العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ

الصحف الجزائرية تودع زعيمها الأول بن بلة

أفردت الصحف الجزائرية أمس الخميس (12 أبريل/ نيسان 2012) صفحاتها الأولى لخبر وفاة أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الذي توفي الأربعاء في العاصمة الجزائر عن 95 عاماً.

وعنونت صحيفة «الشروق» صدر صفحتها الأولى بـ «وداعاً أبا الجزائريين» وخصصت للخبر صفحة كاملة سردت فيها سيرة الرجل.

وتحدثت «الشروق» عن مذكرات أحمد بن بلة التي لم تنشر والتي وصفتها بـ «الخطيرة».

وقالت إن «الأديبة الجزائرية، أحلام مستغانمي كانت من أكثر المهووسات بكتابة قصة حياة الرئيس أحمد بن بلة (...) لكنه رفض عرضها، وقال لها في 2001 إنه كتب فعلاً مذكراته ولكنه لن ينشرها لأنها خطيرة جداً وتعني أناساً لا يمكنه أن يلتقي بهم بعد نشره هذه المذكرات».

وأضافت أنه «وعد بأن ينشر المذكرات بعد رحيله دون أن يذكر الكيفية ولا مكان وجود هذه المذكرات».

وتابعت «الواضح أن الرجل الذي قارب سنه القرن وتعرف على كل زعماء الجزائر والعالم العربي من عبد الناصر إلى صدام حسين إلى معمر القذافي (...) ظل يخفي الكثير من الأسرار وإن كان بن بلة هو في حد ذاته تاريخاً».

ونقلت صحيفة «الخبر» شهادة الكاتب الصحافي والمؤرخ، محمد عباس الذي وصف بن بلة بأنه «أكثر واقعية وانتهازية وكارزمية»،

وقال محمد عباس «عند انطلاق سباق السلطة في أواخر 1961، برهن بن بلة أنه أكثر واقعية وانتهازية وكارزمية، بالرهان على استراتيجية جيش الحدود من جهة، وبوضع مسودة مشروع برنامج لبداية الاستقلال الوشيك، لتبرير مشروعية المطالبة بالدور الأول من جهة ثانية».

ووصل بن بلة إلى السلطة في 1962 بفضل دعم العقيد هواري بومدين الذي كان يقود جيش الحدود، قبل أن بنقلب عليه في 1965 ويزيحه من الرئاسة فيما سمي آنذاك «التصحيح الثوري».

وألغت وزارة الثقافة الحفل الفني الذي كان مبرمجاً سهرة الأربعاء بمسرح الهواء الطلق في حي الكدية بتلمسان مسقط رأس الرئيس بن بلة بمناسبة اختتام التظاهرة الثقافية الدولية (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية). بحسب الخبر

ونقلت صحيفة «النهار» تصريحاً لابنة الراحل مهدية بن بلة التي قالت «والدي لم يكن مريضاً مرضاً قاتلاً وإنما توفي نتيجة كبر سنه».

كما ذكرت «النهار» أن بن بلة من المدافعين الكبار عن «عروبة الجزائر» بدليل «استدعاء آلاف الأساتذة العرب للمساهمة في قطاع التعليم» بعد استقلال الجزائر عن فرنسا التي تركت لغتها الأثر البارز في الجزائريين رسمها 132 سنة من الاستعمار الاستيطاني.

واعتبر بن بلة واحداً من المجموعة الصغيرة التي أطلقت شرارة الثورة على فرنسا وأصبح أول رئيس للجزائر بعد استقلالها إلا انه امضى 24 عاما في السجن قبل أن ينتقل إلى المنفى الإرادي في فرنسا وسويسرا.

العدد 3506 - الخميس 12 أبريل 2012م الموافق 21 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً