العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ

تجار: زيارة ولي العهد إلى كوريا واعدة بالمكاسب الاقتصادية

قال مجلس التنمية الاقتصادية في بيان رسمي أمس الجمعة (27 أبريل/ نيسان 2012): «إن عدداً من ممثلي القطاع الخاص ممن سيرافق ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في زيارته إلى كوريا الجنوبية، أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه الزيارة ستحقق جملة من المكاسب السياسية والاقتصادية الواعدة وستعزز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المملكة وكوريا الجنوبية في عدد من القطاعات الحيوية المستهدفة، معتبرين أن أهميتها تكمن في سعيها لمد جسور التواصل والتنسيق الاقتصادي مع إحدى أبرز القوى السياسية والاقتصادية المتقدمة في آسيا».

وأضاف البيان «يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية تبدأ في 30 أبريل الجاري بهدف بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين. ويرافق سموه خلال الزيارة ممثلون عن القطاع الخاص ورجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية في مملكة البحرين».

وعبّر العضو المنتدب لمجموعة الحواج، جواد يوسف الحواج بأن «هذه الزيارة ستترك أثرها على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونسعى من خلالها لتعزيز التعاون الاستثماري لاستقطاب الاستثمارات الكورية في مجال الإلكترونيات، وخصوصاً وأننا نلمس بصفتنا وكيل لمنتجات شركة سامسونج الكورية في البحرين بأن هنالك سوقاً كبرى للإلكترونيات الكورية وتحظى منتجات التكنولوجيا الكورية برواج كبير فيها، كما ستشكل لنا هذه الزيارة نافذة لتبادل الخبرات والسعي نحو تأسيس مشروعات مشتركة ومجالس عمل تضم خبرات القطاع الخاص البحريني ونظيره الكوري أسوة بمجالس العمل والمبادرات المشتركة مع عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية».

وحسب البيان، قال نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة يوسف بن أحمد كانو، فوزي أحمد كانو: «ما يشجع على تحقيق أهداف هذا الزيارة هو الخبرة الجيدة التي يمتلكها العديد من رجال الأعمال البحرينيين حول بيئة العمل والاستثمار في كوريا الجنوبية، ومن خلال عملنا وتعاقدنا مع المستثمرين الكوريين في مجال الشحن والآليات الثقيلة فإنني أتفاءل بأن تكون زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد محطة نوعية ستستفيد منها بيئة الأعمال البحرينية وبالأخص قطاعات الشحن والآليات الثقيلة والتصنيع بمختلف أنواعها، وستتمخض عنها في الأفق المنظور شراكة حقيقية بحرينية وكورية تلقي بأثرها النوعي على نمو الاستثمارات الصناعية في المملكة وزيادة تدفقاتها».

ومن جانبه رأى العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة ناس، سمير ناس بأنه: «من خلال تعاملنا مع العديد من الشركاء الكوريين وما لدينا من أعمال وشراكات جيدة مع نظرائنا الكوريين، أعتقد بأن هذه الزيارة ستكون لها آثار إيجابية مختلفة على قطاع الإنشاء وستعود باستثمارات كورية عديدة في هذا المجال ولن تتوقف عند بحث أطر التعاون والتنسيق وتبادل الرؤى، ومن خلال العمل مع شركاء كوريين فإننا نلمس كثيراً بأنهم يسعون بجدية للمساهمة في رفع حصة بلدهم من التجارة الدولية مع المملكة لكونها ذات موقع اقتصادي معتبر في المنطقة وتمتلك العديد من المزايا التنافسية الاستثنائية».

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الزياني الاستثمارية زايد الزياني: «ستساهم هذه الزيارة كغيرها من الزيارات والجولات المكثفة التي سبق أن قام بها مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع القطاع الخاص البحريني إلى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في استقطاب استثمارات صناعية وتجارية تتميز بها كوريا الجنوبية، وبالتالي ستساهم في المحصلة في خلق المزيد من فرص العمل النوعية للبحرينيين وتضع خارطة عمل لتطوير الروابط التجارية والعلاقات الاقتصادية الثنائية نحو مبادرات ملموسة ومجالس مشتركة تضم رجال الأعمال البحرينيين ونظراءهم الكوريين لتعزيز الخبرات الاستثمارية المشتركة وخلق الشركاء من الجانبين، ومن خلال عملنا في المجموعة كوكيل وموزع رسمي لسيارات هيونداي الكورية سنسعى لأن تكون هذه الزيارة مقدمة لجذب المزيد من الاستثمارات الكورية في مجال قطاعات التصنيع وقطاع السيارات».

ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة مجموعة عبدالجبار الكوهجي، عبدالحميد الكوهجي قوله: «هنالك العديد من العوامل التي ستشجع للتفاؤل بنجاح هذه الزيارة وما ستعود به من عوائد اقتصادية متنوعة وستدفع نحو تحقيق تقدم في تقوية العلاقات الاقتصادية البحرينية والكورية ومن بينها ما يتعلق بطبيعة الاقتصاد البحريني والاقتصاد الكوري الجنوبي وطموحاتهما المشتركة، وما بلغه الاقتصاد البحريني من مستويات متقدمة من الحرية الاقتصادية والتنوع بحسب المؤشرات الدولية، ونحن نرى أن نظراءنا من رجال الأعمال الكوريين سيجدون ضالتهم في ما ستقدمه لهم البيئة الاستثمارية البحرينية ونحن بدورنا لدينا تجربة جيدة في نسج العلاقات مع رجال الأعمال الكوريين لكوننا الوكيل لمنتجات شركة «إل جي» الكورية، وبالتالي نسعى لتكريس خبرتنا في سياق أهداف الزيارة للاستفادة من التجربة الكورية التي رسخت أقدام الاقتصاد الكوري كأبرز العمالقة الاقتصاديين ليس في آسيا وحسب وإنما في العالم».

واعتبر رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبدالله بن هندي، ورئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية أحمد عبدالله بن هندي أن «الهدف الرئيسي لهذه الزيارة هو تعزيز العلاقة بين المملكة وجمهورية كوريا الجنوبية كشريك تجاري ودولي، حيث أننا نأخذ في اعتبارنا الحجم الكبير للتجارة الثنائية بين البلدين الصديقين التي بلغت 844 مليون دولار أميركي في 2011، ونرى أننا من خلال هذه الزيارة سنسعى للتركيز على تنسيق الأعمال بين الجانبين والسعي نحو اجتذاب الرساميل الكورية وخلق الشراكة معها في قطاعات عدة من بينها قطاعات السيارات والإلكترونيات، ومن خلال خبرتنا في التعامل مع بيئة الأعمال الكورية عبر كوننا الوكيل لسيارات «كيا» الكورية وكوننا نتعامل مع العديد من المنتجات الكورية التكنولوجية فإننا سنعمل جاهدين على ضمان إنجاح أهداف هذه الزيارة».

يُشار إلى أن الاقتصاد الكوري الجنوبي يتميز بموقعه المتقدم ضمن الاقتصاديات العالمية، فهو يحتل المرتبة الرابعة عشرة من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي والمرتبة الثانية عشرة من حيث تكافؤ القوة الشرائية (PPP) وهو ما أهّله بقوة ليدخل ضمن كوكبة مجموعة العشرين ضمن أبرز الاقتصاديات العالمية، وتصنف كوريا الجنوبية بأنها ضمن الدول المتقدمة عالية الدخل وهي عضو بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وقد بلغ معدل نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي 6.2 في المئة في 2010، في حين شكلت البطالة نسبة ضئيلة بمعدل 3.6 في المئة في 2009.

العدد 3521 - الجمعة 27 أبريل 2012م الموافق 06 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً