بعدما كان الفرنسيون والألمان يستأثرون برئاسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يتنافس خمسة مرشحين حاليا لهذا المنصب على رأس المؤسسة التي تعقد جمعيتها العامة اليوم (الجمعة) في لندن.
وترشح الرئيس المنتهية ولايته الألماني توماس ميرو لولاية جديدة لكن لا ضمانات بإعادة اختياره رغم الأداء المالي الايجابي تحت رئاسته، وخصوصا ان البنك بدأ يأخذ بعدا جديدا.
ويعتزم المصرف الذي تأسس في العام 1991 لمساعدة دول الكتلة الشيوعية سابقا على الانتقال إلى اقتصاد السوق، أن يلعب دورا مشابها إزاء دول جنوب المتوسط.
ويتم اختيار رئيس البنك الذي يتولى منصبه لمدة اربع سنوات من قبل وزراء المالية الاوروبيين الذين يتفقون على مرشح مشترك. إلا أنهم وللمرة الأولى هذا العام، فشلوا في التوصل إلى توافق.
وبالتالي يمكن ان يفلت المنصب من فرنسا وألمانيا اللتين تتقاسمانه منذ تأسيس المصرف. وسيتعين على الدول أو الهيئات المساهمة الـ 65 الأعضاء ان تتخذ قرارها عبر الاقتراع السري خلال الجمعية العامة.
وعلاوة على ميرو، يتنافس اربعة مرشحين آخرين هم نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي الفرنسي فيليب دي فونتين فيف كورتاز والمسئول البريطاني الرفيع سوما تشاكرابرتي ونائب رئيس الوزراء الصربي السابق بوزيدار دييلتش الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، ونائب رئيس الوزراء البولندي السابق يان كرجيزتوف بيليكي.
واثار ترشح تشاكرابرتي مفاجاة اذ ينص اتفاق ضمني حتى الآن على إلا تترشح بريطانيا التي تملك مقعدا في المصرف.
وصرح ميرو امام الصحافيين قبل بضعة ايام على موعد الاجتماع الذي سيتواصل حتى السبت «كل ما يمكنني قوله هو ان العديد من الدول اعطتني دعمها وليس فقط الدول التي ينشط فيها المصرف».
إلا ان مصادر دبلوماسية أشارت الى ان ميرو لن يحظى بصوت بلاده وذلك بموجب اتفاق بين ألمانيا وفرنسا لصالح مرشح باريس يعود الى ما قبل تعيين الألماني فيرنر هوييه على رأس البنك الأوروبي للاستثمار العام الماضي.
كما يدخل اختيار الرئيس الجديد للبنك الأوروبي لاعادة الاعمار في إطار مناورة تشمل مناصب اقتصادية مهمة سيكون من الضروري شغلها قريبا.
العدد 3541 - الخميس 17 مايو 2012م الموافق 26 جمادى الآخرة 1433هـ