اعترف وزير الدفاع البريطاني دز براون أمس بأن بلاده وحلفاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ارتكبوا أخطاء في أفغانستان وأساءوا تقدير خطورة المهمة التي تواجهها قوة حفظ السلام التابعة للحلف هناك.

وقال براون في كلمة ألقاها في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن المتخصص في القضايا العسكرية والشئون الأمنية: «إن المهمة الأفغانية كانت أشد صعوبة مما توقعناه، مع أننا كنا نعرف على الدوام أن المهمة في جنوب أفغانستان ستكون صعبة، لكن علينا أن نعترف الآن بأنها أشد صعوبة من تقديراتنا». كما اعترف بأن «عناد قوات (طالبان) بوجه الخسائر الثقيلة التي مُنيت بها فاق حجم توقعاتنا أيضاً»، وأقر بإنجاز تقدم ضئيل على صعيد ترسيخ حكم الدولة وعمليات إعادة الإعمار في جنوب أفغانستان.

لكنه شدد على أن مهمة حلف الأطلسي في أفغانستان «حظيت بدعم دولي واسع منذ البداية»، واعتبر أن نجاحها «يمثل أهمية بالغة للأمن الدولي»، رافضاً أن يؤول مصير المهمة إلى المصير نفسه الذي واجهته القوات السوفياتية من قبل في أفغانستان. ودعا براون الدول الأعضاء في حلف الأطلسي إلى تجديد إثبات التزاماتها حيال أفغانستان والمساهمة في إرسال قوات إضافية قوامها 2500 جندي إلى هناك. وأشار إلى أنه «يتعين على جميع الشركاء أن يكونوا مستعدين لمواجهة أخطار متساوية».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية ومقرها باكستان أن حركة «طالبان» أعلنت أمس أنها أعدمت رهينة تركيّاً مصطفى عاصمي بعد يوم من المهلة التي منحتها لشركة لإنشاء الطرق التي يعمل بها الضحية لإنهاء أعمالها في أفغانستان مقابل إطلاق سراحه