هذه الرحلة لم تكن مقررة أساسا، فحتى صباح الجمعة لم تكن هناك خطة للسفر أبدا، فالرحلة تقررت بعد الساعة السابعة والنصف، وأنا كنت مترددا بالخروج، ولكن الزوجة العزيزة «أم حسين» أصرت على الرحلة من شدة فرحتها بمولودة أختها التي فتحت عينيها للتو في الكويت، ونزولا عند رغبتها اتفقنا على الخروج لرحلة الموت.
بهذه الكلمات التي يختلجها الأسى وبعينين تجهشان بالبكاء بين فينة وأخرى يتحدث سائق السيارة التي تهشمت في طريق الخفجي بالقرب من تقاطع الحدود السعودية - الكويتية، وتناثرت معها جثث سبع ضحيات من عائلة أمان توزعت على جنبتي الطريق.
ثلاث ضحيات ترددن قبل السفر
ويروي محمد حسين أمان الذي فقد عمته وزوجته وأخواتها وقريباتها في ومضة عين ما رأته عيناه تفاصيل رحلة الساعات الخمس التي قلبت فرحة عائلة أمان بمولودتها الجديدة إلى جرح غائر، ويتحدث محمد عند رحلة الخروج من البحرين قائلا: «أنا وأم حسين وحسين وأم محمد وبتول وحدنا الذين كان مقررا لنا أن نكون في الرحلة ابتداء، أما البقية فكان التزامنا معهم أن نصطحبهم إلى الكويت فقط (...) واتصلنا في البداية مع أختي هدى أم زهراء التي اعتذرت لضيق الوقت بين موعد الرحلة والعودة إلى المدرسة في صبيحة الأحد، وطلبنا من رحاب المجيء لكنها اعتذرت أيضا، وآخر من تحدثنا معه كانت أم خاتون، فكان المفترض أن تذهب في الرحلة بدلا من ابنتها واعتذرت منا للسبب ذاته».
ويضيف محمد، «حملنا الأغراض وركبنا السيارة، ويا عجب الله تغيرت الآية، فتلقينا مكالمة من أم خاتون تقول: إنني لن اذهب ولكن خاتون ابنتي ستذهب معكم»، ومن ثم تلقينا مكالمة ثانية من رحاب وقررت السفر معنا، بينما كانت المكالمة الأخيرة من هدى التي غيرت رأيها أيضا وقررت السفر معنا!
محطات السبع
خرجنا من نقطة الجسر الساعة الحادية عشرة صباحا، وهذا الوقت هو وقت تأمين السيارة على الجسر، واستكملنا الإجراءات على الجسر من دون أية مشكلة، وهذه الإجراءات كلها لم تستغرق نصف ساعة، وعند الحادية عشرة والنصف كنا في أول محطة بعد الجسر لتعبئة وقود للرحلة (...) لقد كان يوم جمعة، وعند الظهيرة تكون الحياة في السعودية مشلولة بسبب الصلاة، وكنا في انتظار المحطة المغلقة ومن ثم ذهبنا للمحطة الأخرى وهي لم تفتح، وقررنا أن نواصل لكي نكسب الوقت ولا شيء يفرق في المحطة الثالثة».
ويتابع محمد القصة «كانت الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهرا، وتأزم الوضع لأننا بحاجة إلى وقود ولا نستطيع المغامرة، واتفقنا على التوقف في المحطة المقبلة لكي نملأ الوقود ونصلي في الوقت ذاته، وقام علي ميرزا بمعاينة المحطة ولم يكن هناك موقع للصلاة (...) أنا ترددت، وقررنا أن تكون المحطة الخامسة هي الأخيرة، وواصلنا السير وكانت المحطة بعيدة نسبيا، وكنا نبحث عن أية محطة أمامنا لأننا مضطرون للوقوف، ووجدنا محطة على المسار الآخر، وحتى الساعة 25:12 وهذه المحطة التي كانت قيد الإنشاء لم تفتح بعد، وبعد مشاورات مع العائلة انتظرنا خمس دقائق فقط، وأوقفنا السيارة عند مضخة الوقود، وسبحان الله جاء عامل المحطة وهو يعبئ الوقود لكي تبدأ رحلة الموت، خرجنا ولم نصل لأنه لم يكن هناك مكان للصلاة».
