أظهرت نتائح أمس السبت (5 مايو/ أيار 2012) أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد مني بمزيد من الانتكاسات في انتخابات إعادة برلمانية ينظر إليها على أنها مؤشر لسباق الرئاسة في العام المقبل.
وأشادت السلطات بالنتيجة التي وصفتها بأنها انتصار مدو لإيران وهي تتأهب لخوض مفاوضات نووية مع الغرب. وأظهرت النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية تقدم الجبهة المتحدة للمحافظين وهي تحالف لجماعة من المحافظين المرتبطين بخامنئي توجه انتقادات إلى أحمدي نجاد في الانتخابات التي جرت الجمعة، لكن تلتها مباشرة جبهة إيران الإسلامية للمقاومة وهي جماعة متشددة. والجبهة المتحدة تؤيد خامنئي لكن بعض الأعضاء كانوا يعملون مع أحمدي نجاد. ومازال بعضهم يؤيده ولا يحب آخرون رئيس فريق العاملين لديه ويتهمونه بمحاولة تقويض نظام الحكم الديني. وجرى التنافس في هذه الجولة على نحو 65 مقعداً في المجلس المؤلف من 290 مقعداً من بينها 25 في العاصمة طهران حيث أظهرت النتائج الأولية انقساماً بين الجبهتين المحافظتين الرئيسيتين. ويتوقع ورود تأكيد في وقت لاحق اليوم السبت. ومثلما كان الحال في الجولة الأولى فإن الأحزاب التي تحالفت مباشرة مع أحمدي نجاد لم تحقق نتائج طيبة لكن المستقلين كان ظهورهم واضحاً وربما يساعده بعضهم - أكثر من 70 في المئة ممن انتخبوا حتى الآن - فيما يتوقع أن يكون عاماً أخيراً صعباً له في السلطة. ويقول محللون إنه لا يعرف الكثير بشأن الآفاق السياسية لهؤلاء الأعضاء بالبرلمان ومعظمهم انتخب في الأقاليم لكن بعضهم ربما يتحالف مع الرئيس لأنه أيد حملاتهم الانتخابية. وكان خامنئي قد أيد أحمدي نجاد في انتخابات الإعادة العام 2009 رافضاً كل مزاعم المعارضة عن تزوير أدى إلى أسوأ اضطرابات في تاريخ الجمهورية الإسلامية استمرت ثمانية أشهر. لكن أحمدي نجاد نأى بنفسه عن أكبر سلطة في إيران من خلال اتخاذ قراراته السياسية بنفسه. وهاجم منتقدون رئيس فريق العاملين لديه، اصفنديار رحيم مشائي الذي اتهموه بتزعم «تيار منحرف» يسعى لتقويض الدور السياسي لرجال الدين.
العدد 3529 - السبت 05 مايو 2012م الموافق 14 جمادى الآخرة 1433هـ