ذكرت مصادر في شركة تقدم خدمة الاتصالات في البحرين أنها زادت من نشاطها إثر فتح البحرين نطاق الذبذبات والسماح باستخدام الطيف الترددي لتقديم خدمات أفضل للزبائن والشركات العاملة في المملكة في وقت تسعى فيه شركات الاتصالات إلى التوسع في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتعويض عن صغر السوق.

فقد ذكرت الشركة العالمية غرين باكيت أن الشركة التابعة لها باكيت ون انترناشنيونال أكملت مذكرة تفاهم كانت الشركة قد وقعتها مع شركة كلام للاتصالات لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من العام الجاري. وبموجب الاتفاق فإن شركة كلام وهي إحدى الشركات الجديدة التي تقدم خدمات الاتصالات في المملكة ستستخدم تكنولوجيا شركة باكيت ون لوضع حلول «لآخر ميل» لخدمة الانترنت اللاسلكي وفقا لبيان الشركة. وأضاف البيان أن «العقد مبني على أساس المشاركة في الدخل، إذ سيتم تقاسم الدخل الناتج عن توصيل المشتركين إلى شبكة سنميترو (SONmetro)» وقال الرئيس التنفيذي بوان شان شوينغ إن المشروع سيساهم في توسيع وجود الشركة في الشرق الأوسط.

وكان مساهمو غرين باكيت قد وافقوا في وقت سابق على تأسيس مشروع مشترك مع الشركة السعودية للاقتصاد والتطوير (سيدكو). وذكر البيان «نحن واثقون من الفرص المتوافرة في الشرق الأوسط. إن المشروع المشترك مع سيدكو والاتفاق مع كلام سيقوي وجودنا للاستفادة من الطلبات الكبيرة على الانترنت في هذه المنطقة».

وكانت هيئة تنظيم الاتصالات وهي الهيئة المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة قد «فتحت» ولكنها لم «تصرح» لهذه الشركات باستخدام نطاق الذبذبات والتي يطلق عليها الطيف الترددي بهدف تقديم خدمات الاتصالات إلى الزبائن والشركات في البحرين بعد نحو عامين ونصف العام من الانتظار.

وستعطي الهيئة تصريحاً لشركتين فقط من الشركات العاملة في المملكة في قطاع الاتصالات لتقديم هذه الخدمة ما سيفتح الباب للمنافسة الشديدة أمام الشركات لتقديم أفضل عروض وستكون الشركات القوية هي الفائزة. وستشكل سياسة الطيف الترددي أساس استخدام الطيف الترددي في المملكة إذ توضح مختلف الخيارات المتوافرة لمنح الطيف الترددي لكل نطاق، وتختلف آلية المنح بين آلية الأفضلية للأسبق أو عن طريق المزاد، اعتماداً على الطلب على الطيف الترددي مقارنة بمدى توافره.

وتحتوي هذه السياسة على آليات للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة التي تحتاج لاستخدام الطيف الترددي، إذ توضح الإجراءات الواجب إتباعها من أجل تحديد وتخصيص الطيف الترددي للتكنولوجيا الجديدة.

كما كشفت شركة تو كونكت ومقرها البحرين عن توصيل مرئي لفكرة لينك (Link) وهي عبارة عن شخص بثياب الشركة الزرقاء يعمل على التواصل مع الزبائن والشركات المنافسة في أول حدث من نوعه تقوم به شركة تقدم خدمات الاتصالات في البحرين. وشركة تو كونكت وهي واحدة من الشركات الجديدة التي دخلت المنافسة بعد فتح قطاع الاتصالات في المملكة في العام 2003 وتعتبر منافسا قويا في قطاع الاتصالات.

الرئيس التنفيذي للشركة فهد الشيراوي قال «نحن نجلب إلى سوق الاتصالات شعوراً جديداً. وتوجهنا الجديد نحو الزبائن ومستوى الخدمات التي نعرضها تفتح الطريق لنا لنصبح أكبر شركة اتصالات في المنطقة».

ولا يعرف متى ستقوم هيئة تنظيم الاتصالات والمسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في البحرين بتقديم الرخص للشركتين في وقت تتخوف فيه الشركات الصغيرة من السماح للشركات الكبيرة مثل شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بتقديم خدمة الطيف الترددي ما يعني انعدام المنافسة في هذا القطاع وهو عكس الهدف الذي تسعى إليه الهيئة. وتعتبر بتلكو المملوكة بنسبة 39 في المئة إلى الحكومة المشغل الرئيسي لخدمات الاتصالات في المملكة ولديها واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة بعد أن صرفت مئات الملايين من الدولارات في السنوات الماضية لتحديث شبكاتها. غير أن هيمنة بتلكو على السوق تضاءل بعد فتح السوق والذي منحت بموجبه شركة إم تي سي فودافون ترخيصا لتقديم خدمة الاتصالات المتنقلة. كما تقدم عشرات الشركات الجديدة الصغيرة خدمات الاتصالات الدولية عن طريق البطاقات إلا أن بتلكو لاتزال تسيطر على خدمة الانترنت. وقد طرحت بتلكو خدمة جديدة وسريعة للانترنت بقيمة 10 دنانير في أحدث هجمة للشركة بهدف استقطاب المزيد من الزبائن في وقت تسعى فيه إلى التوسع إقليميا إذ اشترت شركة اتصالات في الأردن وتبحث اقتناص فرص أخرى في المنطقة