وأضاف «الخطوة اللاحقة كانت هي الصلاة بعد أن انتفت مشكلة نقص الوقود، وكم تمنيت لو أننا لم نواصل في الرحلة، خرجنا على اعتبار أن الوقفة المقبلة ستكون الأخيرة في الكويت، وفي الواحدة والنصف ظهرا كانت محطة البوعينين على شارع الحدرية فنزلنا، وقمنا للصلاة فيها ولم يكن المطعم مشجعا للغداء، وفي المحطة السابعة والذين راحوا سبعة، لم نكن نحسب هذا الأمر، المحطة السابعة لم تتأخر كثيرا لأنها كانت المحطة الأخيرة لهم... في هذه المحطة نزلت أنا أولا لمعاينة المكان، واطمأنت أن المكان مناسب ونزلت العائلة وطلبنا الغداء وأنا وعلي لم نتناول الغداء معهم، فقد كانوا لوحدهم في قسم العائلات، لكي يأخذوا راحتهم، واطمأنينا أن كل شيء كان على مايرام، لأننا لم نكن محسوبين معهم حتى على الغداء!».
بدأت رحلة الموت
وقال: «ومن هنا بدأت رحلة الموت (لا نريد شيئا، تفضلوا السيارة)، ركبوا السيارة فعلا، صعدت أم حسين، أنا وعلي لم نصعد السيارة، ذهبنا لكي نشتري تبضعا للطريق، وكانت هذه المحطة التي يقفون فيها للأبد...لحقني علي وحسين ابني وأخذنا لهم أغراضا، وسلمت الكيس بيد أم حسين، صعدنا وفتحت زوجتي الكيس وكان فيه حلويات، وأخذت حلاوتين وقالت (كل)، ولم أكن اعرف أن هاتين الحلاوتين آخر ما تقدمه لي في حياتها، صعدنا السيارة وقلت لهم: (إحنا ماشين لن نقف إلا في الكويت)... لم يتبق من مسافة الطريق سوى 140 كيلومتراً، وكانت الساعة الثانية لان المنون كان يسرع الخطى، ورحلة الموت بدأت في الساعة الثانية عند محطة رقم (7) وهذا الرقم يوازي عدد الضحيات السبع، وللمفارقة انني أخبرت عمتي أم محمد أننا سنلتقي في المستشفى عند ابنتها الواضعة بدلا من الشقة، وفي الوقت نفسه أتت مكالمة من ميرزا، كلمت عمي وأخبرته اننا على مسافة لا تبعد 30 كيلومتراً في أبو حدرية، وقلت له: (عمي انتظرونا في المستشفى)، وأغلقت الهاتف ولكن الله كتب لنا مستشفى آخر»!
صمت رهيب
آخر جملة كانت لي مع العائلة بعد أن وضعت الحزام (نتوكل على الله) ونحن توكلنا على الله واتينا للمصير، وكانت الساعة الثانية ظهرا، والسرعة كانت 120، والسيارة - كما هو حال السيارات الجديدة - تمتاز بنظام ملاحة يضبط السرعة والسيارة تسير وما عليك إلا أن تتحكم فيها فقط، ولزمت أقصى اليسار، وسبحان الله منذ آخر جملة نطقت بها الى الوقت الذي سرنا فيه ساد المحل هدوء رهيب مرت بعفوية من دون أية مشكلات، الكل صامت بما فيهم الأطفال الثلاثة وحتى علي لم يتحدث وأنا كنت ساكتا أيضا، وواصلنا الطريق وأنا في العادة عندما أسير في الطريق ادقق في اللافتات التي تكتب فيها المسافة المتبقية، وافضل مقطع في الرحلة هو المسار المزدوج (سابقا) إذ بقيت لافتة كتب عليها 140 كيلومتراً، ومن ثم كانت 60، 50 فـ 40 ولم أر ما بعد هذا الرقم.
«وبعد أن قطعنا 100 كيلو من الهدوء، وكان الوقت الساعة الثالثة ظهرا، بدّلت لحظة واحدة ذلك الهدوء إلى شبه قنبلة موقوتة، فالجميع كانوا في هدوء وسكينة ينتظرون القدر، وعلى حين غرة سمعت صوتا قويا في الإطار الأيمن الخلفي، وعادة عندما ينفجر إطار تكون له دلائل، إذ يعطي مؤشرا أن ثمة أمرا خاطئا لكي تعمل شيئا، مثل أن توقف السيارة، ولكن هذه المرة المفاجأة كانت في أن الإطار المنفجر عمره لم يتجاوز الشهر، وبدلناه في الكويت في الرحلة الأخيرة لنا التي كانت قبل خمسة أسابيع وأخذنا عليه ضمانا لمدة ستة أشهر، وبدلناه في الكويت، لان الرحلة قبل السابقة انفجر إطار على المسار وكنا في المسار نفسه الأيسر، ولكننا في تلك الرحلة سمعنا صوتا غير طبيعي، وبدلنا الإطارين الخلفيين، ولكن الإطار الجديد هو الذي انفجر».
ساعة الصفر
ويرجع محمد للقصة مرة أخرى: «في ساعة الصفر انفجر الإطار بعد صوت قوي، ومنذ لحظة انفجار الإطار بدأت السيارة تأخذ مجرى آخر كانت خمس ثوان فقط، انفجر الإطار ولم يكن أمامي سوى توقيف السيارة، لا استطيع الضغط على الفرامل، فمهمتي أن أوقف السيارة لكي نبدل الإطار، لك أن تتصور أن القدر منحك خمس ثوان لتوقف السيارة، وهذا أمر بكل المقاييس صعب جدا، فمهمتك الآن أن تضبط السيارة في مسار مستقيم. انتهت الثواني الخمس والسيارة لم تقف، ارتفعت السيارة إلى الجانب الأيسر، وكان جانبها الأيسر مسحوقا في الشارع، زحفت السيارة لمدة نصف دقيقة في المسار بسرعة رهيبة، في الشارع الجديد لا يوجد رصيف، كان هناك منحدر على جانبي الشارع، عندما زحفت السيارة بدأت تتدرج مرة، مرتين، ثلاث وأربع مرات، لقد ماتوا في أقل من دقيقة، وحتى عقل الإنسان البشري لا يستوعب هذا الحجم من المأساة، كان موتا أسرع من أي شيء، الجميع مات في دقيقة واحدة، وعندما تدحرجت خمس مرات انقلبت السيارة رأسا على عقب، وبعد المنحدر كانت تلة ترتفع عن مستوى الشارع اقل من ثلاثة أمتار، ولكنها ارفع من الشارع والمنحدر، السيارة خرجت من المنحدر واستقرت على التلة».
وأكمل «بقيت 30 كيلومتراً على حدود الخفجي - النويصب واستقرت السيارة على الحاجز، السيارة مفتوحة، وأنا الوحيد الذي كنت في السيارة، وآخر من خرج منها السيارة... يدي كانت مخلوعة، فزحفت على جنبي الأيمن وخرجت من النافذة الأمامية، زحفت وأنا فوق التلة، خرجت من السيارة لأبحث عن البقية...».
أبحث عن علامات سوداء
وهنا تصل المأساة ذروتها «أول شخص لقيته كان علي الذي شاهدته ودماؤه تسيل وكان يتأوه بشدة، وتركته وشاهدت طفلين مرعوبين ابني حسين وزهراء كانا جالسين على التل جنبا إلى جنب، وصحيح أن دم حسين ينزف وزهراء تبكي ولكن تأكدت أن الثلاثة سالمون... الباقي سبع نساء، بحثت عنهن، ووجدت الطفلة الثالثة فاطمة التي لم تكن تبعد عن جلسة حسين وزهراء كثيرا صريعة، ورحت أبحث عن البقية واحدة تلو الأخرى... كانت الطفلة فاطمة صريعة، بقيت ست نساء، فرحت ابحث يمينا وشمالا عن علامات سوداء في الشارع... عندما شاهدت فاطمة توقعت الاسوا، من لطف الله انهن توزعن جميعا على مساري الشارع الذي لا تنقطع عنه السيارات».
درت إلى الخلف تعرفت على أختي هدى»... وهنا لم يتمالك محمد حسين نفسه، أخذ يبكي قليلا قبل أن يكمل الرواية «بين هدى ورحاب لم تكن هناك مسافة، نزعت العباءة ووجدت أن رحاب ماتت، وأم محمد كانت جثة هامدة، وبقيت ثلاث، وثمة أمل يساورني فلعل البقية أحياء... فبعد رحاب، كانت بتول التي كانت مكشوفة ومنذ الوهلة الأولى عرفت أن بتول ماتت...
أم حسين كلميني
يعاود محمد حسين بكاءه ولكن بحدة أكبر، وهو يصف لقاءه الأخير مع شريكة حياته وهي موسدة على التراب كالأخريات، ويصف هذا المنظر بقوله: (قلبي احترق... وأنا ابحث عن أم حسين، ولقيت أم حسين التي كانت الأقرب إلى الشارع وكانت مكشوفة تماما، ليست عليها عباءة، وأخذت أناديها بصوت عال: أم حسين كلميني، أفيقي أم حسين، ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، فأم حسين ماتت أيضا!
السبت الحزين
«ست جثث مرمية على طرفي الشارع رأيتها بأم عيني، وبقيت واحدة فقط، إنها خاتون التي كانت تتحرك وتحتضر ولم تمت بعد، كانت ترمق بعينها، نفسها كان يتحرك بصعوبة... انتهى المشهد وكأن عقارب الساعة قد وقفت، وتجمع الناس، فهناك من شاهد الحادث، ولا يوجد مرور ولا إسعاف سوى المارة، وجميعهم كانوا سعوديين، وجاءني أحد الإخوة يصبرني «هذا أمر الله»، وحاول أن يبعدني عن المكان فرفضت، واصررت وأنا اصرخ «خاتون لم تمت»، فهذه تحتاج إلى إسعاف، وقبل الإسعاف وصلت الموقع دورية وقفت وحملوني مع علي إلى سيارة أحد المارة، وحسين وزهراء في سيارة أخرى».
«ذهبنا إلى مستشفى ولكن النساء في مستشفى آخر، وأنا عرفت النتيجة ست ضحيات حتى الآن، دخلت المستشفى وأنا اصرخ، فهناك أقرباء يتوقعون وصولنا في الكويت، وتعدت الساعة الرابعة، وحاولت الاتصال بخالي، واتصلت بشوقي وقلت له: نحن في حادث وأنا في مستشفى الخفجي، والكويت اقرب إلينا من البحرين، أغلقت السماعة، وأنا أصيح هناك سبع جثث في الشارع، وكان الجواب (لا تدير بال)، ومنذ هذه اللحظة لم أكن أشعر بما حولي ولكن غالبا خضعت لمخدر، وافقت في الليل وأخبروني ان الإطار الجديد هو سبب الحادث».
«أول لقاء كان لي في المستشفى مع عمي ميرزا وسيد جميل اللذين كشفا الستارة وسلما ورحلا، وأردت أن اكذب عيوني، أردت أن اكذب الجثث التي رأيتها، وأنا كنت متيقنا أن الأرواح ذهبت ولم تبق سوى أجساد هامدة، وعلى رغم ذلك كنت امّني النفس، لعلي أخطأت الرؤيا أريدهم أحياء... كلمني خالي بالهاتف وبنبرة مطمئنة إلى درجة لم أكن أتصورها، وعندما سألته عن البقية قال: البقية كلهم بخير، كلهم مصابون بكسور ورضوض وهو يعلم أنهم ماتوا، ولكن الحمد لله، تعدت الليلة الأولى على أمل اوهن من خيط العنكبوت، تمسكت بأمل بلا واقع، جاء صباح يوم السبت الحزين، أخذوني على العملية وعالجوا فسخ اليد، وعدوني من الليل بان هناك إسعافا من البحرين سيأتي لنا وأنا رفضت أن أتحرك إلا بالجميع، جاءت السابعة والتاسعة والعاشرة، وهم يستكملون الإجراءات من إمارة الخفجي».
ويوضح: «في المستشفى وجدنا تعاونا كبيرا، وجلست عند مدخل المستشفى على كرسي متحرك، وكان هناك شخص سعودي احسبه رجل دين وقف معي وأخذ يسليني وانتظرتهم في الداخل، وعند الساعة الحادية عشرة وصل مسعفو الهلال الأحمر السعودي ونقلوا علياً أولا في سرير الإسعاف ومن ثم جاءوني: (تفضل)، ولكنني بادرتهم بالسؤال عن البقية، فقالوا (البقية في مستشفى آخر)... سألتهم عن الجثث السبع فسكت الجميع».
«لن أتحرك... لن أتحرك من السرير، خرجت بـ 11 شخصا وهل يمكنني أن أرجع لوحدي، (اسكتوا اتصلوا بالعم، أريد أن اكلمه؟)، قالوا في مستشفى ثان، ورفضت الخروج، قال عمي (كلنا سنخرج)، خرجنا في الإسعاف، خرجنا وركبنا السيارة، انها رحلة العودة إلى الجسر، ولكنني لم أر الجثث، كانت آخر نظرة في الشارع، أين الجثث 9 ويقولون (لا توجد جثث)، ولكن لا رد»!
الأمل الموهوم
في بداية رحلة العودة ضاعت كل الخيوط، الأمل الموهوم محي، وياليتني لم أبق، رجعنا واخذ كل شيء مجراه، إلى الجسر جاء الإسعاف البحريني كان أول لقاء رأيت نبيل محمد وهو زميل عزيز، أخذني إلى إسعاف السلمانية في قسم الطوارئ (مكان عملي)، وأدخلت في غرفة خاصة بينما كان علي في الإنعاش، وكان أول شخص في المستشفى وكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة وسلم علي وأجبته (أنا ضيعت حياتي)، ولا أنسى الوقفة المعنوية من رئيس قسم الطوارئ نبيل الأنصاري، وكذلك الخدمة الطبية المستمرة من قبل خدمات الإسعاف والطاقم الصحي لقسم الطوارئ، والشكر موصول لكل فرد منهم على جهودهم الجبارة... ولكن الذي واسانا أن المصيبة أضحت مصيبة وطن، وعلى رأس الوطن القيادة التي لم تقصر من جلالة الملك إلى رئيس الوزراء ومسئولي الوزارة وفي مقدمتهم الوزيرة ندى حفاظ، وسفارتنا في الرياض لم تقصر، والسلطات السعودية تستحق الثناء على كل الجهود، كل الأمور تيسرت، كانت وقفة رجال لم تجعلنا نشعر بشيء بعد الحادث.
كنت أصيح، اشعر بحرارة وحسرة... ولكن فوضت الأمر إلى الله، فاجعة بهذه المأساة كانت أمرا مقدرا وليست مصادفة وإنما أمر إلهيا، إنها فاجعة، كارثة... لا توجد كلمات تعبر عما جرى... وهنا فقط يتوقف محمد ولكن القصة لم تنته بعد
العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