العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ

منتديات وبلوغرز

بقول لك... بس لا تعلم أحد

لئن قال الأول:

ولابد من شكوى إلى ذي مروءة

يواسيك أو يسلـيك أو يتوجـع

فإني منذ سنين أبحث عن ذي المروءة، على رغم أني متأكد أنه لن يوجد إنسان بذلك الكمال، غير أن من الممكن أن يكون بثلاثة أرباع على الأقل.

كعادة بني البشر، لا يستطيع أحدهم العيش وحيداً من دون أن يبوح بسره لقريب يأنسه أو صديق يثق به، كنت أبث إليه بعض الهموم وأعطيه كثيراً من الأسرار، لظني أنه صديق صدوق. لم يكن يبادلني الأسرار. كان قصراً من الصمت، ولئن كان يغضبني ذلك إلا أنني فهمت أن هذه طبيعة كثير من البشر، بأنهم لا يحبون الحديث إلى الآخرين في أسرارهم الخاصة ولو كان ذلك الآخر أقرب إنسان. لم يطل ذلك الغضب كثيراً بعد أن بدأت أتفهم تفكيره.

ما أثارني كثيراً وكدت أن أفقد صوابي من أجله، أن صديقاً آخر اتصل بي قبل فترة قصيرة، يسألني عن موضوع ما، لم أخبر به أحداً سوى ذلك «الكتوم» سألته عمن أخبره بالأمر، فقال: لكن أرجوك لا تخبر أحداً، قلت حاضر، قال: فلان ورجاني ألا أخبر أحداً أبداً...

بدأت الانفجارات تتوالى داخلي، هل أغضب من أجل ذلك الـ... الذي باح بسري، من ذلك الـ... الآخر الذي أفشى سر صديق صديقه...

أم مني أنا الذي وثقت بذلك «الكتوم» وأخبرته أمري؟!

بدأت أعيد النظر في علاقتي بذلك الأول كثيراً، يبدو أنه لا يستطيع أن يحتمل أكثر من مجرد «سواليف» لا تضر ولا تنفع، لن أكون متهوراً أو أحمق لأفرط بعلاقة كهذه من أجل سر واحد فشى، فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها... كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه، لكن الأمر أكبر من ذلك، بدا لي أن عدداً من الأحاديث الخاصة بيني وبينه لم تكن خاصة... بل كانت نهباً مشاعاً لكل من يتحدث إليه ويعده ألا يخبر أحداً!

سأفكر كثيراً بحكمة كنا نكتبها في كراسة الخط، كل علم ليس في القرطاس ضاع... وكل سر جاوز الاثنين شاع، يبدو أن من قالها متفائل كثيراً.

أما أنا فسأقول...

كل سر خرج منك إلى غيرك شاع


تجاوزات رمضانية

من مجتمع مدونات مكتوب الإلكترونية تم اقتباس هذا المقال من مدونة (ماذا يجب أن تعني لك الحياة):

كـل شيء تغير من حولنا حتى رمضان، فأصبحنا نهتم بالتنظيم والترتيب المبالغ فيه حتى أصبح هدفاً بذاته وتخلينا عن روح رمضان التي كانت تسري في أنفسنا.

الكثير لا يشعر بالكسل إلا في رمضان وإذا سألته عن السبب قال لا أعلم بالضبط، نقول له لو تركت السهر طوال الليل أمام المسلسلات التي لا طائل من ورائها سوى مضيعة للوقت وأسرعت إلى النوم ثم استيقظت الفجر لزال عنك الخمول والكسل.

بعض الأمهات يمنعن الصغار من الجلوس على مائدة الإفطار كونهم مفطرين والصغار دائماً يحبون المشاركة وتقليد الآخرين فعلينا أن نسمح لهم في مشاركتنا حتى لا ننفرهم من هذا الخير الكبير.

من الشباب من تزيد سرعته في قيادة السيارة في شهر رمضان وخصوصاً بعد صلاة العصر فتراه غير متزن في القيادة ويتجاوز السرعة المسموح فيها ما يعرض حياته والآخرين للخطر والعكس يجب أن نكون عليه في رمضان من سكينة وخشوع.

يعتقد البعض أن الصوم في النهار فقط ويستحل لنفسه كل ممنوع أو منهي عنه في الليل ورمضان شهر كامل نهاره كليله.

وأسأل الله أن يتقبل منكم صيامكم وصلاتكم وقيامكم


آسف... كلنا فوضويون

من مجتمع مدونات مكتوب الإلكترونية تم اقتباس هذا المقال من مدونة (صحفي):

أذكر أنني التحقت بدورة في إحدى فنون الصحافة، طلبت منا الأستاذة في بداية الدورة أن يتحدث كل منا عن صفاته السلبية والإيجابية. الغريب أن معظم الحضور الصحافيين ذكروا أن من صفاتهم الفوضوية، لا أذكر في أية خانة وضعوها تحديداً، ما أعرفه أنني فوضوي مع مرتبة الشرف الأولى، كل ما حولي يوحي لي بصفتي التي يشترك معي فيها زملاء المهنة، أنظر إلى غرفتي فلا أملك تعليقاً، أقوم بجولة ترتيب روتينية أخرج خلالها بضعة أكياس من الحجم الكبير عبارة عن أوراق لم أعد احتاجها كانت تحجب الأفق في غرفتي، أذهب إلى الصحيفة فأجد مكتبي يشكو من الفوضى كذلك، محاولات العامل البائسة في ترتيب الأوراق تفشل دائماً، سيارتي تشكو هي الأخرى من كثرة الأوراق وتراكمها.

معدتي ليست أحسن حالاً من سيارتي، لم أستطع أن أواظب على وجبة واحدة لمدة 3 أيام متتالية في موعد منتظم، افطر أحياناً، وأترك الإفطار أحياناً، افطر فطوراً أشبه بالغداء في بعض الأحيان، وأحياناً أفطر على «كوكا كولا» أو «شاني» في أحسن الأحيان، استمتع أحياناً بوجبة غداء من طبخ والدتي، فيما اتناول الغداء في كثير من الأحيان باعتباره واجباً لا غير، ويبقى العشاء المتغير الثابت في طعامي اليومي.

الأكثر ازعاجاً بالنسبة إلي مواعيد النوم والاستيقاظ التي تخضع في المقام الأول لعمل الصحيفة، تحتاج أحياناً أن تصحو مع الفجر، كما أنك تضطر في بعض الأيام ألا تنام طوال الليل، فيما تبقى بعض الأيام خالية إلا من عمل ليلي في الصحيفة لا يغير في الجدول شيئاً.

تذكرت وأنا أكتب هذه الخاطرة، أن غرفتي أصبحت مدة شهر نظيفة لا تكاد تجد فيها ورقة في غير محلها، وسبب هذا التغير المفاجئ أنني قرأت كتاباً عن الفوضوية، وحاولت حينها تطبيق بعض العادات التي تساعد على الترتيب والنظام، لكن غلب الطبع على التطبع.

منبع الفوضى ليس طبيعة العمل دائماً، بقدر ما هو في الشخصية نفسها، أعتقد أحياناً أنني لو لم أكن فوضوياً لما كنت صحافياً، ذلك أن عمل الصحافة يضم خليطاً متناقضاً من الموضوعات التي تحتاج إلى التطرق لها، إلى جانب تغير مستمر في أماكن العمل ونوعية الناس الذين تخالطهم

العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً