أقيمت مكتبة البحرين في الفاخورة على موقع رمزي أكثر منه أي شيء آخر، إذ أقيمت على فناء المدرسة التي استشهد فيها أطفال فلسطينيون بطيران الحرب الإسرائيلي أثناء الحرب على غزة.

هنا كانوا، يدرسون ويلعبون قبل أن تباغتهم نيران القاذفات من أعالي السماء. وقد افتتح أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية، مصطفى السيد وبالإنابة عن سمو الشيخ ناصر بن حمد رئيس المؤسسة الخيرية الملكية مكتبة الفاخورة والتي أمر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببنائها في مدرسة الفاخورة العامة 2009 وتكلفت نصف مليون دولار.

وقد حضر ممثل الانروا، بيتر فورد ووفد فلسطيني والهيئة التدريسة حفل الافتتاح وقد قالت طفلة فلسطينية قصيدة معبرة وجميلة في جلالة الملك حمد بن عيسى ابتهاجاً بالمناسبة، وتم تعليق صور لقادة البلد وأعلام مملكة البحرين على جدان المدرسة والعلم تم وضعه خارج المبنى بجانب علم الأمم المتحدة.

وتضم المكتية أقساماً متعدد لتعليم الأطفال على أحدث التقنيات والأساليب الحديثة في التعليم والقراءة، وقد تجول مصطفى السيد والوفد المرافق في أقسام المكتبة وفي الطوابق الثلاثة للمدرسة.

وكان جلالة الملك قد أجرى اتصالاً بمصطفى السيد في العام 2009 أثناء تواجده بالموقع في المدرسة وقد أمر جلالته فوراً ببناء المكتبة آنذاك، واليوم تم افتتاح المكتبة بعد أن رأت النور.

وقد صرح مصطفى السيد بأن مثل هذه المشاريع مستمرة وأن مشروع المكتبة تحديداً كان بأمر من جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد في سرعة التنفيذ، موضحاً أن هذا المشروع هو من المشروعات النوعية التي تعنى بالناشئة والأطفال وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم العملية.

وقد شكر أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية شعب البحرين على تبرعاتهم التي رأت النور في قطاع غزة والمؤسسة الملكية الخيرية تفخر بأن تكون الأداة التي تنفذ المشاريع التي يتبرع بها أهل البحرين وجلالة الملك.