العدد 3518 - الثلثاء 24 أبريل 2012م الموافق 03 جمادى الآخرة 1433هـ

هاينكس يسعى للثأر والتحدي مع عودته لمعقل الريال

قبل 14 عاما، أقيل المدرب يوب هاينكس من تدريب فريق ريال مدريد الأسباني لكرة القدم على رغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل للفريق عن منصة التتويج في البطولة. ويعود هاينكس اليوم (الأربعاء) إلى استاد «سانتياغو برنابيو» معقل فريق الريال في العاصمة الأسبانية مدريد رافعا شعار «الثأر والتحدي» إذ يسعى للثأر لنفسه من فريقه السابق كما يعلن تحديه للنادي الملكي أملا في صعود بايرن للمباراة النهائية التي تقام على ملعبه في 19 مايو/ أيار المقبل.

وبعدما أصبح هاينكس بطلا لدى أنصار الريال قبل 14 عاما، قد يصبح المدرب نفسه عقبة في طريق بلوغ الفريق للمجد واستعادة بريقه مرة أخرى. وأقيل هاينكس من تدريب الريال في أواخر مايو 1998 وذلك بعد 8 أيام فقط من فوزه مع الفريق بلقب دوري الأبطال ليكون السابع للفريق في تاريخه بالبطولة والأول له بعد 3 عقود فشل خلالها في إحراز اللقب. ويسعى الريال حاليا إلى الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى منذ 10 سنوات إذ أحرز اللقب التاسع في العام 2002 ولكن اللقب العاشر استعصى عليه حتى الآن.

وتحمل المواجهة مع الريال ذكريات متباينة للمدرب هاينكس الذي رحل من تدريب الريال بعد إنجاز كبير ولكنه رحل بشكل غير لائق إذ أعلن رئيس النادي الملكي في ذلك الوقت لورنزو سانث رحيل هاينكس عن تدريب الفريق من خلال تصريح إذاعي قبل يوم من إبلاغ المدرب بالقرار. وقال هاينكس في ذلك الوقت: «ولكنني قررت بالفعل عدم الاستمرار مع الفريق. في ريال مدريد، ليست العبرة بأن تفوز بلقب أو لا تفوز. المهم هو أن تحظى بتأييد من مسئولي النادي وأن تنجح دائما في مد علاقات جيدة مع كل الأطراف بما في ذلك وسائل الإعلام التي تتمتع بتأثير شديد».

كما يدرك هاينكس (66 عاما) تأثير المشجعين واللاعبين والأصدقاء على القرار في مدريد. وكان نهائي دوري الأبطال العام 1998 أمام يوفنتوس الإيطالي بالعاصمة الهولندية أمستردام هو «الأهم في تاريخ ريال مدريد» حسبما أكد هاينكس في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على الانترنت. وأشار هاينكس إلى أن الريال كان متعطشا للقب السابع بعد 32 عاما فشل خلالها في إحراز اللقب. ويمتلك هاينكس بذلك خبرة الفوز في هذه المباريات الحاسمة ما يمنحه فرصة جيدة في مباراة اليوم وخصوصا أن بايرن يحلم ببلوغ المباراة النهائية للبطولة هذا العام إذ يستضيفها على استاد «أليانز آرينا» في ميونيخ. وقال هاينكس: «في مباراة مثل مباراة اليوم يحظى فيها الفريقان بالعراقة والخبرة، يكون للحماس والرغبة الجامحة في النجاح أثر حاسم».

وأوضح هاينكس أنه يعرف جيدا إمكانات الريال ويعرف طريقة أداء كل لاعب بهذا الفريق. وسبق لهاينكس أن تولى تدريب بنفيكا البرتغالي وأتلتيك بلباو الأسباني وشالكه وباير ليفركوزن الألماني بخلاف تدريب بايرن والريال ما أكسبه خبرة كبيرة في عالم التدريب. وفي آخر تواجد سابق له على استاد «سانتياغو برنابيو» هتفت جماهير الريال باسم هاينكس ولكن الحال سيتغير اليوم إذ سيكون هاينكس في الطرف المقابل وقد يتسبب في جرح للفريق ويحرمه من المجد الأوروبي.

العدد 3518 - الثلثاء 24 أبريل 2012م الموافق 03 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً