتمع على قبول شيء ما دون احترام حق الشعب في الاختيار الحر المباشر»