قطع القادسية الكويتي خطوة مهمة نحو الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما فرض التعادل السلبي على مضيفه الكرامة السوري على استاد «خالد بن الوليد» في مدينة حمص (160 كلم شمالي دمشق) أمام نحو 35 ألف متفرج في ذهاب الدور نصف النهائي، ويلتقي الفريقان إيابا في الكويت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وسيطر الحذر على مراحل الشوط الأول وانحصر اللعب غالبا وسط الملعب باستثناء الدقائق الأولى التي هاجم فيها الكرامة وهدد مرمى القادسية بعد دقيقتين بكرة من حيان الحموي التقطها نواف الخالدي بسهولة، قبل أن يرد خلف السلامة بكرة مماثلة مكان وجود حارس الكرامة مصعب بلحوس.

ونجح وسط القادسية في شل تحركات جهاد الحسين وإياد مندو وسط الملعب، فاضطر مدافعو الكرامة إلى إرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين أحمد عمير وحموي ما سهل مهمة دفاع القادسية الذي أخطأ في قطع كرة وحيدة فتهادت أمام عمير الذي واجه المرمى منفردا لكن الخالدي خرج وقطع الكرة بفدائية (24).

وتكافأ بعدها أداء الطرفين حتى نهاية الشوط بهجوم متبادل إنما من دون خطورة حقيقية، والأبرز كانت تسديدة رأسية من البرازيلي فابيو جاورت مرمى القادسية، ومحاولة من العماني فوزي بشير قطعها بلحوس.

ودانت الأفضلية للكرامة في الشوط الثاني ولعب معظم الوقت في منتصف ملعب القادسية وفرض الحارس الخالدي نفسه نجما لفريقه وللمباراة ووقف سدا منيعا أمام المحاولات المتتالية للكرامة فتصدى لفرصتين لعمير وثالثة لمهند إبراهيم، قبل أن يتعملق قبل دقيقتين من النهاية عندما طار ببراعة متصديا لكرة مهند المنفرد.

وما بين محاولات الكرامة كاد محمد مبارك يسجل من هجمة معاكسة بكرة قوية سددها من داخل المنطقة أبعدها بلحوس ببراعة.

وشدد الكرامة من ضغطه في الوقت المتبقي لكن دفاع القادسية وخصوصا جمال مبارك ومن خلفه الحارس الخالدي نجحوا في الخروج بتعادل سلبي بانتظار مباراة الحسم في الكويت