ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب، ومن خلال مبادرتها بالمسئولية المجتمعية «لأننا نهتم» تحتفل ادارة متاحف الشارقة بهذه المناسبة المهمة في متحف الشارقة للخط للسنة الثالثة على التوالي؛ إذ انطلقت الحملة يوم الإثنين (23 أبريل/نيسان 2012)، وتمتد حتى تاريخ 30 من الشهر نفسه.

وقد أعلنت إدارة متاحف الشارقة أن اهتمام الإدارة والمتحف بتنظيم هذا الحدث سنوياً، جاء بهدف تعريف افراد المجتمع بأهمية الكتاب في حياتهم، وثأثيراته على ثقافة الإنسان، إضافة إلى تعزيز الإحساس بأهمية القراءة للأجيال المقبلة والعمل على التثقيف المستمر بما يواكب مجريات العصر، وتذكير الجمهور بأهمية الكتاب الورقي ومكانتة التي يجب الحفاظ عليها على رغم تنوع المصادر المعرفية التي نعيشها الآن في عصر التكنولوجيا والإنترنت.

وتتضمن الفعالية إعطاء الفرصة للجمهور بالمساهمة في رفع أعداد القارئين في المجتمع المحلي وفي تبادل الثقافات والمعارف، وذلك عن طريق فتح المجال لهم لمنح الكتب المركونة في رفوف المنازل لديهم أو الكتب غير المستخدمة والمستهلكة ليستفيد منها أشخاص آخرون.

وسيتم العمل على تجميع هذه الكتب في حاويات مخصصة لجمع الكتب في متحف الشارقة للخط، وستتواجد هذه الحاويات أمام المبنى على مدار أسبوع واحد فقط، ولا تشتمل هذه المبادرة على الكتب أو القصص فقط؛ بل وتشمل أيضاً المصاحف الشريفة والتي من المقرر أن تمنح إلى مركز ترميم القرآن الكريم للعمل على ترميمها وإرسالها مرة أخرى إلى إفريقيا.

وعلى النهج نفسه وضمن المبادرة نفسها، وحرصاً من الإدارة على التعاون مع الهيئات الأخرى بما فيه تعزيز الرغبة بالقراءة وإثراء الفكر الثقافي لدى الجمهور، شارك متحف الشارقة للفنون أيضاً في مهرجان الشارقة القرآئي للطفل في دورته الرابعه تحت شعار «إكتشف أصدقاء العمر»، و الذي يقام في مركز أكسبو الشارقة وتستمر فعالياته حتى الثاني من مايو/أيار 2012، تمثلت مشاركة المتحف بتنظيم ورش عملية إبداعية تقام على مدى أسبوع من المهرجان.

وتبدأ الورش التي ينظمها المتحف في المعرض من الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وتمتاز هذه الورش بتنوعها، وتهدف إلى تنمية الفكر لدى الأطفال وإبراز مواهبهم والتعرف على إمكاناتهم؛ إذ ستنظم ورشة فنية لتصميم غلاف كتاب، وأخرى إبداعية لكتابة قصة قصيرة ومصورة تشرف عليها مكتبة متحف الشارقة للفنون، كما سيشارك قسم الإرشاد في متحف الشارقة للفنون بورشتي عمل إحداها ورشة غرفتي وهي عبارة عن تصميم غرفة ثلاثية الأبعاد لغرفة الأطفال، والأخرى ورشة الخرز؛ إذ سيتم صنع إطار صورة بالخرز ثم أخذ صورة للطفل ووضعها في الإطار المزين.